- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
المجالي يهاجم تشكيلة الحكومات في الاردن
- لم يمض على اعلان تأسيسه شهور قليلة، الا ان حزب التيار الوطني استطاع استقطاب اعداد كبيرة من القيادات المحلية والنواب السابقين والنقابيين اذ بلغ عدد الاعضاء المسجلين في الحزب حوالي خمسة الاف.
رئيس الحزب العين المهندس عبدالهادي المجالي يعرض مراحل تأسيسه التي يصفها بانها كانت على عدة مراحل اولها فكرة توحيد التيار الوطني في حزب كبير ثم وضع المضمون الفكري للحزب واخيرا انتخاب القيادات الحزبية بالتوافق.
ويؤكد المجالي في حوار مع «الرأي» اهمية ان يكون في الاردن ثلاثة أحزاب ممثلة للتيارات الموجودة على الساحة السياسية وان تكون احزابا برامجية متكاملة.
وفيما يلي نص الحوار:
الرأي:لماذا فكرتم بانشاء حزب التيار الوطني وما هو الجديد الذي سيقدمه؟
المجالي- نحن كتيار نؤمن بتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعددية السياسية المبنية على اساس وجود احزاب برامجية وطنية اصلاحية تضع برامج لمعالجة هموم ومشاكل المواطن ، وان تتوحد الاحزاب المتشابهة بحيث يكون لدينا في الاردن ثلاثة احزاب واحد يمثل الاسلاميين والثاني للتيار القومي واليساري والثالث يمثل التيار الوطني.
الرأي:ولكن ماهي مراحل تأسيس حزب التيار الوطني ؟
المجالي- نحاول توحيد التيار الوطني في حزب واحد ولذلك جهدنا في الدعوة الى الفكرة قبل المضمون وامضينا ثلاث سنوات ندعو الى الفكرة حتى استقطبنا الآف المواطنين لدعم الفكرة واعتبارها فكرة ممكن ان تساهم في ايجاد تعددية حزبية حقيقية وبدأنا بالحوارات مع العديد من ابناء الوطن وفي البداية وافق اكثر من ألف شخصية سياسية على الانضمام لفكرة انشاء الحزب وتم اختيار 200 شخصية لوضع مسودة ادبيات التيار ثم عقدنا الاجتماع التأسيسي في البحر الميت بحضور حوالي 5 الاف وتمت الموافقة على مضمون الحزب واصبح للتيار مضمون فكري سياسي يتمثل بالادبيات التي وافقنا عليها وتم تقديم طلب ترخيص الحزب بناء على هذه الادبيات.
الرأي: وماذا عن طريقة انتخاب القيادات ؟
المجالي- انتخاب القيادات كانت هي المرحلة الثالثة اذ نص النظام الداخلي للحزب على ان القيادات في المرحلة الاولى «الانتقالية « يتم اختيارها بالتوافق ولكن مدة القيادة التوافقية حددها النظام الداخلي بفترة زمنية تكون من ستة اشهر لغاية عام واحد واستغرقت فترة التوافق أسابيع بحيث اختيرت قيادات الحزب اذ تم التوافق على رئيس الحزب ورئيس هيئة التوجيه والحكماء ونائب الرئيس والامين العام ورئيس المجلس المركزي ونائب رئيس المجلس المركزي ثم تم التوافق على اعضاء المجلس المركزي الذي يبلغ عددهم (212) عضوا وهم يشكلون القيادة العليا الممثلة للحزب ونحن الان بصدد التوافق على المكتب التنفيذي «القيادة اليومية للحزب.
الرأي: هناك ارادة سياسية بالتعددية الحزبية كيف يتم تعزيزها ؟
المجالي: - التعددية السياسية اصبحت احد مرتكزات السياسة الاردنية ونتج عن الميثاق الوطني قانون الاحزاب السياسية الذي شرع لعمل الاحزاب السياسية على الساحة واعتقد ان الكرة الان في مرمى الشعب والاحزاب لان الاسس التشريعية لوجود الأحزاب موجودة فالمطلوب الان لتعزيز التعددية الانتخاب على اساس برامجي وضرورة قيام احزاب كبيرة لان العمل الفردي هو الغالب في العمل السياسي الاردني وانا شخصيا ضد الفردية ومع احترامي لتشكيل الحكومات فانها تتم على اسس فردية وليس على اساس برامج اصلاحية يؤمن بها الفريق الوزاري وحتى الانتخابات النيابية فانها ايضا فردية وليست برامجية لذلك ينتج عنها برلمانات يسيطر عليها العمل الفردي لذلك لم يعد مقبولا ان تجرى الانتخابات النيابية المقبلة على اساس فردي بل ان يجب ان تجرى على اساس برامج وان ينتخب الشعب البرنامج وليس الشخص، ونحن كتيار نسعى جاهدين خلال الايام القادمة لعمل ورشات بحثية لوضع برنامج اصلاحي متكامل في جميع المجالات وخاصة الفقر والبطالة والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية اضافة الى البرنامج السياسي والاقتصادي لخوض الانتخابات النيابية على اساسه .
الرأي: يعني هل ستخوضون الانتخابات النيابية بقائمة حزبية ؟
المجالي: -نعم سنخوض الانتخابات النيابية بقائمة باسم الحزب لديها برنامج متكامل نلتزم به في عملنا المستقبلي ولدينا خطة هدفها التفاعل مع الشعب وان نكون متواجدين في النقابات المهنية والمجالس البلدية والمجالس المحلية والجمعيات الخيرية لان العمل الحزبي لا يقتصر على البرلمان وانما على كل عمل شعبي بحاجة الى عمل جماعي وليس فرديا .
الرأي: كيف سيتعامل الحزب ونوابه مع الحكومة مستقبلا ؟
المجالي- موقفنا من الحكومة سيكون مبنيا على اساس برنامجنا ومعارضتها او تأييدها بحسب التزامها ببرنامج الحزب بكل مصداقية فلسنا حزبا مؤيدا باستمرار ولسنا حزبا معارضا فالحكومة التي تقبل ببرنامجنا سنؤيدها في البرلمان والشارع، ولكن الحكومة التي تعارض برنامجنا سنكون معارضين لها بكل أسف.
الرأي: ما هو موقف حزبكم من قانون الانتخاب وهل لديكم اقتراحات محددة لقانون الانتخاب؟
المجالي- قانون الانتخاب موضوع خلافي وهناك اراء متعددة لدى قيادات الحزب حوله ولكننا سنبدأ بعقد ورشات بحثية معمقة لدراسة قانون الانتخاب لمجلس النواب اضافة الى قانون انتخاب البلديات والمجالس المحلية لكي نقدم اقتراحات محددة باسم الحزب.
وانا شخصيا لا اريد الان ان اعرض وجهة نظري الشخصية حول قانون الانتخاب علما انه لدي مقترحات متكاملة حول القانون وسأطرحها على ورشات الحزب ليكون قرارنا بالتوافق ومبنيا على قناعات الاغلبية ثم نقدم الخلاصات التي توصلنا اليها للجميع.
هناك ارادة حقيقية للاصلاح السياسي وانا اؤمن بالاصلاح السياسي ويجب تطوير العمل السياسي من خلال المراجعة وفي بداية التسعينييات قامت الدولة بمراجعة هائلة انبثق عنها الميثاق الوطني ثم جاءت الاجندة الوطنية والان يوجد عملية مراجعة سواء لقانون الانتخاب او غيره فالعملية مستمرة والاصلاح مسؤولية الجميع الاحزاب والحكومة والشعب فالاصلاح لا يقع على الحكومة وحدها ولكن مطلوب من الحكومة اعداد تشريعات تساهم في دفع مسيرة الاصلاح السياسي الى الامام وتحظى هذه التشريعات بتوافق وطني عليها.
الرأي: الاحزاب السياسية ضعيفة ولا زالت غير قادرة على المساهمة في تعزيز الحياة الحزبية؟
المجالي- هناك حزب قوي وهو جبهة العمل الاسلامي واسباب قوته انه يتعامل مع هموم الناس ولديه دعم مالي ذاتي من اعضائه لذلك يجب ان يكون لدينا نحن في حزب التيار التزام قوي بدعم حزبنا ذاتيا من خلال مساهمة جميع الاعضاء بالتبرع للحزب وتقديم اشتراكات شهرية وان تبدأ قواعد الحزب بدراسة هموم ومشاكل الناس بحيث لا يقتصر عملنا الحزبي على الشان السياسي ، وهناك ملاحظة ان معظم الاحزاب تركز على العمل السياسي وليس على هموم الناس ونحن في حزب التيار سيكون تركيزنا على هموم ومشاكل الناس اضافة الي العمل السياسي ، وعلى الاحزاب العمل من اجل ان يتم تجاوز الانطباع السابق عن العمل الحزبي من خلال البرامج والعمل الحزبي الجيد .
الرأي: لديكم تجربة سابقة في توحيد الاحزاب الوسطية بالحزب الوطني الدستوري ولكن سرعان ما انتكست ما الجديد اليوم ؟
المجالي- تجربة التيار الوطني مختلفة لان مقومات النجاح متوفرة و اولها الارادة السياسية موجودة وواضحة المعالم لان مستقبل الاردن بالتعددية فالاحزاب الوطنية تحمي الوطن وتدافع عنه وهناك ظروف صعبة ونحتاج الى كل جهد وطني لحماية الوطن ، فالعمل الحزبي ليس ترفا فكريا وانما هو عمل دؤوب ومصلحة وطنية والظروف الحالية تستدعي من الجميع دعم العمل الحزبي.
وثانيا فان المنظومة التشريعية تساعد في انجاح توحيد الاحزاب خاصة وان قانون الاحزاب الجديد يساعد على قيام احزاب كبيرة ويوفر الدعم المالي للاحزاب، وبالمحصلة فان تجربتنا الجديدة تختلف عن التجربة السابقة وظروفها تختلف واصبح ضروريا وجود احزاب كبيرة قوية تعمل لمصلحة البلد وحمايته وتقوم بعملية تثقيف سياسي للشعب لرفع وعي المواطنين وتحفيزهم على العمل السياسي والمشاركة وتعريفهم بواجباتهم وحقوقهم.
الرأي: هناك من يقول ان حزب التيار سيكون ضد الحركة الاسلامية ؟
المجالي- الحزب ليس موجها ضد الحركة الاسلامية وكما هو معروف فان الاسلاميين لديهم حزب موجود على الساحة وهو جبهة العمل الاسلامي والارض الاردنية فيها مساحة واسعة لاستيعاب جميع التيارات سواء الاسلامي او الوطني او اليساري والقومي ونحن نرغب بالتنافس في البرامج من اجل خدمة الوطن وحمايته وخدمة الشعب الذي يختار ويقرر دعم هذا التيار او ذاك ، وحزبنا ليس ضد الاسلاميين او أي حزب اخر ونحن نشترك مع جبهة العمل الاسلامي في امور متعددة مثل الايمان بالتعددية السياسية ونشترك معهم في اهمية العمل الجماعي والبعد عن العمل الفردي وهذه قواسم مشتركة ستتعزز مستقبلا بيننا وبين الاحزاب السياسية فنحن جميعا نلتزم بالدستور ونتنافس مع بعض لخدمة الوطن.
الرأي: بحكم تجربتك النيابية ما هو الافضل الانتخاب على اساس البرامج ام الانتخاب على اساس شخصية النائب ؟
المجالي- نحن من الان نوجه خطابنا ونداءنا الى الشعب الاردني بان المهمة الاساسية الان هي الانتخاب على اساس البرامج وعدم الانتخاب على الاسس الشخصية لان الانتخاب الشخصي والفردي لا يمكن ان ينتج عنها اصلاح والفردية تسمح بالمساومات التي يمكن ان تؤثر على مصالح الوطن فالعمل الحزبي يمنع المساومات والابتزاز بخبرتك النيابية.
الرأي: هل ترى ان وجود برلمان على اساس حزبي سيقدم اداء افضل؟
المجالي- الافضل ان يكون لدينا برلمان منتخب على اساس حزبي واتمنى ان تتم الانتخابات المقبلة على اساس البرامج، ونحن في محاولاتنا السابقة بتشكيل كتل البرلمانية كنا نسعى الى شكل قريب من الحزبية ولكن هذه الكتل لم ترتق الى مستوى الكتل الحزبية لذلك غالبيتها لم تقدم برامج ولم تكن موحدة في الاداء بل انه في كثير من الاحيان كانت الفردية طاغية على العمل الجماعي.
عن الراي.
من هالوطن الحبيب30-01-2010
ان كتاب التكليف السامي الذي تأتي به الحكومة يمثل برنامجا ونهجا متكاملا للحكومة التي يترك تشكيل فريقها لرئيس الوزراء, والذين يباشرون بترجمة الرؤى الملكية السامية ال
محلل بشؤون السياسة والمجتمع ..USA..28-01-2010