الاستغناء عن خدمات 30 مهندسا زراعيا مستخدمين على حساب مشروعات

 ويعمل المستخدمون في وظائف فنية وادارية ومساندة في مشروعات ينفذها المركز بتمويل من جهات دولية يصل عددها الى 25 مشروعا .

 

وبيّن عدد من الذين تم الاستغناء عن خدماتهم لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انهم كانوا يأملون وبالنظر الى ما كان يجري خلال السنوات الماضية بان يتم تحويلهم اسوة بغيرهم الى مشروعات اخرى ينفذها المركز او وزارة الزراعة ولم تنته مددها او مخصصاتها بعد .

 

واضافوا ان عددا كبيرا من الموظفين العاملين حاليا في المركز كانوا مستخدمين اصلا على حساب مشروعات مختلفة وتم تحويلهم فيما بعد الى وظائف دائمة وفقا لنظام ديوان الخدمة المدنية .

 

وكانت دائرة الموازنة العامة اعلنت عن عدم توفر مخصصات مالية في موازنة عام 2010 لوظائف جديدة على جدول التشكيلات باستثناء وزارتي التربية والتعليم والصحة.

 

وقال وزير الزراعة سعيد المصري ل ( بترا ) ان استمرار عمل المستخدمين الذين يتم تعيينهم على حساب المشروعات مرهون باستمرار تمويلها .

 

واضاف المصري الذي يرأس مجلس ادارة المركز ان الاولوية في التعيين على حساب مشروعات مستقبلية ستكون لمن استخدموا في مشروعات سابقة واكتسبوا خبرات وكفاءة تؤهلهم للاستمرار في العمل .

 

وقال ان تعيين المستخدم على حساب أي مشروع يتم بموجب عقد يوقع عليه الطرفان ويرد فيه ان خدمات المستخدم تنتهي بانتهاء اعمال المشروع او نفاذ مخصصاته .

 

وبين الوزير ان وتيرة حجم وقيمة المشروعات خلال السنوات السابقة كانت تصاعدية الا انه ونتيجة للازمة المالية العالمية فقد تأثرت عملية تمويل المشروعات من الجهات الدولية .

 

واوضح ان تمويل أي من المشروعات يتم مباشرة من خلال المؤسسة التي تنفذها وغالبيتها تكون عن طريق وزارة التخطيط التي تقوم بالتنسيق بينها وبين المؤسسة الممولة والبنك المركزي والمؤسسة المستفيدة لصرف المخصصات وتنفيذ المشروع .

 

وقال ان تنفيذ المشروعات المختلفة في المملكة يخضع لمعايير وشروط يفرضها الممول ويتم انفاقها على ذات المشروع ضمن اتفاقيات مع الجهات الممولة واذا لم يتم استخدام اموال هذه المشروعات فانها تعود للجهة الممولة ولا يمكن استخدامها في مشروعات اخرى .

 

من جهته قال مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتور فيصل العواودة ان معظم الذين تم الاستغناء عن خدماتهم كانوا مستخدمين على حساب مشروعات لمدد تتراوح بين شهرين الى ثلاثة اشهر .

 

ويصل عدد المحطات الزراعية التابعة للمركز الى 13 محطة اضافة الى ثمانية مراكز اقليمية تخدم محافظات المملكة .

 

ونظرا لارتكاز اعمال المركز على العمل الميداني فان الاولوية بحسب العواودة كانت المحافظة على العمال الميدانيين الذين وصفهم بعصب العمل ولا يمكن الاستغناء عنهم خاصة وان امكانية تعيينهم عن طريق ديوان الخدمة المدنية غير متوفرة هذا العام بسبب عدم وجود شواغر جديدة .

 

واشار الى ان المركز يعكف حاليا على تنفيذ مراجعة شاملة للمشروعات المختلفة التي ينفذها بغية تحقيق المزيد من الاهداف التي انشىء المركز من اجلها .

 

وبين نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات ان النقابة تتابع كيفية تأمين وظائف دائمة للمهندسين الزراعيين سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص .

 

يشار الى ان المركز الوطني مؤسسة مستقلة اداريا وتابع ماليا لوزارة الزراعة وموقعه في البقعة، وله مراكز اقليمية في مناطق مختلفة من المملكة في دير علا، الرمثا، الربة، الشوبك، المشقر، والخالدية .

 

وللمركز علاقات تعاون مع العديد من المراكز الاقليمية والدولية , مثل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) والمرفق العالمي للبيئة والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( ايكاردا ) .

 

ويقوم المركز وبالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين بتدريب عدد من المهندسين حديثي التخرج مقابل مكافأة شهرية . ( بترا )