ماهي اسباب اتساع رقعة الجوع في المملكة نحو الثلثين؟

العراب نيوز

اتسعت رقعة الجوع في المملكة خلال ثلاث سنوات بنحو الثلثين حسب ما تظهره الأرقام الرسمية. وتظهر الأرقام أنّ عدد الأسر غير الآمنة غذائيا ارتفع من 3887 أسرة عام 2010 إلى 6212 أسرة عام 2013 حسب تقرير حالة الأمن الغذائي الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الشهر الماضي.

وتعرّف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن الغذائي على أنه توفر الإمكانات المادية والاقتصادية والاجتماعية للحصول على غذاء كاف وصحي يؤمن العناصر الغذائية الضرورية للقيام بفعاليات الحياة الصحية. وتظهر نتائج التقرير أنّ نسبة الأسر غير الآمنة غذائية ارتفعت من 0.3 بالمائة من إجمالي أسر المملكة إلى 0.5 بالمائة من أسر المملكة عام 2013 بنسبة زيادة بلغت 67 بالمائة. وتنفق الأسرة غير الآمنة على غذائها بالمتوسط 1606 دنانير سنويا تشكل 38 بالمائة من متوسط إنفاقها السنوي البالغ 4157 دينارا بحسب أرقام التقرير. وسجلت محافظتا معان والكرك أعلى نسب للأسر غير الآمنة غذائيا إذ بلغت 0.9 بالمائة من الأسر فيهما في حين لم تسجل محافظة العقبة أي نسبة للأسر غير الآمنة غذائيا.

وتظهر الأرقام الرسمية أنّ نسبة الأسر غير الآمنة خلال عام 2013 زادت في 27 لواء وقضاء من ألوية المملكة وأقضيتها البالغة 89 لواء وقضاء مقارنة مع عام 2010. بينما تراجعت نسبة الأسر غير الآمنة خلال نفس الفترة في 15 لواء وقضاء من ألوية المملكة وبقيت النسبة ثابتة 47 لواء وقضاء. وتشير نتائج التقرير إلى أن أكثر من نصف الأسر غير الآمنة (55.1 بالمائة) لجأت إلى آليات تكيف غذائية عالية الشدة منها عدم تناول الطعام ليوم، أو اقتراض الطعام، أو تضحية البالغين بالطعام لتوفيرها للصغار. وتعتمد الأسر غير الآمنة في غذائها على الحبوب والزيوت بينما يتراجع اعتمادها على اللحوم والألبان والفواكه. وبحسب النتائج تتناول هذه الأسر الحبوب في المتوسط 7 أيام في الأسبوع والزيوت 6 أيام في الأسبوع.

بينما تتناول اللحوم والدواجن والألبان يومين في الأسبوع بينما تتناول الفواكه يوما في الأسبوع. فيما تتناول الأسر الآمنة غذائيا اللحوم والدواجن والألبان 6 أيام في الأسبوع بينما تتناول الفواكه أربعة أيام في الأسبوع. وإلى جانب زيادة رقعة الأسر غير الآمنة غذائيا تظهر النتائج أن عدد الأسر ذات الأمن الغذائي الهش زاد خلال نفس الفترة بنحو الضعفين (170 بالمائة) إذ ارتفع نسبتها من 2.1 بالمائة عام 2010 إلى 5.7 بالمائة من إجمالي عدد الأسر في المملكة عام 2013. وتصنف الأسرة هشة غذائيا إذ كان نصيب أفرادها من الغذاء أقلّ من الأسر الآمنة وأكثر من الأسر غير الآمنة ما يجعلها عرضة لانعدام

الأمن الغذائي عند تعرضها لأي صدمات مستقبلية. ويقدر عدد الأسر الهشة غذائيا بـ71.44 ألف أسرة حسب أرقام مسح نفقات ودخل الأسرة لعام عام 2013 مقارنة بـ23.82 ألف أسرة حسب أرقام مسح نفقات ودخل الأسرة لعام عام 2010. وزادت نسبة الأسر الهشة غذائيا عام 2013 في ثلثي ألوية وأقضية المملكة مقارنة بعام 2010 حسب أرقام دائرة الإحصاءات العامة. وتشير الأرقام إلى أنّ 67 لواء وقضاء في المملكة زادت فيها نسبة الأسر الهشة غذائيا عام 2013 مقارنة بالعام 2010 بينما انخفضت النسبة في 18 لواء وقضاء.