الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حالات أخرى لم يعلن عنها.. 65 حالة انتحار و400 محاولة العام الماضي
قال رئيس مركز الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي ان الطب الشرعي تعامل مع 65 حالة انتحار مختلفة العام الماضي بواسطة السمم والشنق واطلاق عيارات نارية اضافة الى القفز من مناطق مرتفعة ، مقابل ارتفاع عدد محاولات الانتحار الفاشلة الى 400 محاولة بطرق مختلفة ايضا للعام ذاته.
واشار في تصريح لـ "الدستور" الى ان الرقم المعلن عنه قد لا يكون دقيقا وهذا ما يدفعنا للمطالبة باجراء المزيد من الابحاث والدراسات وجمع المعلومات بكل تفاصيلها.
ولفت الحديدي الى ان هناك محاولات انتحار عديدة لا يعلن عنها من قبل الاهل ويتم تسميتها بحادث عرضي لوجود وصمة دينية واجتماعية تتعلق بموضوع الانتحار عموما ، مبينا ان مقابل كل ثلاثة ذكور منتحرين انثى واحدة.
واضاف ان عددا من حالات اطلاق النار لم تسجل على انها انتحار حتى لو بينت ملابساتها انها كذلك ، مبينا ان المركز تعامل في عام 2007 مع 40 حالة انتحار بينما تعامل في عام 2008 مع ما يقارب 60 حالة انتحار.
وقال استشاري الامراض النفسية رئيس اختصاص الطب النفسي في وزارة الصحة الدكتور نبهان ابوصليح ان الوزارة اطلقت مشروعا جديدا للوقوف على ما يسمى بحالات الطوارئ في الطب النفسي ومنها الانتحار ومحاولات الانتحار في المملكة ودراسة كل حالة على حدة وتوثيقها ، موضحا ان نسبة الانتحار في الاردن تعد من اقل النسب مقارنة مع معظم دول العالم التي تتراوح بين 10 الى 40 حالة لكل مئة الف نسمة فيما لا تتعدى في الاردن حالة واحدة لكل مئة الف.
واكد ان الارقام المعنلة عن حالات الانتحار في كل دول العالم هي في الحقيقة جزء من حالات الانتحار كون بعض الحالات تقع في منطقة الشك بين حالة انتحار او لا.
واشار الى ان فكرة الانتحار فكرة غير سهلة على الاطلاق وقد تكون ناتجة في بعض الحالات عن لحظات اندفاعية معينة تؤدي الى تصرفات غير مدروسة وغير مقصودة ، اي ان الانسان لا يكون اعتزم الانتحار او خطط لذلك ولكن قد يأتي الانتحار في لحظات من الاندفاع والعصبية غير المقصودة ، مؤكدا ان 9 من 10 اشخاص يحاولون الانتحار تعود الاسباب الى امراض نفسية وهذه حقيقة يجب ان نعترف بها.
وطالب ابو صليح باجراء مزيد من الدراسات والابحاث حول هذا الموضوع مهما كان سببها ، مشيرا الى ان الذي يفكر بالانتحار يكون اساسا يبحث عن المساعدة من اي شخص.
واكد ضرورة استحداث خط ساخن للاستشارات النفسية في المملكة لتقديم التوجيه والنصيحة للمحتاجين اليها ، على ان يدار من قبل اخصائيين مدربين.
ولفت الى ان حالات عديدة من الاكتئاب يتعرض لها المنتحر قبل ان يقدم على فعلته حتى يصل الى نتيجة نهائية تبين انه غير قادر على الاستمرار في هذه الحياة على الاطلاق فيقدم على ذلك في لحظات اكتئاب شديد ، موضحا ان المريض النفسي الذي ينتحر تكون لديه العديد من التراكمات وفقدان الامل في الحياة.
وقال ان مرضى الاكتئاب النفسي اذا وجدوا العناية المناسبة والعلاج السليم فان اكثر من 80 % منهم يشفون شفاء تاما فيما يقدم 15 % ممن لم يجدوا العلاج على الانتحار وهي نسبة كبيرة في الدراسات العلمية.
واشار ابو صليح الى ان مرض الاكتئاب ليس بالضرورة ان يكون السبب الحقيقي لحالات الانتحار لان كثيرا من الناس يتعرضون لضغوطات نفسية اجتماعية واقتصادية وعائلية ولكن هناك اشخاصا لديهم القدرة على التحمل واخرين لايستطيعون ذلك ، مؤكدا ان الاكتئاب كمرض له استعداد بيولوجي واستعداد وراثي جيني ، لكن الاكتئاب ليس السبب الوحيد للانتحار.
وأكد اهمية ان يخبر المريض النفسي طبيبه اذا ما راودته فكرة الانتحار دون اي حرج من الموضوع على الاطلاق ، لافتا الى اننا دائما ننبه الاطباء النفسيين ومن خلال تعاملهم مع المريض وتشخيص حالته الى التنبه الفعلي الى هذه النقطة واحيانا نبين للاطباء النفسيين اثناء فترة العلاج ضرورة ان يطرح الطبيب النفسي فكرة الانتحار امام مريضه ليعلم المريض ان طبيبه يعي تماما طريقة تفكيره وبهذه الطريقة يرتاح المريض الى هذه النقطة ولا حرج اطلاقا بان يناقشها مع طبيبه.
وحول معرفة المريض النفسي بمرضه اكد ابو صليح ان الامراض النفسية مختلفة وهناك امراض نفسية يفقد الانسان المريض فيها القدرة على التواصل مع الحياة بشكل عام ولا تكون لديه القدرة على الاستيعاب بالشكل المطلق لما يدور حوله ويفقد التواصل حتى مع اقرب الناس اليه ولكن بالطبع يكون من حوله يعلمون ان هناك خللا ما لديه وانه مريض اما هو فلا يعترف ولايعلم بما هو فيه ، مشيرا الى ان هؤلاء هم اصحاب الامراض الذهانية و90% منهم كما تؤكد الدراسات لايعون اطلاقا ما هم به وهم اقرب الى المرض العقلي من المرض النفسي.
الأكثر قراءة