- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
صحفي مستقل وشخصية غامضة.. من هما الرهينتان اليابانيان لدى داعش؟
بثت داعش يوم الثلاثاء شريطاً مصوراً يظهر فيه الصحفي الياباني "كينجي جوتو" و"هارونا يوكاوا"، حيث هدد الملثم البريطاني المعروف بـ"جون"، والمشهور بقيامه بدور ذابح الرهائن لدى داعش، بأن تنظيمه يمهل الحكومة اليابانية 72 ساعة لدفع مبلغ 200 مليون دولار، أو أن داعش ستقوم بذبح الرهينتين اليابانيين، وذلك رداً، كما قال جون في الشريط المسجل، على تعهد اليابان بدعم التحالف الدولي في حربه مع داعش.
كينجي جوتو
قام الصحفي "جوتو" بتغطية المعارك في أفغانستان والصومال وغيرها، وكان خلال العام الماضي يتنقل بين سوريا والعراق، كما يظهر في بعض تقاريره التي أرسلها إلى وكالة الأنباء اليابانية من كلا البلدين، كما أن جوتو قدم محاضرة في مؤتمر لليونيسيف في آذار الماضي حول سوريا ومشاهداته فيها.
وكان آخر مكان معروف لجوتو قبل خطفه من قبل داعش في بلدة "عين العرب" السورية حيث أرسل تغريدته الأخيرة إلى وكالة "الأسوشييتد برس" في شهر تشرين الأول 2014 وقال فيها "أقوم بتقديم تقاريري الصحفية من سوريا حيث أنا الآن. أتمنى أن أتمكن من نقل مايجري هنا ومشاركته معكم".
وتداول الناشطون على صفحات الوسائل الاجتماعية شريطاً مصوراً يظهر فيه جوتو، وهو يحمل ورقة "جواز مرور" صادرة عن "الجبهة الإسلامية" تطلب من كافة الثوار السماح له بالتجول في المناطق المحررة والتصوير مع مرافقيه، ولا تظهر تفاصيل كثيرة في الورقة عن تاريخها.
أحبه مقاتلو الجيش الحر
بينما يحيط الغموض بالرهينة الياباني الآخر "هارونا يوكاوا"، 43 عاماً، وكان يوكاوا ظهر في شريط مسجل نشره تنظيم داعش في شهر آب 2014 حيث يبدو في حالة سيئة، وهو ملقى على الأرض وينزف من وجهه، بينما يمرر أحد عناصر داعش السكين حول عنقه وهو يستجوبه.
سافر يوكاوا إلى سوريا في شهر نيسان 2013، حيث أوقفه الجيش الحر لفترة وجيزة لاستجوابه، قبل أن يطلق سراحه، بحسب تقرير لرويترز في آب ،2014 وقال الصحفي الياباني "كنجي جوتو" الذي التقى يوكاوا آنذاك، لرويترز قبل اختطافه من عين العرب، إن يوكاوا صادق مقاتلاً آسيوياً في الجيش السوري الحر.
وأضاف جوتو إنه بمرور الوقت أحب مقاتلو الجيش السوري الحر يوكاوا، فجعلوه يشاركهم طعامهم وقدموه لأسرهم في مخيمات اللاجئين، كما أطلقوا عليه اسما عربيا. وقال يوكاوا إنه أصبح قريبا بصفة خاصة من مقاتل من أصول كورية ويابانية ولد في يوغوسلافيا.
وبعد زيارته الأولى لسوريا في نيسان عاد يوكاوا إلى اليابان، حيث أمضى فترة قصيرة قبل أن يعود للشرق الأوسط، وتوجه إلى العراق أولا مع جوتو في حزيران لمراقبة الصحفي المخضرم، وهو يؤدي عمله في منطقة حرب، ثم سافر إلى سوريا مرة أخرى في أواخر تموز عن طريق تركيا.
شخصية غامضة
في 14 آب اشتبكت مجموعة من الجبهة الاسلامية مع داعش، حيث يعتقد أن يوكاوا أصيب بحيث لم يستطع الهرب ونقلت رويترز عن أحد قيادات الجبهة الاسلامية أن داعش اعتقلت يوكاوا في تلك المعركة التي كان يغطيها لحساب وكالة الأنباء اليابانية.
وبحسب تقرير رويترز عن يوكاوا، فالرجل على ما يبدو كان يشكو من أزمة نفسية، دفعته لتأسيس شركة للخدمات العسكرية وهمية منذ عدة سنوات.
ثم قرر القدوم إلى سوريا بهدف العمل كمراسل حربي أو مصور، وهذا ما يظهر بوضوح في المقطع الذي بثته داعش لتحقيقها معه حيث يجيب بدايةً بأنه مصور، ثم يقول بأنه نصف طبيب ونصف صحفي، بالرغم من أنه كان يحمل سلاحاً، بحيث يسخر منه عنصر داعش الذي يستجوبه ويصفه بالكاذب، وأنه جندي بسبب البندقية التي يحملها والتناقض في اجاباته.
استياء وغضب
في حين قطع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، زيارته للشرق الأوسط، وقال آبي في مؤتمر صحفي بالقدس إنه "غاضب" ويشعر بـ"استياء شديد" بسبب التهديدات، وطالب بالإفراج الفوري عن المحتجزين.
وأوضح آبي أن اليابان ستبقى ملتزمة بتعهداتها بمساعدات غير عسكرية لدول في منطقة الشرق الأوسط، حيث كان قد تعهد السبت، في القاهرة، بدفع مبلغ مليارين و500 مليون دولار مساعدات غير عسكرية للمنطقة، منها 200 مليون دولار معونة غير عسكرية للبلدان التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
