• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

«إسرائيل» تعيق دخول الخضار والفواكه الأردنية إلى المناطق الفلسطينية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-11
1377
«إسرائيل» تعيق دخول الخضار والفواكه الأردنية إلى المناطق الفلسطينية

ذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع السري الذي عقد قبل أيام بين مسؤولين من وزارة الزراعة على الحدود مع نظرائهم الإسرائيليين لم ينجح في حلحلة التصلب الإسرائيلي تجاه منع "إسرائيل" انسياب الخضراوات والفواكه الى المناطق الفلسطنية، رغم أن جدول المباحثات المشتركة كان على رأسها تسهيل انسياب المنتجات الأردنية من الخضراوات والفواكه إلى أراضي السلطة الفلسطينية عبر الحدود المشتركة.

 وأظهرت إحصائيات وزارة الزراعة أن المملكة صدرت الى أراضي السلطة الفلسطينية العام الماضي نحو 8 أطنان من الميرمية فقط، بينما صدرت الى "إسرائيل" 1.522 طن خضراوات منوعة و11.955 طن فواكه لم يصل للسلطة شىء منها.
 
الى ذلك أكد وزير الزراعة سعيد المصري لـ"السبيل" أن "إسرائيل" تعيق بشكل كبير إدخال الخضار والفواكه الأردنية الى أراضي السلطة الفلسطنية خلافا لما تضمنته اتفاقية التعاون الزراعي بين الأردن و"إسرائيل" الموقعة عام 1995.
 
وقال إن ممارسات الجانب الإسرائيلي بخصوص إعاقة انسياب البضائع الزراعية الإردنية الى مناطق السلطة قضية قديمة جديدة وتشكل خرقا للاتفاقية.
 
وإضاف إن كل اللقاءات والمشاورات التي تجرى معهم من أجل إيجاد صيغة معينة لإدخال الخضار والفواكه تواجه بوضع الجانب الإسرائيلي العراقيل والعقبات أمام انسيابها، رغم أن الشروط الفنية والمتطلبات المتفق عليها تنفذ بحذافيرها.
 
وأكد أن "إسرائيل" تصر على فكرة الاستيراد المباشر من الأردن ليتم بيعها فيما بعد إلى الأشقاء الفلسطينيين، مضيفا الى أن "إسرائيل" ما زالت ترهن الاقتصاد الفلسطيني بكل مكوناته عن طريق عرقلة أي اتفاق أردني فلسطيني لإدخال المنتجات الزراعية الأردنية إلى مناطق السلطة الفلسطينية.
 
وأوضح وزير الزراعة أن في كل مرة يتم التوقيع فيها مع الأشقاء الفلسطينيين على بروتوكلات تعاون، تعمل "إسرائيل" على إعاقة إدخال المنتجات الزراعية الأردنية إلى مناطق السلطة.
 
من جانب آخر، تجار ومصدرون قالوا إن كثيرا من العقود التي تم توقيعها مع الجانب الفلسطيني من التجار يتم إبطالها لعدم تنفيذها على أرض الواقع، ولهذا فان حجم الصادرات الأردنية الى السلطة الفلسطنية يكاد لا يذكر، وهي متوقفة تماما منذ فترة طويلة، رغم احتياجات السوق هناك وكثرة الطلب على استيراد الخضار والفواكه الأردنية، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية حالت دون وصول المنتوجات الزراعية الأردنية الى السلطة الوطنية.
 
يشار الى أن المباحثات المشتركة التي عقدت بين الجانب الفلسطيني والاردني في شهر تشرين أول من العام الثاني بين أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة ووكيل وزارة الزراعة في السلطة الفلسطينية عزام طبيلية تناولت أوجه التعاون المشترك في مجالات زراعية محددة، والتأكيد على إلزام الجانب الإسرائيلي بالتعليمات الصادرة في المملكة بشأن إدخال البضائع والمنتوجات الزراعية.
 
وتناول الاجتماع تسهيل انسياب المنتجات الأردنية من الخضار والفواكه إلى أراضي السلطة الفلسطينية عبر الحدود المشتركة.
 
وأكد الجانب الفلسطينى أن توجهات السلطة الفلسطنية هي إجراء عملية إحلال تدريجية لمنتجات الخضار والفواكة الاردنية بدل الإسرائيلية في الاسواق الفلسطنية.
 
وأشار الى أن المواطنين الفلسطينيين يرغبون في الخضار والفواكة الأردنية لوجود مخاوف حقيقية من قيام "إسرائيل" بإغراق السوق الفلسطينية بخضراوات وفواكه- ملوثة بإشعاعات ومواد كيماوية مسببة للسرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
 
وأشار طبيلية إلى أن هذه البضائع تصنع خصيصا للمستهلك الفلسطيني؛ بدليل انخفاض أسعارها عن مثيلاتها في السوق الإسرائيلية خصوصا خضراوات وفواكه الصيف الإسرائيلية، التي تعتمد عليها السوق الفلسطينية بشكل أساسي، مثل البطيخ والشمام والخوخ والمشمش، ويتم حقنها بمواد كيماوية وإشعاعية.
 
ودلل الوزير الفلسطيني على كلامه قائلا: "لقد قامت السلطة مؤخرا بتحليل معلبات عصائر وبسكويت إسرائيلية فوجدت بها نسبة عالية من مادة السكرين، موضحا أن هذه المادة "خطيرة للغاية، وممنوع استخدامها في جميع دول العالم منذ عام 1982؛ بسبب مخاطرها على الصحة العامة وكونها السبب الرئيس في معظم أنواع السرطان".
 
وقال طبيلية إن "إسرائيل" لا تسوق هذه البضائع المسرطنة للمستهلك الإسرائيلي، بل تصنعها خصيصا للمستهلك الفلسطيني، مدللا على ذلك بأن "هذه البضائع "تباع بثمن أقل مقارنة بمثيلاتها في السوق الإسرائيلية" داعيا إلى مقاطعة جادة لهذه البضائع التي تلحق الضرر بصحة المواطنين الفلسطينين. السبيل
 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.