6239 متهما..ضبط 3532 قضية مخدرات منذ مطلع العام

 وبالمقارنة مع العام الماضي نلاحظ زيادة اعداد القضايا اذ كانت عام 2008 (2860) قضية منها (532) اتجار و(2250) حيازة وتعاطيا في حين سجلت (78) قضية ضد مجهول.

 

وكشفت احصائية الادارة عن ضبط 247 كغم هيروين, 2093 كغم حشيش, ماريغوانا 31 كغم, وحبوب بالتان 9055 حبة كبتاحون 30 مليون حبة, حبوب مخدرة 18 الف حبة كوكائين 34كغم, افيون 21 كغم وامخدر اكستازي 370 حبة مخدرة.

 

واوضح مدير ادارة مكافحة المخدرات بالوكالة العقيد مهند العطار خلال ورشة عمل دورالاعلام في مواجهة المخدرات التي عقدت امس في مبنى الادارة ان عدد الاشخاص المضبوطين في تلك القضايا بلغ 6239 كان منهم 890 شخصا بتهمة الاتجار و5349 بتهمة حيازة وتعاطي, ومن بينهم 5591 اردني الجنسية و648 من جنسيات اخرى.

 

وقال مساعد مدير الأمن العام للبحث الجنائي العميد إبراهيم الشوبكي ان مشكلة المخدرات هي من آفات العصر التي لا تترك بابا من أبواب الرفعة والتطور والرقي إلا وكانت بمثابة الحاجز الذي يعيق شبابنا من الدخول اليه هذا الامر الذي دعا مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع اختراق تلك الحواجز حيث عمدت مديرية الأمن للعمل باتجاهات ثلاث الوقاية والمكافحة والعلاج.

 

وأكد العميد الشوبكي ان الهدف من عقد مثل هذه الورشات هو محور الوقاية كونها تسبق حدوث المشكلة وتكون نتاج تفكير هادىء سليم مبني على أسس علمية صحيحة قبل مداهمة المشكلة مؤكدا على دور الإعلام في مواجهة آفة المخدرات لما له من دور مؤثر لا سيما وان وسائل التكنولوجيا الحديثة ساهمت في إيصال المعلومات بسرعة خيالية بحيث أصبح الإعلام المكون الأساسي للرأي العام والعامل الأول في تحديد توجيهاته.

 

 واشتملت الورشة على ثلاث اوراق عمل أولها كانت للعقيد مهند العطار مدير إدارة مكافحة المخدرات حول عمل إدارة مكافحة المخدرات ودورها في الوقاية من المخدرات حيث أشار ان الادراة تقوم بواجباتها على عدة محاور حيث تقدم برامج للتوعية من أخطار المخدرات لتحصين ابناء المجتمع الاردني الواحد من خطر هذه الافة بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء بالتزامن مع تنفيذ مختلف واجباتها الاخرى المتمثلة في ضبط المتورطين بالتعامل مع هذه الافة سواء من مهربين وتجار ومتعاطين والتعامل معهم وفق أحكام القانون.

 

من جانبه قدم الدكتور تحسين منصور أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك ورقة عمل حول دور وسائل الإعلام في الوقاية من المخدرات, أشار خلالها أن دور وسائل الإعلام يتمحور في عدة اتجاهات وذلك بناء على طبيعة وخصائص كل وسيلة إعلامية وقدرتها على تناول موضوع انتشار المخدرات سواء بالأسلوب التحريري, أو الفني الدرامي, أو عن طريق الاتصال المباشر مشيرا إلى أهمية استغلال كافة الإمكانات الفنية والتقنية والكوادر البشرية المؤهلة للاستخدام الأمثل في كتابة المقالات والتحقيقات الصحافية وإنتاج البرامج الوثائقية والدرامية والإذاعية وغيرها من البرامج الإعلامية.

 

واستعرض مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في مديرية الأمن العام المقدم الدكتور عطالله السرحان ورقة عمل حول اثر برامج التوعية والوقاية من الحد من انتشار المخدرات مشيرا ان هذه البرامج التوعوية التي تبثها وتنتجها مديرية الأمن العام بالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام نجحت في بث الوعي لدى كافة شرائح المجتمع حول أخطار هذه الآفة من مبدأ (درهم وقاية خير من قنطار علاج ) لا سيما أن الجهل بمضارها سبب رئيسي في انتشارها, وبالتالي فإن تفعيل مبدأ التوعية لا بد وأن يعود بالنفع على الفرد والمجتمع وأن يحقق الهدف كمطعوم يعطى قبل الإصابة بالمرض.

 

حضر الورشة عدد كبير من الإعلاميين وكبار ضباط الأمن العام بالإضافة إلى عدد من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني وبعض أعضاء هيئات التدريس من عدة جامعات أردنية وعدد من المهتمين.