• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

بوتين يعتبر الغارات في سوريا غير كافية ملمحا لتدخل بري

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-11-22
951
بوتين يعتبر الغارات في سوريا غير كافية ملمحا لتدخل بري

 :قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إن الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا لم تحقق ما يكفي حتى الآن وإن هناك حاجة إلى مرحلة تالية، بحسب وكالات أنباء روسية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله في مؤتمر عبر دوائر الفيديو مع مسؤولين عسكريين "يجري تحقيق أهدافنا... يجري ذلك جيدا، لكن حتى الآن هذا ليس كافيا لتطهير سوريا من المتمردين والإرهابيين وحماية الروس من الهجمات الإرهابية المحتملة."

وتابع "أمامنا كثير من العمل وآمل أن تنفذ المراحل التالية على نفس المستوى العالي وبنفس الاحترافية... وأن تسفر عن النتائج التي نتوقعها."

ولم يفصح الرئيس الروسي عن تفاصيل المرحلة التالية وما اذا كانت تتعلق بالغارات الجوية أم بعملية برية لإسناد القوات السورية والاشتباك مباشرة على الأرض مع من تقول موسكو إنهم ارهابيون.

وفسرت تصريحات بوتين على أنها تلميح على ما يبدو لحملة عسكرية برية، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن بلاده لا تخطط لشن أي عملية برية في سوريا.

وأضاف في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن احتمال شن مثل هذه العملية في المراحل اللاحقة "إن الحديث لا يدور كما لم يجر تداوله سابقا عن شن عملية برية".

وفي سياق تطورات التدخل الجوي الروسي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويجو قوله الجمعة، إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفا في محافظة دير الزور.

ولم يتضح متى نفذت هذه الغارة الصاروخية، لكن شويجو قال إن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية بسوريا إلى 69.

وقد نفذت الطائرات الروسية حتى الآن أكثر من ألفي طلعة قتالية، أسفرت عن القضاء على مئات من المسلحين وحوالي 3 آلاف موقع تابع لهم، بحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن موعد انتهاء العملية الروسية في سوريا ستحدده وتيرة هجوم الجيش السوري، كما انه استبعد إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية في عمليات برية في سوريا.

كما أفاد وزير الدفاع الروسي بأنه خلال الأيام الأربعة الماضية شملت العملية الجوية الروسية توجيه ضربات باستخدام الصواريخ المجنحة من مياه بحر قزوين والبحر الأبيض المتوسط، وقطعت هذه الصواريخ مسافة تبلغ 1500 كلم، أما إقلاع الطائرات الحربية فاستخدمت لذلك مطارات تقع في أراضي كل من روسيا وسوريا.

وتابع الوزير أن 29 طائرة من الطيران الاستراتيجي والقاذفات أقلعت من جهة بحر قزوين لقصف أهدافها في سوريا.

وأضاف شويغو أن المسافة التي قطعتها طائرات "تو - 160" الاستراتيجية لدى تحليقها من منطقة البحر المتوسط تجاوزت 13 ألف كيلومتر.

كما ذكر أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت الجمعة 18 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في سوريا، أصابت 7 منها أهدافا في محافظات الرقة وإدلب وحلب.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، إن مقاتلات روسية وسورية نفذت الجمعة عشرات الضربات الجوية على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم على قاعدة جوية قرب مدينة دير الزور.

وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن 50 غارة ضربت بلدات في دير الزور منها مناطق قرب الحدود العراقية دمرت فيها عشرات المركبات وخزانات نفط.

مؤتمر السعودية

وفي سياق التطورات السياسية، قالت شخصيات في المعارضة السورية الجمعة، إن جهودا تبذل لعقد مؤتمر في السعودية لتوحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه لم يتم بعد تحديد موعد له.

وجاء ذلك عقب تقرير ذكر أن الاجتماع سيعقد في منتصف ديسمبر/كانون الأول.

وذكر تلفزيون العربية الحدث الخميس أن الرياض ستستضيف المؤتمر الذي سيأتي عقب اتفاق دولي لإطلاق محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.

وقال بدر جاموس عضو المعارضة السياسية السورية في المنفى، إنه يجري بذل جهود من أجل عقد اجتماع في الرياض بين أغلب طوائف المعارضة، وأنهم سيشاركون وسيدعمون المؤتمر، لكنه أوضح أنه لم يتم تحديد موعد بعد وأن اجتماعات ومشاورات جارية حاليا.

وقال جون كيري وزير الخارجية الأميركي الخميس إنه يتوقع انعقاد المؤتمر في غضون أسبوعين أو ربما في موعد أقرب للجمع بين الفصائل المختلفة للمعارضة السورية.

وعادة ما يشار إلى الخلافات في صفوف المعارضة السورية باعتبارها واحدة من كثير من العقبات التي تواجه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.

وتشمل المعارضة الائتلاف الوطني السوري وهو هيئة سياسية تقيم في تركيا وعددا كبيرا من الفصائل المسلحة غير الموحدة في هيكل عسكري واحد ولا تخضع لأي من الفصائل السياسية.

وقال هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، "إنهم لم يتلقوا دعوة رسمية لكنهم سيسعون لإشراك فصائل المعارضة المسلحة "المعتدلة".

وقال ممثلون من ثلاث مجموعات تابعة للجيش السوري الحر تحصل على دعم أجنبي إنهم لا علم لهم بالاجتماع السعودي.

والسعودية داعم رئيسي لمعارضي الأسد الذي تطالب برحيله عن السلطة.

كانت دول خليجية قد أعلنت في مايو/أيار أن المملكة سوف تستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية لكنه لم يعقد.

وقال دبلوماسي غربي معني بالشؤون السورية "الآن سيمضي قدما وهذه علامة طيبة. الهدف هو أن تكون هناك حملة أكثر تنسيقا ومعارضة تملك تفويضا، ينبغي لهم تشكيل جبهة موحدة لكن هذا سيكون صعبا."

وعقدت محادثات دولية في فيينا الأسبوع الماضي شاركت فيها السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وطرحت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير كانون الثاني.

تنسيق الجهود

وفي بيان منفصل قالت وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري تحدثا هاتفيا لمناقشة الحاجة لجهود مشتركة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والحاجة لمباحثات بين دمشق والمعارضة.

وأجرى كيري محادثات مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة حول التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة والمشاكل الداخلية التي تواجهها البلاد

والتقى الوزيران الخميس في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. وقال كيري إن المحادثات تركزت بشكل رئيسي حول الصراع في سوريا والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح كيري للصحفيين في مؤتمر صحفي "تحدثنا حول السبل التي يمكن أن نتعاون من خلالها ونزيد التعاون الإقليمي في الجهود الرامية إلى التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

واضاف "كان لدى الشيخ خالد بعض الأفكار البناءة حول السبل التي نعتقد أننا يمكن من خلالها أن نزيد الجهود الحالية وسوف استعرضها هنا مع فريقنا وسنواصل هذا الحوار."

وقال "نحن نناقش الدفاع الصاروخي وهو نظام موحد بين جميع دول الخليج من أجل زيادة الأمن".

وأشاد الوزير البحريني بالشراكة التي أقامها البلدان في مكافحة التطرف ووعد بأن بلاده ستواصل جهودها.

وقال "لقد دافعنا عن العالم معا ضد التطرف والإرهاب واليوم نحن ملتزمون مثلما هو الحال دائما في مواجهة داعش (الدولة الإسلامية).. هذا هو التحدي الماثل أمام العالم كله.. إنه عدو للإنسانية. وسنظل نبذل كل ما في وسعنا مع الولايات المتحدة ومع الدول المهمة في المنطقة لهزيمة هذا العدو ولضمان استقرار المنطقة."

والبحرين حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويوجد بها مقر الأسطول الخامس الأمريكي.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.