• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردن مع السعودية في مرمى "داعش"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-08-17
1236
الأردن مع السعودية في مرمى

 

كتب د.عامر السبايلة - تطورات لافتة في الاقليم دفعت المشهد العراقي تجاه ايجاد حلول حقيقية للازمة الامنية المتفاقمة، التي أدت الى ظهور تنظيم الدولة الاسلامية بقوة على الساحة العراقية. كثيرة هي المعطيات التي يمكن الاخذ بها لتفسير هذه التطورات على الساحة العراقية، التي بلا شك تضع الدول المجاورة للعراق ازاء تحديات صعبة ومستمرة.

الاردن الذي سعى ان يكون على تماس مباشر مع عمقه الامني المباشر في منطقة الانبار، يجد نفسه مقابل تحديات غير تقليدية جديدة، خصوصا مع ظهور كثير من الاشارات المؤكدة لانتشار مبالغ مالية هائلة لدى التنظيم مخصصة لشراء الذمم. هذا يقودنا لاعادة قراءة المشهد اللبناني، حيث تؤكد المعلومات تعامل حزب الله مع مثل هذه الحالات في منطقة القلمون، وتحديدا قبل الهجوم الاخير على لبنان، الذي أدى الى انحسار خطر الهجوم في منطقة عرسال، ما سهل عملية التعامل الامني مع هذا الخطر لاحقا.

اذا، التعامل مع هذا التحدي يحتاج الى تشخيص الوضع وتحديد طبيعة التعامل معه؛ ومن ثم التدخل على الارض، كثير من المراقبين يعتبرون ان هذا النموذج بات قابلا للتطبيق في مختلف دول المحيط العراقي، ما يعني ان الاردن والسعودية يجب ان يتعاملا مع مثل هذا السيناريو بطريقة استباقية. 

كثير من الامور يجب اخذها بعين الاعتبار في محاولة فهم وتحليل الوضع العراقي وانعكاساته على الاقليم، اهمها قد يكون التوافق الاقليمي الدولي على التهدئة في العراق، ومعالجة المشاكل الامنية في العراق في اسرع وقت ممكن. بالاضافة الى ظهور حالة من التوافق الوطني العراقي مؤخرا، الذي يدل على ضرورة انجاح هذه التهدئة كعامل مساعد لاحتواء الازمة الامنية بما في ذلك مشكلة داعش.

هذه التحولات بدأت تقود ايضا الى تهيئة حالة من الجاهزية لدى القوات العراقية الآن لحسم الامر ميدانيا، يتوافق ذلك كله مع اغلاق تام للحدود التركية والايرانية من جهة، وتقدم واضح للجيش السوري من مواقع داعش من جهة أخرى. يضاف الى ذلك طبعا استياء الحاضنة السنية من تصرفات تنظيم الدولة الاسلامية التي تجلت في صدامات مباشرة مع البعثيين والنقشبندية والاكراد؛ الامر الذي يدلل على بدء اتجاه الامور الى خلق منظومة مواجهة عراقية موحدة للوجود الداعشي.

من جهة اخرى فان كل هذه المعطيات تشير الى احتمالية توسع سريع لمقاتلي داعش، لكن مجمل المعطيات على الارض تشير الى انحسار فكرة توسع داعش في جهتين فقط الاردن والسعودية، خصوصا مع التطور اللافت في مبايعة تنظيم القاعدة في اليمن لداعش، ما يعني ان تحديات السعودية اصبحت اكبر وتعددت محاورها وجبهاتها. لم يعد خافيا على احد حجم القوات والاموال والامكانات العسكرية وحتى الخلايا النائمة لدى تنظيم الدولة الاسلامية، ما يعني ان ضرب التنظيم في العراق عبر التحولات الاخيرة يزيد من احتمالية التحرك تجاه استثمار كل هذه الاوراق، لايجاد موقع جغرافي جديد واستمرار المخطط التخريبي في المنطقة. 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطن17-08-2014

حمى الله الاردن من كل مكروه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطنة17-08-2014

الله يحمي الأردن وأهلها، والجميع يعرف أن الأردن هي أرض الحشر، لذا يجب أن تترك بأمان وأن لا تمس بسوء، وأعتقد أن جميع المسلمين يعلمون ذلك.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطنة17-08-2014

الله يحمي الأردن وأهلها، والجميع يعرف أن الأردن هي أرض الحشر، لذا يجب أن تترك بأمان وأن لا تمس بسوء، وأعتقد أن جميع المسلمين يعلمون ذلك.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.