- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
منصور...ابلغت بقرار وقفي عن الخطابة بطريقة غير لائقة
فيما أكد وزيران في الحكومة أن قرار منع عدد من الخطباء من الخطابة مؤخرا، "لا علاقة له باستهداف أي تيار سياسي أو ديني، وأن المنع طبق بموجب القانون الذي يحظر بث الأفكار السياسية على المنابر"، اعتبر الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أنه "لم يخالف قواعد الخطابة في خطبه".
وبين كل من وزيري الشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود أن القانون "لا يسمح بالحديث في قضايا سياسية، وأن توقيف عدد من الخطباء مؤخرا عن الخطابة، من بينهم منصور، تم بموجب القانون، وأن خطباء جماعة الإخوان المسلمين لم يمنعوا من الخطابة".
وقال الكلالدة إن "الحكومة حريصة بأن يكون لديها توجه بعدم فتح المنابر لأي قوى سياسية أو دينية مهما كانت، واستخدام المنابر للترويج لأفكار سياسية".
وأكد، في توضيحه لما اعتبره البعض "تضييقا على تيار الإسلام المعتدل" من الخطابة، أنه "لا يوجد استهداف لأي تيار، والمسألة لها علاقة بحرص الحكومة على تطبيق القانون والالتزام بالقضايا الدينية في الخطب"، موضحا انه "لو تحدث خوري على منبر بأفكار سياسية لمنع أيضا".
من جهته، أكد داود أنه "لا يوجد أي قرار بمنع خطباء (الإخوان) من الخطابة في المساجد أو غيرهم"، مؤكدا أن وقف منصور عن الخطابة، "مؤقت بسبب مخالفته لقانون الوعظ والإرشاد والخطابة إلى حين مراجعته".
وأوضح أن "سياسة الوزارة المتبعة في السماح بالخطابة استنادا إلى قانون الوعظ والإرشاد والخطابة، وإلى الثوابت الوطنية والكلمة الطيبة، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لم تتغير"، مبينا أن هناك حالات معينة يتم وقفها جزئيا أو كليا، بحسب طبيعة المخالفات التي ترتكبها.
وقال داود إن "القانون يمنع استخدام منابر الخطابة لبث الآراء السياسية الخاصة بأي حزب أو تيار سياسي أو الشتم أو الإساءة للشخصيات العامة"، مشددا على أن الوزارة "ملتزمة بإجراءات المحاسبة للمخالفين، عبر إجراءات متدرجة".
وعن حيثيات وقف منصور عن الخطابة في مسجد مدارس مخيم الوحدات، أوضح داود أن "هذه الاجراءات ليست ضد شخص الشيخ منصور بعينه، وليس هناك ما هو ضد الإخوان ولا ضد أي فصيل".
كما أكد "أن خطباء الإخوان المسلمين ليسوا ممنوعين من الخطابة، وهناك العشرات منهم سابقا ولاحقا لا أحد يتعرض لهم"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "أن منصور في آخر خطبتين أو ثلاث خرج عن قواعد الخطابة، وتوقيفه مؤقت إلى حين مراجعته فإما أن يستمر المنع أو أن يعود إلى الخطابة".
غير أن منصور من جهته، أكد أنه "لم يخالف قواعد الخطابة في خطبه"، معبرا عن أسفه من الطريقة التي أبلغ بها بمنعه من الخطابة.
وأوضح "قام موظف في الوزارة بتبليغي عبر الهاتف بعدم عودتي إلى الخطابة وكان ذلك قبل عيد الأضحى، بينما ألقيت آخر خطبي في الجمعة التي سبقت العيد بأسبوع".
وأشار منصور إلى أنه لم يبلغ بمراجعة الوزارة بشأن القرار، قائلا "بلغني أحدهم بالتوقف عن الخطابة ولا شيء آخر".
كما لفت إلى أنه تحدث عن أن معركة الأمة هي مع العدو الصهيوني، مؤكدا أنه لم يتطرق إلى قضايا أخرى كالحديث عن التنظيمات الإسلامية في المنطقة.
وأضاف "أنا على يقين أن الوزارة لم تطبق القانون، كلامي كان موضوعيا متزنا، إلا إذا كان الوزير يعتبر أن الحديث في الشأن العام وقضايا الأمة من محظورات الخطبة".
وبين منصور أيضا أنه تحدث عن استهداف الأمة الإسلامية من وحي الأحاديث النبوية، مستذكرا عودته إلى الخطابة بقرار من وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد نوح القضاة، قائلا "إنه أكد للحاضرين في اجتماع حينها، بأن القرار سيكون قرارا للوزارة وليس مناطا بجهة أمنية".
إلى ذلك، دان حزب جبهة العمل الإسلامي في بيان صدر عنه الأحد، منع عدد من أئمة المساجد من الخطابة من بينهم منصور، معتبرا أن "العمل على منع أصوات الاعتدال من اعتلاء منابر الخطابة، هو أحد الأسباب التي ساهمت في إيجاد بيئة مناسبة للتطرف والتشدد والغلو"، بحسب الحزب.
وكانت "الأوقاف" أوقفت نحو 26 من خطباء المساجد لأسباب مختلفة، من بينهم نحو 4 دعوا إلى مناصرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بحسب تصريحات رسمية إعلامية
