• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عرجان تبكي على موت “الطفلين”..بعداخراج دراجتهم من غرفتهم في البناية المنكوبة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-11-08
1086
عرجان تبكي على موت “الطفلين”..بعداخراج دراجتهم من غرفتهم في البناية المنكوبة

  انهمرت دموع معظم سكان منطقة عرجان وعمال الوطن في أمانة عمان، وهم يقومون بنبش واخراج اغراض أطفال عائلة الحارس المصري حمدي وامير من الغرفة البائسة في منطقة عرجان. 


وبينما اكتست الأحزان محيط المنطقة، ورغم برد الشتاء، إلا أن الدفء والخوف والذهول والصمت خيم على المكان.

في وحشة غريبة تنهد بعض سكان العمارة المنكوبة بعمق، وهم يسندون رؤوسهم على أسوار العمارة الآيلة لسقوط، تتلمس ايديهم قطرات المطر التي بدأت تتسابق في سقوطها، ومشاعر تبعثرت بقوة في أرجاء وفي العيون اسئلة من المسؤول بدون اجابة .

 فقد قال العامل محمد اكرم من منطقة العبدلي لسكان الحي: ‘لم أتألم في حياتي كما تألمت امس واليوم وانا اقوم بإخراج دراجة الطفل الصفراء، لحمدي وامير وملابسه واغراضه، وألعابه من الغرفة’التى كانت الاحزان تخرج مع المياة . اكرم قال لقد شاهدت ‘منظر لم أتخيل أني سأقوم في عمله في حياتي، لقد بكيت بحرقة، رحم الله الأطفال الأبرياء حمدي وامير الذي كانوا يقطنون في هذه الغرفة’ احس ان روحهم ترفرف في المكان . 

وفي خضم تلك الأفكار المزدحمة الجميع يسترجع الذكريات تسقط ، الدموع وذكريات حديثه ليلة العاصفة، والفيضانات وساعات الامل والالم وقال ابراهيم القرعان أحد السكان: ‘أطفال العمارة بكوا، لقد رحل صديق أولادي حمدي وأمير وصديقهم ، حيث تركهم ودموع الوداع تنساب بهدوء مؤلم معذب’. ‘حمدي الطفل الذي كان يزور الشقق عمارات الحي يلعب مع أطفالنا دخل معظم المنازل، دمث خلوق يمرح يركض، حاولت ان اعوم من اجل إنقاذهم من الغرفة لم أستطيع كانوا يموتون أمامنا’ واليوم هاجت المشاعر الخامدة. 

وببطء رفع آخر من سكان العمارة رأسه بذهول، عيون تلتف شمالا ويمينا، ألم دفين تحول لدموع جارفة، كانت أغراض الأطفال على حالها الأغطية الفراشات مطروحة على رصيف، لقد وجدنا المياه أغرقت كل شيء في الغرفة البائسة لم يعد شيء صالح في المنزل رحمهم الله’. 

وقال طفل في العمارة المنكوبة في براءة : ‘صديقي الصغير في العمارة نام نوماً هادئاً وراحة أبدية، لا شيء يُمكن أن يختصر المشاعر بقيت له ملابس الرياضة ودراجته وبقايا شيبس وحلوى مبللة حتى وجهه انقلب لتلامسه الفيضان بفعل الإهمال . 

وقال احد الجيران: عند إخراجه من الدفاع المدني، من الغطاسين تزلزلت العمارات في الصراخ والبكاء علية هربوا من موتٍ، من الأمطار فلاقاهم موتٌ آخر”كان يجب أن يكون حمدي في المدرسة، أو يلهو امير مع رفاقه’ اطفال ابرياء وقال آخر: ‘لقد لفظت سيول الأمطار كل أغراض المرحومين، تعبت من سماع آهات المخنوقين، إنه إهمال ولا مبالاة، ولكن لمن نشكو هذا؟!’. 

عامل الوطن بهاء محمود قال لسكان الحي: ‘لم أنم منذ ليلتين وأنا اعمل في هذه العمارة، ولم استطيع ان اتناول طعام نهائيا، صور الاطفال، وألعابهم تطاردني في مكان، واصوات صراخهم ترن في أذني رحمهم الله’. ومع اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بصورة هذا الطفل، مع تعليقات تتحدث عن الألم، ووجع ومآس بقايا ذاكره تهشمت بين قلبي وفقدان اطفال ذات مطر. يظل السؤال من المسؤول . ( - 
عصام مبيضين
 
  •  
  •  
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.