بعد وساطة قطرية .. وفد أمني من حماس إلى دبي لكشف ملابسات اغتيال المبحوح

 وقال المصدر إن دولة قطر والتي تقوم في هذه الأثناء بوساطة بين الحركة والإمارات وتحديداً شرطة إمارة دبي، تسعى إلى أن يتم عقد لقاء مباشر بين حماس والمسؤولين على ملف التحقيقات في دبي من أجل كشف الخيوط الكاملة لعملية الاغتيال.

 

وعلمت "السبيل" من مصادر في حركة "حماس" أن وفداً قيادياً برئاسة محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، يتواجد حاليا في العاصمة القطرية "الدوحة" من أجل هذه القضية.

 

وأشار المصدر في حديثه إلى أن الحركة وبعد رفض الإمارات دخول وفد أمني من حماس للمشاركة في تحقيقات اغتيال المبحوح، طلبت وساطة قطر التي وافقت على الفور في أن يكون لها دور فعّال في التوسط بين حماس والإمارات لكشف ملابسات قضية الاغتيال.

 

وكانت السلطات الإماراتية قد أكدت وفي أكثر من مناسبة رفضها مشاركة حركة حماس في التحقيقات التي تجرى في قضية اغتيال المبحوح. وأكد مسؤولون إماراتيون أن بلادهم لا تتعامل إلا مع السلطة الفلسطينية، ولا تتعامل "مع أفراد أو جهات كل على حدة".

 

ووفقاً للمصدر في حماس، فإن الحركة تأمل بأن تتمكن قطر من إحداث اختراق في هذه القضية وأن تتدخل بشكل فعّال لكي يكون لقاء الحركة بـ"المسؤولين الأمنيين الإماراتيين" قريبا.

 

وفي أحدث مستجدات ملابسات اغتيال المبحوح قال المصدر في حديثه لـ"السبيل"، إن الحركة على وشك الانتهاء من تحقيق شامل ودقيق أعدته لجان قيادية في الحركة، وأضاف: "هناك أمور وتفاصيل لو تباحثنا بها مع شرطة دبي بشكل مباشر فإنه سيسير مجرى التحقيق على أحسن ما يكون وسنتوصل إلى معرفة الفاعلين في أقرب وقت".

 

واستدرك المصدر: "قطر تقوم بنقل المعلومات بين شرطة دبي وحماس فيما يتعلق بالتحقيقات، لكننا نسعى ومن خلال هذه الوساطة إلى أن تكون الاتصالات مباشرة.. فهناك تفاصيل وملابسات لا يمكن الكشف عنها إلا بهذه الطريقة".

 

وأكد المصدر أن الحركة لديها الكثير من الشواهد والأدلة على أن الموساد الإسرائيلي هو من ارتكب الجريمة وأن الأيام القادمة ستكشف خفايا القضية.

 

وفي وقت لم يستبعد فيه المصدر المسؤول قضية الاختراق الأمني واصفاً إياها بـ"الواردة على ملف التحقيقات"، أكد أن "المبحوح كان يملك دائرة علاقات عامة واسعة وفي ذات الوقت كان يسعى للحفاظ على أمنه الشخصي".

 

ورافضا الكشف فيه عن المزيد من التفاصيل، اكتفى المصدر بالقول: "الأيام القادمة ستحمل الإجابات الشافية".

 

في سياقٍ متصل قدّرت مصادر أمنية إسرائيلية أن تكون "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قد شكّلت وحدة اغتيالات خاصة في صفوفها، ذات كفاءة عالية، لتنفيذ عمليات تستهدف شخصيات إسرائيلية وازنة، في أعقاب اغتيال المبحوح.

 

واستندت سلسلة تقارير وتحليلات، بثتها وسائل إعلام عبرية مختلفة، على التهديدات التي أطلقت من قبل قادة عسكريين وسياسيين في حركة "حماس"، آخرها من قبل خالد مشعل، الذي قال من روسيا إن الرد على اغتيال المبحوح قادم وإن الرد سيتم تحديد زمانه ومكانه، الأمر الذي اعتبروه أن من سيقوم بتحديد هذين الأمرين وحدة سرية خاصة ستكون متخصصة في الرد، والذي سيستهدف شخصيات إسرائيلية بمستوى المبحوح.

 

وتوقعت المصادر أن يكون من بين المهام الرئيسة التي ستُكلّف بها هذه الوحدة الخطف والإعدام والاغتيال، حيث تلقت تدريبات حول كيفية تنفيذ عمليات اغتيال ناجحة، لا سيما أن من أهم أهداف تأسيسها الرد والردع.