ارتفاع عدد حالات السل في الأردن إلى ما يقارب 370 إصابة

 وبين أبو رمان أن أرقام التقارير السنوية لمديرية الأمراض الصدرية تشير الى تسجيل 322 حالة عام 2004 و349 حالة عام 2005، أما عام 2006 فسجل ارتفاعا في عدد الحالات الى 355 حالة فيما شهد عام 2007 تناقصا في عدد الحالات بتسجيل 335 حالة.

 

وأوضح أبو رمان أن نسبة الوافدين من إجمالي الإصابات المسجلة خلال العام الماضي وصلت الى 25 بالمائة، عازيا ارتفاع عدد الإصابات المسجلة الى اعتماد المديرية أسلوب البحث الإيجابي عن حالات بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسل من خلال سيارة الاشعة المتنقلة المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات. وبين ان تلك السيارات نفذت اكثر من خمسة آلاف صورة شعاعية من خلال تنظيمها ما يزيد على عشرين زيارة لمواقع مختلفة في المناطق النائية التي يصعب وصول الخدمات الصحية إليها والمصحات النفسية ومراكز الإصلاح والتأهيل وعلاج المدمنين وسواها. وقال أبو رمان إن 10 بالمائة من الاصابات التي سجلت خلال العام الماضي تم اكتشافها عبر البحث الإيجابي بين الفئات الاكثر عرضة للاصابة بالسل، مبينا ان اعتماد المديرية استراتيجية جديدة للتحري عن السل بين الوافدين احد اسباب ارتفاع عدد الحالات المسجلة والتي تقضي بإلزام الوافد بخاصة العاملة المنزلية بالحصول على شهادة صحية من بلدها تفيد بلياقتها الصحية وخلوها من الأمراض اضافة الى اجراء الفحص الطبي لها في الاردن خلال اسبوع من دخولها البلاد. واعتبر تحديث وتزويد المراكز الصحية للأمراض الصدرية وصحة الوافدين الموزعة على محافظات المملكة اضافة الى المختبر الرئيس في المركز، بأجهزة متقدمة وسريعة للكشف عن جرثومة السل واحدا من الاسباب في زيادة معدل اكتشاف الحالات، لافتا إلى ان معدل اكتشاف الحالات زاد العام الماضي الى 78 بالمائة مقابل 60 بالمائة عن العام السابق له. وأضاف مدير الامراض الصدرية وصحة الوافدين ان من الاسباب الاخرى كذلك تطبيق برنامج صحة الرئة في المراكز الصحية المنتشرة في مختلف انحاء المملكة وتحويلها كل شخص مشتبه إصابته بالسل (من يعاني من السعال لمدة أسبوعين او اكثر) الى مراكز الامراض الصدرية وصحة الوافدين في المحافظات. وسجلت الوزارة اكثر من مائة اصابة بالسل بين العاملات المنزليات تم تسفيرهن بعد ثبوت الاصابة ولم يتم تسجيلهن بحسب ابو رمان الذي قال إن المديرية اكتشفت كذلك ما يزيد على 100 إصابة بالسل بين وافدين عرب قدموا الى الاردن للحصول على التشخيص والعلاج نتيجة السمعة الطيبة التي يحظى بها على المستوى الاقليمي والدولي. بترا