• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

وسط تقاعس وإهمال..عدوى السل تنتقل من وافدات من شرق آسيا إلى أردنيين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-23
1494
وسط تقاعس وإهمال..عدوى السل تنتقل من وافدات من شرق آسيا إلى أردنيين

كشف مصدر وثيق الاطلاع في وزارة الصحة لـ"السبيل" أمس أن أغلب إصابات السل العادي والسل المعند للعلاج التي تم رصدها خلال العام 2009 تعود لوافدات من دولتين في شرق آسيا.

 وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، نتيجة تعميم صادر عن الوزارة يقضي بعدم الإدلاء بأي معلومات للصحافيين، تسبب 4 فتيات قادمات من دولة الفلبين وسريلانكا للعمل كخادمات في المنازل، بنقل العدوى إلى بعض أفراد العائلة.
 
وقال: "أربعة من خادمات المنازل في محافظتي عمان والزرقاء، تسببن بنقل العدوى لمخدوميهم، عن طريق الاحتكاك اليومي المباشر".
 
وأوضح أن "إحدى المخدومات تسببت بنقل العدوى إلى طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر، فيما تسببت الخادمة الثانية بنقل العدوى إلى ربة المنزل البالغة من العمر ثلاثين عاما، ونقلت المخدومة الثالثة المرض إلى شقيقين في العشرينيات من العمر، أما الرابعة الحاملة للفيروس فنقلت العدوى إلى مخدومتها الأربعينة".
 
وأرجع المصدر سبب ارتفاع الإصابة، إلى تحايل بعض أصحاب مكاتب استقدام العاملات على القانون، والتلكؤ في إجراء الفحوصات الدورية للعاملات، إضافة إلى تقاعس العائلة عن دورها في فرض الرقابة الصحية على الخدم.
 
كما أكد المصدر، الكشف عن طالب جامعي تعرض للإصابة بالسل عن طريق إحدى الوافدات، لافتا إلى أن الاستقصاء الوبائي أشار إلى أن سبب الإصابة هي "ممارسات غير سوية جرت بين الشاب والفتاة الحاملة للمرض". وقال: "الطالب المصاب، كان من أصحاب السهرات التي يكثر فيها تعاطي المسكرات، وشرب الأرجيلة والحشيش، وفي إحدى المطاعم تعرف على الفتاة المصابة، وأقام معها علاقات شاذة، ليصاب بالمرض بعد فترة وجيزة". وأضاف: "تم تقديم العلاج للطالب على مراحل متعددة، فيما تم تسفير الفتاة إلى دولتها الأجنبية على الفور".
 
وكانت مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين أعلنت في وقت سابق عن اعتماد 4 مراكز طبية جديدة في سريلانكا، لفحص خادمات المنازل الوافدات للأردن، وتأكيد خلوهن من الأمراض المعدية قبل دخولهن البلاد لغايات العمل.
 
كما اعتمدت الوزارة أربعة مراكز مماثلة في أندونيسيا لفحص الخادمات الوافدات للأردن، وجاء القرار بعد أن شهدت الفترة الماضية ارتفاعا في معدل الإصابة بالأمراض المعدية بين صفوف الكثير من العاملات.
 
وتجري الوزارة منذ سنوات طويلة في مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين، والمراكز الصحية التابعة لها فحوص إجبارية للوافدين، للكشف عن أمراض سارية معدية لغايات الإقامة، تشمل مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ومرض التدرن الرئوي وغير الرئوي (السل)، والملاريا، والتهاب الكبد الوبائي نوع (أ).
 
وتمنح المديرية شهادة خلو الأمراض للوافد بعد إجراء الفحوص الطبية التي تثبت خلوه من مرض الإيدز والسل والتهاب الكبد الوبائي، وتخوله بالتالي الحصول على إقامة أو تصريح عمل.
 
وكانت الوزارة استقدمت خبيرا دوليا من منظمة الصحة العالمية بدعم من الصندوق العالمي للإيدز والتدرن، لإعداد دليل إرشادي للتعامل مع فحوصات العمالة الوافدة.
 
وأوصى الخبير في تقريره بإجراء الفحوص على ثلاث مراحل للعاملات، وتبدأ في بلد الوافد بالتعاون مع السفارات الأردنية في الخارج، والثانية بفحص الدخول الشعاعي والسريري واختبار الجلد، أما الثالثة فتكون بعد دخول الوافد وعند تجديد الإقامة.
 
وسجلت الوزارة 409 إصابات بالسل لأجانب، أغلبها لوافدات من ذات الدولتين خلال العام الماضي. وجدد مصدر الوزارة تحذيره من ارتفاع الإصابات بمرض السل "المعند للعلاج" في الأردن.
 
ويؤدي السل إلى وفاة أكثر من مليوني شخص سنويا، فضلا عن إصابة 9 ملايين بالمرض.
 
وتحذر منظمة الصحة العاملية من إصابة ثلث سكان العالم بالعدوى، "حيث يصيب المرض شخصا واحدا كل ثانية".
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.