• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فرنسا استخدمت جزائريين "كفئران تجارب" لتفجيراتها النووية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-18
1335
فرنسا استخدمت جزائريين "كفئران تجارب" لتفجيراتها النووية

نشر ت جريدة (لوباريزيان) الباريسية تقريرا عسكريا فرنسيا أشارت فيه إلى أنه تم تعريض الجنود الفرنسيين وأسرى التحرير وسكان مناطق الصحراء في جنوب الجزائر بداية الستينات لتجارب نووية تهدف الى دراسة أنعكاسات السلاح النووي الجسدية والنفسية على الانسان. وتطالب جمعيات فرنسية وجزائرية بالتعويض عن الأضرار التي تعرض لها بعض الأشخاص جراء تلك التجارب.

 ومن بين التجارب التي كشفت عنها الصحيفة تلك التي جرت في منطقة الحمودية صباح يوم الثالث عشر من شباط (فبراير) عام 1960 حيث استيقظ سكان المنطقة على وقع انفجاراتٍ ضخمةٍ تبينَ فيما بعد أنها تفجيرات ٌ نووية تجريبيةٌ عُرِفتْ بالجربوع الازرق.
 
وخلال تلك التجارب تحولَ سكانُ المدينةِ البالغُ عددُهم نحوَ أثنين وأربعينَ شخصاً ،بالإضافةِ إلى بعضِ أسرى التحرير وجنودٍ فرنسيين ، تحوّلوا إلى فئران ِ تجاربَ لخبراءِ التفجيراتِ النووية.
 
المحاربونَ القـُدامى، الذينَ تعرَضوا للإشعاعاتِ النوويةِ في صحراء ِ الجزائر، تجمَعوا في مقرِ بلديةِ باريسَ وشاهدوا فيلما عن هذه التفجيراتِ, مؤكدينَ أنهم تلقـَوا أوامرَ بالانبطاح ِ أرضاً وتغطيةِ عيونِهم خلالَ التفجيراتِ من دونِ أن يرتدوا شيئاً سوى السراويلِ القصيرةِ والقمصان ِ القطنيةِ, ثمَ توجهوا الى مكانِ التفجير.
 
ويقول بيير لو روا أحد الخبراء المشاركين في التفجيرات في تقرير للعربية "تم تفجير أربع قنابل نووية باسم الجربوع الأزرق والأبيض والأحمر وهي ألوان العلم الفرنسي وأنا كنت
شاهدا على هذه التفجيرات الضخمة والمشعة وللاسف أثرت علينا جميعا ومازلنا نعاني."
 
أما بيير جامية أحد المهندسين النووين المشاركين في التفجيرات فيقول ""شاركت في أول تفجير في الصحراء وذهبت بعدها لدراسة آثار التفجيرات على البشر والارض ووثقت ذلك بالصورة والصوت, ولو عاد الزمن لرفضت المشاركة في هذا العمل غير الإنساني."
 
جريدة ُ "لوباريزيان" الفرنسية اكدَتْ أنَ عددَ التجاربِ النووية الفرنسية في الجزائر وبعضِ المستعمراتِ الفرنسيةِ بلغَ وبينَ عاميْ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستينَ إلى ألف ٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وستينَ مئتين وعشَرَ تجاربَ نوويةٍ، بعضُها تحتَ الأرضِ والآخرُ فوقَ سطح ِ الماء.
بينما بلغَ عددُ الضحايا الفرنسيين والجزائريين الذين اسُتخدِموا كفئرانٍ مختبريةٍ ثلاثين في المئة منهم مصابونَ بالسرطانِ والقسمُ الآخرُ فارقَ الحياة مبكِراً.
 
ويثيرُ ملفُ التفجيراتِ النووية خلافاتٍ حادة ً بينَ الحكومةِ الفرنسيةِ والجزائريةِ أدتْ إلى فتور ٍ في العلاقاتِ الدبلوماسيةِ والتجاريةِ رغمَ مصادقةِ البرلمانِ الفرنسي على قانون ِ تعويضِ ضحايا التفجيراتِ النووية، لكنَ الحكومة الجزائرية اعتبرَتْهُ قراراً سياسياً لا يعبِرُ عن إرادةٍ فرنسيةٍ جادة لحل ِ المشكلةِ لكونِهِ يفرضُ شروطاً تعجيزية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.