العقبة.. القطار يصدم ثلاثة من المصلين لاحياء ليلة القدر ويلوذ بالفرار

 شاءت قدرة الله عزوجل ان ينجو المواطن صالح الشرباصي وطفلين له اثناء توجههم لاحياء ليلة القدر بمسجد المرحوم الشيخ زايد بالعقبة، فقد تفاجأ صالح وولديه بعد منتصف هذه الليله بقدوم قطار الفوسفات مسرعا اثناء عبورهم بمركبتهم الى المسجد، ليتم صدمهم من مقدمة القطار ويقذف بالمركبة بمن فيها مسافة تقارب 15 مترا بعد ان شاءت الاقدار بليلة القدر ان ينجو المصلين من كارثة كادت ان تقع بالمصلين، وحسب شهود العيان فإن سائق القطار لم يخفف سرعته ولم يتوقف، كما كانت حواجز القطار مفتوحة للمرور مما ادت لصدم المركبة بمن فيها. 

كما باءت محاولات رجال دوريات الامن و عائلة الشرباصي بالاتصال بادارة السكة بالفشل حيث لم يجدوا من يخبرهم باسم سائق القطار لاستكمال الاجراءات القانونية و الذي كان مسرعا وكان سائق القطار المحمل بالفوسفات الثقيل يقود مركبة صغيرة. 

الغريب ان الشارع المؤدي للمسجد الذي افتتح مؤخرا والذي تقتطعه سكة الحديد فإنه يخلو من اية مقصات فعالة و مانعه للمركبات بل يوجد مقصين للتمويه على السائقين والمرور، عدا عن انعدام الاناره لمنعها من التصادم مع القطار الذي كانت اضائته هي الاخرى ضعيفة لاتفاجئ السائق الذي كان يغلق نوافذ مركبته للتكييف.

كما ان ادارة مشروع المرسى، وادارة مؤسسة سكة حديد العقبة لم تقم بتعيين حراس اوالزامهم بالتواجد لاغلاق المقصات لمنع الكوارث.

وكان سكان منطقة التاسعة والشلالة والخزان قد ناشدوا محافظ العقبة والمسؤولين قبل حوالي اسبوعين من وجود خطر وازعاج زوامير وسرعة للقطارات قد تؤدي لكوارث، الا ان الله شاء بليلة القدر ان يحمي عباده من كارثة هذه الليلة، الا اننا نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اعقلها وتوكل) مما يعني انه كان على ادارة سكة الحديد وادارة مشروع سمو الشيخ زايد وسلطة العقبة والمعنيين وضع التدابير اللازمة للسلامة العامة للمصلين من ضمن اولوياتهم لحماية الناس.