- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
ليس دفاعاً عن الآمين، ولكن ..
بقلم .. المحامي عبد الوهاب المجالي
بعد ان عمّ الخير خلال اليومين الماضيين على المملكة وبدل ان نتقدم بالشكر لله على نعمته، شنت حملة واسعة النطاق غير منصفة وغير منطقية على آمين عمان، كأن الرجل مسؤول عن نزول المطر وعن كل مآسي البنى التحتية تحديداً في العاصمة عمان!!
قنوات تصريف مياه الآمطار مقامة منذ عشرات السنيين وعدم قدرتها على إستيعاب كمية الآمطار التي هطلت ليس من مسؤولية الآمين بل لمن خطط لها وآنشأها ومعروف ان العاصمة في العقدين الآخيرين تمددت ضعف مساحتها..
أنتشار الآبنية والشوارع على مسطحات واسعة يمنع التربة من إمتصاص كميات كبيرة من المياه لا بل على العكس من ذلك تتجمع وتنساب بإتجاه الشوارع على شكل سيول مما تسبب في بعض المناطق بإغلاق الآنفاق وتجمعها تحت الجسور، هذا الآمر لا تنفرد به الأردن وقد يحدث في آرّقى العواصم وآكثرها تقدماً..
الحملة الإعلامية التي رافقت المنخفض الجوي مبالغ فيها، لكن الآهم لماذا لا يتعاون المواطنون بتجنب تلك الآماكن، لماذا المغامرة ومحاولة إجتياز بعض التجمعات المائية، لماذا الخروج إذا لم يكن الآمر ضروياً؟؟!!
الملاحظ ان الإنتقادات الموجهة للآمانة وللآمين تحديداً إقتصرت على مناطق في العاصمة دون غيرها وتحديداً المناطق الغربية مقرّ اللوبيات والصالونات التي إستنزفت موازنة الآمانة بشوارعها العريضة وخدماتها المميزة، في حين لم نسمع شكوى من سكان باقي المناطق العاصمة والمحافظات الاقل حظاً لا بل شكروا ربهم على تلك النعمة..
في الماضي القريب كان الناس آكثر إستعداداً وقدرة على التكيف مع الظروف غير العادية خاصة في مواجهة الآحوال الجوية الطارئة رغم قصر اليد وشح الإماكانات، لكن هذه الآيام إختلف الآمر نحو الآسوأ "دلع" زاد عن اللزوم!!
الآمر لا يخلو من تحريض وخلط للأمور على خلفية تعيين الآميين وحملة الآمانة الآخيرة إزالة البسطات..
