غرائب السير الذاتية للوزراء..وزير التنمية السياسية متخصص بالاتصالات والزراعة مهندس مدني

 وبموجب سيرة الوزراء المنشورة رسميا تبين المعطيات ان وزير التعليم العالي وهو البروفيسور وليد المعاني من اوائل جراحي طب الدماغ والاعصاب في المملكة، حيث صنف كأقدم مساعد اول لجراحة الدماغ في شهر نيسان (ابريل) عام 1976.

 

وبطبيعة الحال تمكن الشعب الاردني من معرفة اسماء اولاد وزير تعليمهم العالي وهم نور وتمارا وخالد كما تمكنوا بنفس الوقت من تحديد اسماء اولاد وزير الاشغال الجديد، وهو بروفيسور يحمل درجة الاستاذية في الهندسة المدنية وسيرته المنشورة تدلل على تاريخ عريق في مجال الرياضة والشباب والتدريس الاكاديمي.

 

وفي الوقت الذي لم تزد فيه سيرة وزير العدل المحامي ايمن عودة عن سطر ونصف سطر ابرز ما فيهما عمله في مكتب قانوني يديره وزير العدل الذي سبقه في الموقع شريف الزعبي.. في هذا الوقت نشرت وسائل الاعلام سيرة ذاتية عملاقة قوامها اكثر من خمس صفحات مطبوعة في كل صفحة اكثر من ثلاثين سطرا لوزير الاوقاف الدكتور عبد السلام العبادي الذي يحمل ايضا لقب اكبر وزراء الحكومة الجديدة سنا، فقد ولد عام 1943 مما يعني ان فارق السن بينه وبين رئيس الوزراء يقترب من ثلاثة عقود.

 

والمفارقة بدت واضحة عند تقليب صفحة وزير التنمية السياسية موسى المعايطة، فهو متخصص في هندسة الاتصالات وتخرج من احدى جامعات بوخارست وصفحته تضمنت سلسلة من مشاركته في الندوات والفعاليات الحوارية، اما سيرة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي فتكشف عن كونه عضوا في وفد مفاوضات السلام الاردنية ـ الاسرائيلية وهي مسألة لم تكن معروفة للكثيرين.

 

 وشكلت سيرة وزير التخطيط الجديد الدكتور جعفر حسان علامة فارقة، فقد ختمت صفحته بعبارة تقول انه يتقن اربع لغات هي العربية والانكليزية والفرنسية والأهم البلغارية، وبطبيعة الحال تم التعرف على اسماء افراد عائلة وزير الاشغال الجديد ونشرت اسماء ما يزيد عن 150 كتابا ومؤلفا ودراسة وبحثا انجزها وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران المتخصص في الهندسة الكهربائية والعضو في سلسلة من هيئات الفكر والحوار العربية والدولية.

 

 والمفارقة تظهر ان وزير البيئة الجديد حازم ملحس يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكذلك وزير المياه الجديد محمد النجار الذي تقول سيرته انه شارك في مشاريع مهمة وحيوية لم تذكر، ويحمل شهادة مماثلة وزير الزراعة سعيد المصري الذي اشرف على انشاء وتصنيع الحمضيات في منطقة الاغوار كدلالة على علاقته بعالم الزراعة.

 

ومن الواضح ان الأسطر القليلة في سيرة وزير الثقافة الجديد نبيه شقم لا تدلل على اي علاقة من اي نوع بالثقافة وفروعها، فهو متخصص بالعلوم السياسية وخبرته طويلة في العمل في مجال التشريفات والجهاز الدبلوماسي.

 

اما وزير العمل الدكتور ابراهيم عطالله فهو خريج كلية الحقوق في الجامعة الاردنية ووزير البلديات علي الغزاوي يحمل درجة الماجستير في الاقتصاد، وكل حرف في سيرة وزير الصحة نايف الفايز يدلل على عمله الطبي فقط، وكذلك كل حرف في سيرة وزير الاتصال والاعلام نبيل الشريف.

 

وتقول سيرة وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف انها تحمل درجة الماجستير في المحاسبة والبكالوريوس في الاحصاء وخبرتها واضحة في المنظمات الدولية، اما خبرة وزيرة السياحة مها الخطيب فلا تزيد عن ثلاثة اسطر يسيطر عليها القطاع النسائي.

 

ويمكن القول ان وزير النقل علاء البطاينة لا يحمل سجلا كبيرا فقد قفز الرجل من ادارة الجمارك الى منصب امين عام وزارة النقل قبل التحول الى وزير، ومن الواضح ان مهارات وخبرات وزير الاوقاف عبد السلام العبادي لا تنسجم مع تاريخه الطويل فقط لكنها تكرسه كلاعب مخضرم في الحكومة سيشكل مرجعية في العمل البيروقراطي لزملائه وهو وضع يقترب منه نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر.

 

والملاحظة ان وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الايراني يحمل شهادة جامعية بعلم الزراعة ومتخصص حصريا بالتربة وسجله العملي في مجال البيئة، اما سيرة وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي فقصيرة جدا ولا تتضمن اي معلومات عن تاريخه الشخصي، وكذلك سيرة وزير الاتصالات مروان جمعة في الوقت الذي انسجمت فيه المعلومات الواردة في سيرة وزير شؤون الرئاسة جمال الشمايلة مع مؤهلاته وخبراته العملية. القدس العربي