تسبب في ارتفاع أسعارها محليا..تصدير خمسمائة طن خيار إلى إسرائيل الشهر الماضي

وتنحسر محاصيل الخيار وبعض الحضراوات الأخرى في مثل هذا الوقت من العام بسبب تقلبات الطقس ودخول فصل الشتاء.

 

ويعرض السماسرة والتجار من مختلف مناطق فلسطين المحتلة أسعارا تتراوح بين3.5-4 دنانير مقابل صندوق الخيار الواحد، ما يعد بنظر مزارعين أسعاراً مجزية، تعوض خسائرهم.

 

وعلى نفس الصعيد، أدى تصدير كميات كبيرة من الخيار الى الكيان الصهيوني الى رتفاع أسعار الخيار في أسواق الجملة والتجزئة، ليتراوح سعر الكيلو غرام الواحد مابين 70ـ 90 قرشا بسبب شح الكميات الموردة إلى الأسواق المحلية من مزارع الأغوار.

 

وقدر اخصائيون لـ" السبيل " كميات الخيار التي تم تصديرها من مختلف الأسواق وعبر مختلف المعابر الحدودية إلى "إسرائيل" من بداية الشهر الماضي وحتى نهاية يوم أمس الأول بحوالي000. 509أطنان، والرقم مرشح للارتفاع في الفترة المقبلة.

 

وتتركز طلبات التجار والسماسرة الإسرائيلين على الخيار الصغير والصلب الذي يستخدم بكثافة في صناعة المخللات التي يتم تصدير بعضها الى الدول الأوروبية من خلال ماركة شركات إسرائيلية متخصصة كما حصل مع زيت الزيتون الأردني.

 

وكذلك من المتوقع أن يبدأ السماسرة في طرح خيارات شراء الكوسا وباذنجان وغيرها.

 

وفي السياق نفسه ذكرت مصادر مطلعة لـ"السبيل " أن لجوء المزارعين الأردنيين الى بيع منتجاتهم لسماسرة بغرض تصديرها الى "إسرائيل" جاء بسبب انعدام الخيارات أمام بعض المزارعين في التصدير الى الأسواق الخارجية الأهم كالعراق وسورية ودول الخليج العربي كون ما هو منتج في مزارع الخضار بهذه الدول يكفي حاجتها، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الإنتاج المحلي لانعدام التصدير لتلك الدول التي تعتبر السوق الأولى للمنتجات الزراعية الأردنية.

 

وأفادت المصادر بأن ما زاد الطين بلة بالنسبة للمزارعين أن الأسعار المطروحة في أسواق الجملة ستكون متدنية جدا في حال توفر فائض من منتج الخيار، ولا تكاد تسد مصاريف التكلفة".

 

وأكدت الطريقة الوحيدة لوقف التصدير الى إسرائيل هو إسراع وزارة الزراعة في إيجاد أسواق تصديرية للمنتجات الأردنية لإنقاذ المزارعين من خسائر مؤكدة في حال بقيت الأمور على هذا النحو".

 

ووصل سوق العارضة منذ مباشرته العمل ما يقارب 800 طن من الخضار، غالبيتها من مزارع لوائي دير علا والشونة.

 

وطالبت وزارة الزراعة المزارعين تطبيق القواعد الفنية الأردنية على الصادرات من الخضار والفواكه الطازجة والهادفة إلى تحسين القدرة التنافسية السعرية والنوعية للصادرات، وربط الإنتاج بالطلب في الأسواق، وتعزيزعلاقة الاعتمادية المتبادلة بين قطاعي الانتاج والتسويق، واستقرار الاسعار، إضافة إلى تحسين طرق تشكلها وضمان توازنها بين المنتجين والمصدرين.

 

يشار الى أن عمليات تصدير الخيار الى "إسرائيل" تاتي في أعقاب تصدير كميات كبيرة من الزيتون التي أدت الى ارتفاع سعره وسعر زيت الزيتون محلياً. السبيل