الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
1.16 بليون دينار حجم الإنفاق الإجمالي على الصحة من الناتج المحلي
كشف الأمين العام للمجلس الصحي العالي الدكتور طاهر ابو السمن أن معدل الانفاق الصحي (خدمات صحية) للمواطن الاردني بلغ 177 دينارا ونصف الدينار، منها 60 دينارا و30 قرشا على الدواء، خلال العامين الماضيين، وان حجم "الانفاق العام على الدواء كان في الفترة ذاتها 345 مليون دينار".
واضاف الدكتور أبو السمن، إنه بالاستناد الى احدث تقرير وطني صدر هذا الشهر حول الحسابات الوطنية الصحية عن العام 2007 فإن نسبة الانفاق الاجمالي على الصحة من الناتج القومي بلغت حوالي 9% اي بما قيمته (بليون و16 مليون دينار).
وتصدر هذه الحسابات الصحية الوطنية كل عامين، وكانت سابقا تصدر بإشراف من البنك الدولي، لكن تقرير الحسابات الوطنية الصحية الحالي، أعد من قبل فريق وطني مدرب ومؤهل.
ووفق أبو السمن، فإن هذه المؤشرات والبيانات "دقيقة"، لافتا الى "ان معدل الانفاق على الخدمات الصحية في بعض الدول النامية، يبلغ 15 دولارا سنويا".
من جهته، أوضح مدير الشؤون الفنية في المجلس الدكتور جمال ابو سيف في تصريحات صحافية امس، ان الحكومة تنفق حوالي 58% على القطاع الصحي من مجمل الانفاق على الصحة من الناتج القومي، بينما بلغ معدل انفاق القطاع الخاص حوالي 40%، اما وكالة الغوث الدولية (الانروا) فتنفق حوالي 1%، بينما لا تتجاوز حصة المنظمات غير الحكومية نصف بالمائة.
وبين الدكتور ابو سيف ان 75% من الانفاق على الصحة، يذهب الى الرعاية الثانوية في المستشفيات، بينما تبلغ حصة الرعاية الاولية 18%، وحوالي 7% تنفق على التدريب واعمال الادارة.
واعتبر ان الانفاق على الصحة في الاردن "مرتفع"، مشيرا الى اهمية تخفيض الانفاق عبر توزيع الموارد وضبط تكاليف الرعاية الصحية.
وشدد على ضرورة ايلاء الرعاية الصحية الاولية اهتماما اكبر، وتخصيص موارد اكبر لها، للمساهمة بتخفيض اصابات الامراض المزمنة كالسكري والجلطات والضغط.
واقترح على مؤسسات الرعاية الاولية القيام بالتطعيم واللقاحات المضادة للأمراض، وخلق تواصل مع المواطنين للمساهمة بتغيير السلوكيات السلبية، كالتدخين، وتحسين نوعية الغذاء وتشجيع المواطنين على ممارسة الرياضة لمكافحة بعض الامراض المزمنة.
ونظم المجلس الصحي دورات تدريبية بمشاركة ممثلين عن القطاعات الصحية في المملكة في مجال الحسابات الصحية الوطنية، تستهدف رسم السياسة الصحية العامة في المملكة.
واستعرض ابو السمن علاقة الحسابات الصحية الوطنية ومأسستها، مشيرا الى أهميتها في إبراز أهم المشاكل الصحية على مستوى الاقتصاد الكلي، واتاحة المجال أمام تقييم الفرص المتاحة للتغيير والتطوير ومراقبة استراتيجية الإصلاح الصحي.
ويشمل برنامج الدورات التي ستعقد مستقبلا، بحسب أبو السمن، محاضرات عن مفاهيم الحسابات الصحية الوطنية والمنهجية المتبعة لإعداد هذه الحسابات، وآلية جمع البيانات وإدخالها عبر النماذج المعتمدة.
ويسهم تطبيق هذه النماذج بتحسين وتطوير وضمان الدقة في جمع البيانات المتعلقة بهذه المؤسسات، ومن ثم استخراج النتائج والتوصيات، تمهيداً لإصدار التقرير الفني الدوري للحسابات الصحية الوطنية على اعتبار أن هذه الحسابات "أداة مهمة لرسم السياسة الصحية في المملكة". الغد
الأكثر قراءة