• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الاب المكلوم يروي تفاصيل رحلة الموت.. النيابة العامة تباشر التحقيق بوفاة الطفل عزالدين ووالدته

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-10-17
1788
الاب المكلوم يروي تفاصيل رحلة الموت.. النيابة العامة تباشر التحقيق بوفاة الطفل عزالدين ووالدته

 قال نائب عام عمان القاضي زياد الضمور ان مدعي عام الشونة الجنوبية ممدوح العلاوين باشر التحقيق بوفاة الطفل عز الدِّين العويوي ووالدته اللذين توفيا في احد فنادق البحر الميت .

 

واضاف ان العلاوين انتقل الى موقع الفندق وتحرز على الغرفة ومحتوياتها وان التحقيقات ما تزال مستمرة، مؤكدا انه تم نقل الجثث الى المركز الوطني للطب الشرعي.

 

واشار الضمور الى ان مدعي عام عمان القاضي حاتم ابو عزام انتقل الى المشرحة وقام بتشكيل لجنة من خمسة خبراء من ضمنهم استشاريو علم السموم واطباء شرعيون، لافتا الى انه تم اخذ عينات من الجثث وارسالها الى ادارة المختبرات والأدلة الجرمية ومختبرات الغذاء والدواء ووزارة الصحة لغايات فحصها والوقوف على اسباب الوفاة.

 

واكد الضمور أن النيابة ستعلن اسباب الوفاة بعد صدور نتائج فحص العينات واستكمال التحقيقات، علما بأن التحقيقات ما زالت جارية للوقوف على اسباب الوفاة.

 

من جهتها قالت وزارة الصحة ان التقرير القطعي لتحديد سبب وفاة نسرين عبدالسلام العويوي سيصدر بعد ظهور نتائج الفحوص المخبرية من عينات الكشف والتشريح للجثة.

 

واضافت الوزارة في بيان اصدرته أمس الخميس انه بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور علي حياصات تم تشكيل لجنة مشتركة لإجراء الفحص اللازم على جثة المتوفاة والوقوف على اسباب الوفاة.

 

ولفت البيان الى قيام مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور قيس القسوس بتنسيب أسماء اللجنة الخماسية الى مدعي عام عمان حاتم ابو عزام والذي قرر بدوره اعتماد تشكيلة اللجنة المنسب بها.

 

وكانت نسرين العويري توفيت صباح أمس في المستشفى الاستشاري اثر تعرضها وعائلتها يوم الثلاثاء الماضي لتسمم غذائي في احد فنادق البحر الميت بعد ان فارق طفلها الحياة امس الأول الاربعاء قبل وصوله المستشفى.

 

واشرف المدعي العام ابو عزام وفق البيان على الكشف والتشريح الذي تم صباح أمس في المركز الوطني للطب الشرعي، اذ صدر التقرير الاولي بذلك.

 

الى ذلك قررت اللجنة الخماسية للطب الشرعي برئاسة الدكتور قيس القسوس وعضوية مدير مركز الطب الشرعي التعليمي لإقليم الشمال الدكتور علي شوتر والدكتور احمد عودة والدكتور عمر المحيسري من المركز الوطني للطب واخصائي السموم في الجامعة الاردنية الدكتور عبد القادر سطام تأجيل اعلان سبب وفاة السيدة نسرين لحين ظهور نتائج عينات اخذت من جميع سوائل واحشاء جثة المرحومة بعد الانتهاء من تشريحها من قبل اللجنة مساء امس وارسال هذه العينات الى مختبر الادلة الجرمية التابع لمديرية الأمن العام والمختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة ومركز الاميرة هيا للتقانات الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ومختبر الباثلوجي في مستشفى البشير.

 

وطالب زوج السيدة المتوفاة اعادة تشريح جثة الطفل عز الدين للتأكد من سبب الوفاة.

 

وبحسب والد علاء (زوج المتوفاة) فقد استمرت عملية التشريح لما بعد الساعة الثالثة من ظهر امس، مشيرا الى انهم قرروا ان تدفن في عمان هي وطفلها اليوم. واشار الى انه لا يمكن الا ان نسعى لمعرفة الحقيقة.

 

زوج المتوفاة علاء العويوي اكد وفق "الدستور" انه يكاد لا يصدق ما حدث فهو حتى اللحظة لا يعي حقيقة ما جرى، وفيما اذا كانت حقيقة ام رواية تروى له او فيلم يشاهده، فهي ساعات فصلت حالة فرح واجازة صيفية رائعة يقضيها مع اسرته لحالة حزن مغلفة بالتشويش والتوتر والاسئلة التي يسعى الجميع لمعرفة اجابات لها، حول ما حدث وسببه.

 

وعن تفاصيل الحادث قال علاء بعد ان تناولنا وجبة الافطار يوم الاحد الماضي توجهنا الى المسبح وبعد ذلك طلبنا وجبة غداء مكونة من «برغر لحم ودجاج» ومن ثم صعدنا للغرفة وبدأت اعراض التسمم عندي ومن ثم عند «عز» وبعد ذلك زوجتي.

 

وعندما شعرت بحالة من الاعياء طلبت مساعدة ادارة الفندق عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، التي ارسلت لنا طبيب الفندق وقدم دواء لي ولزوجتي ولم يكشف على «عز» كونه كان نائما، فأعطى زوجتي «رحمها الله» دواء وقال لها عندما يستيقظ يتناول الدواء، لكن حالتنا ساءت وعدت وطلبت مساعدة الفندق فطلبوا عندها الدفاع المدني وتوجهنا الى مستشفى الشونة وكانت الساعة الرابعة صباحا، وبقينا هناك حتى السابعة صباحا وعدنا للفندق لكن وضعنا اصبح يسوء رغم ان الطبيب بالمستشفى اكد لنا ان وضعنا سيتحسن خلال ساعات من تناول الدواء.

 

بعد ذلك قال علاء عدت الى عمان مع اسرتي في سيارتي السياحية ورافقنا موظفون من الفندق، وما ان وصلنا حتى كان طفلي «عز» قد توفي قبل وصولنا للمستشفى بأكثر من ربع ساعة، وادخلت زوجتي للطوارئ وكان وضعها في بادئ الامر جيدا لكن حالتها تدهورت بعد الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة امس الاول واصيبت بالتهاب رئوي حاد وفشل رئوي وعليه تدهورت حالتها رغم محاولات انقاذها ومنحها اكثر من (10) صدمات كهرباء لكنها فارقت الحياة عند الساعة الرابعة من فجر امس.

 

ولفت علاء الى ان وضع طفلته «غنا» جيد ولكن بعد وفاة والدتها تقرر تمديد مدة اقامتها بالمستشفى لاجراء مزيد من الفحوصات لها، ومن المنتظر ان يتم اخراجها اليوم الجمعة او غدا السبت على ابعد تقدير.

 

واعتبر زوج شقيقة المتوفاة عبد الله الشعرواي الذي حضر مع زوجته من مدينة الخليل امس الاول ما حدث مسألة لا تصدق فهي صدمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ولا يمكن استيعاب ما حدث.

 

وقد تجمع افراد اسرة الفقيدة وزوجها بالكامل صباح امس وحتى عصره في مستشفى البشير بانتظار معرفة نتائج التشريح، ومن ثم التقى افراد الاسرة بمنزل والد زوجة الفقيدة الكائن بشارع المدينة المنورة.

وأم منزل والد علاء عشرات المعزين مساء امس حتى ليلة متأخرة من الليل، فيما كانت حالة من الذهول تسيطر على الجميع.

 

وفي اطار ذات المتابعة، برزت عدة تساؤلات كان ابرزها لمن تخضع الرقابة على الفنادق، حيث قال وزير العمل ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين ان المسؤولية في موضوع الرقابة على الغذاء تقع تحت مسؤولية مؤسسة الغذاء والدواء، وحدث مؤخرا الكثير من حالات الاغلاق التي كانت لاسباب خاصة بالغذاء صادرة عن مؤسسة الغذاء والدواء، فنحن نتلقى القرار من المؤسسة والقانون يعطينا صلاحية اغلاق المؤسسات على ان يكون لدينا قرار من المؤسسة.

 

وبين القطامين ان فنادق البحر الميت خاضعة الى صحة البلقاء التي تقوم ايضا بدور رقابي عليها، اضافة الى رقابة وزارة السياحة تحديدا في مدى الالتزام بالانظمة وشروط الترخيص ومستوى الخدمات المقدمة، منبها الى ان قرار الإغلاق لأسباب لها علاقة بالغذاء يخضع لمؤسسة الغذاء والدواء.

 

جمعية الفنادق الاردنية اعتبرت من جانبها ان المنشآت الفندقية في البحر الميت تخضع لرقابة دائمة، ويمكن وصفها في بعض الاحيان انها كبيرة جدا وضخمة، ويوميا هناك فرق تفتيش ورقابة.

 

واكد رئيس جمعية الفنادق الاردنية ميشيل نزّال ان مسؤولية الرقابة على المنشآت الفندقية فيما يخص الغذاء خاضعة لمؤسسة الغذاء والدواء، فيما تبقى صلاحية الاغلاق بموجب قرارتها لوزارة السياحة الاثار.

 

وشدد نزّال على وجود رقابة دائمة وحازمة على فنادق البحر الميت في موضوع الغذاء وغيره من الجوانب، وحدوث هذه الحالة حتما يقف وراءها كثير من التفسيرات ارى احدها «التسمم الغذائي» الذي لا يمكن في اقصى حالاته ان يؤدي للوفاة.

 

واتفق نزّال مع مطالبات اسرة الفقيدة بضرورة توفير عناية وخدمات صحية وطبية في البحر الميت، مطالبا بضرورة تحويل جميع الحالات الصحية الى عمان وليس للشونة، ذلك ان المسافة بين البحر الميت -عمان والبحر الميت -الشونة هي ذاتها.

 

وشدد نزّال على وجود رقابة دائمة وحثيثة على جميع المنشآت السياحية والفندقية، ولا يوجد تهاون مطلقا تجاه اي مخالفة بل هناك متابعة دائمة ومستمرة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

زوز17-10-2014

الله يرحمهم ويصبر اهلهم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.