يدافع عن الحق من يؤمن به..

 بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

بعض الكتاب المرضي عنهم على غير العادة يدافع عن حماس وسمى منتقدي إعدامات جواسيس غزة "ثلة المتنورين" طبعاً هذه التسمية سينال عليها الآيزو، ليس إلا المهم الرجل يتحدث آخونا عن عقيدة عسكرية وإجازة الإعدامات الميدانية في حالة الهروب والخيانة وقت الحرب وما الى ذلك..

نسي المحترم ان الحالة التي يتحدث عنها مختلفة تماماً عمّا إستشهد به، هولاء اولا ليسوا عسكريين، ولم يتم القبض عليهم في ساحة المعركة، ليتم تنفيذ الحكم بهم ميدانياً..

حسب المعلومات انه تم القبض عليهم في وقت سابق، جرى التحقيق معهم وإعترفوا بالجرم، وإن كان ما نسب إليهم صحيح يستحقون ما وقع بهم، والغاية من التوقيت معروفة..

المستهجن عدم عدالة الاحكام، فمن يغض النظر عن العملاء والخونة الكبار اللذين يتعاونون علناً مع الإحتلال، وينسق معهم آمنياً وضح النهار،وزج وسلم الالاف من المقاومين للإحتلال، هو من يستحق القصاص العادل، ولا يقبل في أي حال من الآحوال ان يوكل إليه الآمر بالتفاوض نيابة عن المقاومة مع الصهاينة!!

حياة الإنسان آسمى ما في الوجود والآصل انها مصانة شرعاً وقانوناً لا يجوز ان تترك لمن هب ودب ليتصرف بها كيفا شاء، هناك شعرة دقيقة تفصل بين الحق والباطل الظلم والعدالة يجب إستشرافها قبل النطق بالحكم، لذلك يقال تبرئة مئة متهم ولا إدانة بريء واحد..

الآهم من كل هذا العدالة تتحقق عندما يطبق القانون على الجميع بدون إستثناء، وعكس ذلك لا يجوز لآي إنسان ان يتحدث عن القانون وبإسمه..

آخيراً من باب آولى على الإنسان آن لا يهرف بما لا يعرف، موضوع من هذا القبيل يحتاج الى تدقيق وتمحيص قبل الحكم علية، ليس للمهاترة بمقال لكاتب صحفي يجيز ما لا تجوز إجازته إستناداً لرؤيا شخصية، آن الآوان ان لا تتحدث بنا لا تعي، وعليه آختم بما ختم به مقالته..

...كفى!