• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الوحدات ينشد التقدم بنقطة والفيصلي وشباب الأردن ينتظران "العثرة"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-14
1896
الوحدات ينشد التقدم بنقطة والفيصلي وشباب الأردن ينتظران "العثرة"

يشكّل اللقاء الذي سيجمع بين فريقي الوحدات واتحاد الرمثا عند الساعة الثالثة من عصر يوم غد الاثنين على ستاد الأمير هاشم، في ختام الأسبوع السادس عشر من بطولة دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"... يشكل مصدر اهتمام كبير لمتابعي الدوري، الذي باتت فيه المنافسة سواء على اللقب أو تجنبا للهبوط "على بركان ساخن".

 وكحال المباراة التي جرت بين فريقي الفيصلي وشباب الأردن أول من أمس، وآلت نتيجتها إلى التعادل السلبي، فإن مباراة يوم غد لن تهم الفريقين المتباريين وحدهما؛ فالفيصلي بات يخشى فقدان القمة والتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن الوحدات، الذي سينتزع الصدارة هذه المرة رسميا، وليس بشكل مؤقت كما حدث في الأسابيع الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الدوري، وشباب الأردن يهمّه أيضا أن يتعثر الفيصلي والوحدات مجددا، حتى يتم تقليص الفارق النقطي ويسترد كامل حظوظ المنافسة على اللقب؛ ذلك أنه يحتل المركز الثالث برصيد 31 نقطة، فيما يحتل الفيصلي الصدارة برصيد 38 نقطة، في الوقت الذي يحتل فيه الوحدات المركز الثاني برصيد 36 نقطة، وبالتالي فإن فوز الوحدات يعني امتلاكه الصدارة رسميا برصيد 39 نقطة، أما في حال تعادله مع اتحاد الرمثا فإن ذلك سيعد هدية ثمينة للفيصلاوية.
 
منافسة على صفيح ساخن
 
المنافسة على اللقب باتت حامية الوطيس وعلى صفيح ساخن كما يقال، والفرق الثلاثة باتت تتربص ببعضها بعضا، ويهمها في المقام الأول أن تنجز مبارياتها على أعلى درجة من الدقة والحرص على عدم فقدان النقاط، وفي الوقت ذاته انتظار عثرة لأحد المنافسين أو كليهما معا، للاقتراب سريعا من منصة التتويج.
 
ويبدو أن "لعنة المواجهات أمام شباب الأردن" باتت تطارد فريق الفيصلي باستمرار وتفقده الصدارة، وحدث ذلك في مرحلة الذهاب من الدوري، عندما حقق شباب الأردن الفوز على الفيصلي بنتيجة 2-1، واستمرت العقدة في طريق الفيصلي الذي لم يستطع الفوز على شباب الأردن في بطولة الدوري تحديدا منذ 23 آذار (مارس) من العام 2005.
 
عضّ أصابع الندم
 
ولعل الفيصلي يعضّ الآن "أصابع الندم" على خسارته النقطة العاشرة في الدوري حتى الآن، وفقدانه نصف هذه النقاط مع فريق شباب الأردن على وجه التحديد، عندما فشل الفريق في استثمار النقص الملحوظ للعناصر المؤثرة في التشكيلة الأساسية لشباب الأردن، وفشله في استغلال الفرص التي أتيحت للاعبين على مدار شوطي المباراة، وفي التعامل النفسي الإيجابي مع مجريات المباراة؛ إذ استمرت حلقات مسلسل التسرع في إنهاء الهجمات، في الوقت الذي لم يفعل الفيصلي شيئا حتى الآن لتحسين قدراته الدفاعية، التي كادت تضع الفريق في أكثر من موقف محرج، ولعل من الغريب أن يلقي البعض باللائمة على فريق شباب الأردن لانتهاجه أسلوبا دفاعيا ملحوظا، وهو يلعب في ظل هذه الغيابات المؤثرة، ورغبة الفيصلي الجامحة في تحقيق انتصار يرد من خلاله الاعتبار ويمسك بالصدارة، بل إن فريق شباب الأردن كان منطقيا للغاية وامتاز كحال المرات السابقة بالالتزام التكتيكي، ونفّذ اللاعبون الواجبات على أكمل وجه، وظهر واضحا حجم الضغط الذي يبذله لاعبو شباب الأردن على لاعب الفيصلي المستحوذ على الكرة؛ لمنعه من التصرف بها كما يجب، وحاول لاعبو شباب الأردن مرارا استغلال "سلاح الهجمات المرتدة" لكن من دون جدوى هو الآخر، فبقي كلا المرميين عصيّا على اللاعبين، واحتفظت الشباك بهدوئها إلا من نسمات الهواء التي كانت تداعبها بين حين وآخر.
 
ويسجل في مباراة الفيصلي وشباب الاردن التزام اللاعبين بالروح الرياضية، وتغليب المنافسة الشريفة فوق أيّ اعتبار، فخلت المباراة إلا من حادثتين غير مقبولتين تصرّف بهما اللاعبان زكريا سيمو كوندا وصالح نمر، في الوقت الذي لم يكن فيه الطاقم السوري بقيادة محمود عويد متميزا عن الطواقم المحلية، لكن هذا حال الفرق المحلية التي تقبل بأخطاء الحكام من الخارج عن طيب خاطر، ولا تتسامح مطلقا مع أخطاء الحكام المحليين.
 
مسار المنافسة
 
الفرق الثلاثة المتنافسة على اللقب بدرجات متفاوتة تسعى لحسم الصراع قبل الوصول إلى المحطة الثانية والعشرين والأخيرة من مسار "قطار الدوري"، لكنها قد تجد نفسها مضطرة لذلك في حال استمرت المنافسة عصيّة على الحسم، وإن كانت المباراتان اللتان ستجمعان الوحدات بالفيصلي وشباب الأردن في الأسبوعين الأخيرين تعدان أبرز المحطات المفصلية المقبلة، وفيهما ربما تُعرف هوية البطل، فيما إذا كان الوحدات سيحافظ عليه للعام الرابع على التوالي ويناله للمرة الثانية عشرة، أم أن الفيصلي سيسترده بعد غياب استمر لخمس بطولات متتالية، أم أن لشباب الاردن رأيا آخر وهو الذي نال اللقب للمرة الأولى قبل أربع سنوات.
 
مباراة يوم غد بين الوحدات واتحاد الرمثا ستزيد "صورة المنافسة" وضوحا، وربما يتخوّف الوحدات منها لاعتبارين؛ أولهما انه سقط في "فخ التعادل السلبي" ذهابا أمام اتحاد الرمثا، وثانيهما أنه حقق الفوز بـ"شقّ الأنفس" على فريقي الكرمل واليرموك في اللقاءين الأخيرين.
 
الفيصلي ربما يعوّل على تفرّغه الكامل لمباريات الدوري المحلي، وبالتالي خوضه ست مباريات خلال 57 يوما، حيث سيلتقي مع كفرسوم يوم الجمعة 19 شباط (فبراير) الحالي، ومع اليرموك يوم السبت 13 آذار (مارس) المقبل، ومع الحسين في إربد يوم 26 منه، ومع البقعة يوم الخميس 1 نيسان (ابريل) المقبل، ومع الوحدات يوم الاثنين 12 منه، وأخيرا سيلاقي الرمثا يوم 17 منه في عمان.
 
أما فريق الوحدات فإنه واعتبارا من يوم غد فسيلعب 11 مباراة خلال فترة زمنية تصل إلى 61 يوما؛ إذ سيخوض 7 مباريات في الدوري أمام اتحاد الرمثا يوم الاثنين 15 شباط (فبراير) الحالي في ستاد الأمير هاشم، وأمام الحسين في عمان يوم الخميس 18 منه، ويلتقي العربي يوم الخميس 11 آذار (مارس) المقبل، والبقعة يوم السبت 27 منه، ويلتقي الجزيرة يوم الجمعة 2 نيسان (ابريل) المقبل، ويواجه الفيصلي يوم الاثنين 12 منه، وأخيرا سيلعب أمام شباب الأردن يوم الجمعة 16 منه.
 
وسيلعب الوحدات 4 مباريات في كأس الاتحاد الآسيوي تبدأ أمام الريان القطري في عمان يوم الثلاثاء 23 شباط (فبراير) الحالي، وأمام الرفاع البحريني في المنامة يوم الاثنين 16 آذار (مارس) المقبل، وأمام النهضة العماني في عمان يوم الثلاثاء 23 منه، وأمام النهضة العماني في مسقط يوم الأربعاء 7 نيسان (ابريل) المقبل.
 
وسيخوض فريق شباب الأردن 10 مباريات خلال 58 يوما، منها 6 مباريات في الدوري المحلي، وتبدأ يوم الخميس 18 شباط (فبراير) الحالي بمواجهة الرمثا في ستاد الأمير هاشم، والكرمل يوم الخميس 11 آذار (مارس) المقبل، واتحاد الرمثا يوم الأحد 28 منه، ومع العربي يوم الجمعة 2 نيسان (ابريل) المقبل، ومع الجزيرة يوم الأحد 11 منه، وأخيرا سيلعب أمام الوحدات يوم الجمعة 16 منه.
 
وسيخوض شباب الأردن 4 مباريات بكأس الاتحاد الآسيوي، ستبدأ يوم الثلاثاء 23 شباط (فبراير) الحالي بلقاء أهلي صنعاء في اليمن، ثم سيلعب أمام الكرامة السوري في عمان يوم الثلاثاء 16 آذار (مارس) المقبل، وسيلاقي سحم العماني في مسقط يوم الثلاثاء 23 منه، وسيلتقي مع سحم في عمان يوم الأربعاء 7 نيسان (ابريل) المقبل.
 
وهذا يعني أن فريقي الوحدات وشباب الأردن ربما يعانيان من الإرهاق في ظلّ تنوع الاستحقاقات بين محلية وآسيوية، وبالتالي قد تكون كثافة المباريات بمنزلة الفرصة السانحة للفيصلي للانقضاض على اللقب.
 
تعديل منتظر
 
عموما فإن اتحاد الكرة يفترض أن يلتفت كثيرا إلى مسألة مهمة، وهي أنه في حال لم يتم حسم الصراع على اللقب قبل الجولة الأخيرة، فإنه مطالب بوضع المباراتين اللتين تجمعان بين الوحدات وشباب الأردن والفيصلي مع الرمثا في الوقت ذاته؛ تكريسا لمفهوم العدالة وكي تسنح الفرصة لإقامة مراسم التتويج بشكلها الطبيعي، فربما ينتهي الصراع على لقب الدوري يوم الجمعة 16 نيسان (ابريل) المقبل وربما 17 منه، وربما يحتاج الأمر إلى مباراة فاصلة.
 
لكن حسب الجدول الحالي فان فريقي الوحدات وشباب الأردن سيلعبان يوم الجمعة في ستاد الملك عبدالله الثاني، وفي اليوم التالي سيلتقي الفيصلي مع الرمثا على الملعب ذاته.الغد 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.