• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تفاصيل اغتيال عماد مغنية.. "إسرائيل" رصدته أثناء إجرائه عمليات تجميل بألمانيا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-25
1783
تفاصيل اغتيال عماد مغنية.. "إسرائيل" رصدته أثناء إجرائه عمليات تجميل بألمانيا

نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تفاصيلا جديدة حول اغتيال القائد العسكري في "حزب الله"، عماد مغنية، على يد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، في العاصمة السورية دمشق، في عام 2008، وهى التفاصيل التي نقلتها الصحيفة عن كتاب للصحفي البريطاني جوردون توماس، الذي سيصدر في الأيام المقبلة.

 وأشارت الصحيفة، إلى أن الموساد تعقب "مغنية" لسنين طويلة، قبل أن ينجح في شهر يوليو من العام 2007، استطاع تجنيد فلسطينيين معارضين لـ"حزب الله" في لبنان.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية عن توماس تأكيده أن قريبة أحد "العملاء"، أبلغته بأن مغنية سافر إلى أوروبا، وعاد منها إلى دمشق، بعد تغيير تقاسيم وجهه كلياً، حيث باشر الموساد فوراً التحقيق في إمكانية أن يكون مغنية أجرى عمليات بلاستيكية، لتغيير تقاسيم وجهه في أوروبا، على مدار نصف عام.
 
وأشارت إلى أن عميلاً للموساد في ألمانيا، ويلقب برؤوفين، التقى مع أحد مصادره هناك، وتلقى منه 34 صورة لمغنية في هيئات مختلفة، خلال إجراء العمليات البلاستيكية في عيادة كانت تابعة لوكالة الاستخبارات في ألمانيا الشرقية، وتختص بإجراء عمليات "تجميلية" لتغيير تقاسيم الوجه.
 
وذكرت الصحيفة أن المصدر قام بتسليم الصور لوكيل الموساد، مقابل مبلغ كبير، ثم تبين لـ"الموساد"، حسبما أفادت الصحيفة، بأن شكل مغنية الحديث، يختلف كلياً عما ظهر عليه في آخر صورة التقطت له في عام 1983.
 
وتلقى الموساد، بحسب الصحيفة، معلومات عن وجود مغنية في دمشق، وفي الثالث من فبراير من العام 2008، دعا رئيس الموساد، مائير دغان، قادة الجهاز، ورئيس جهاز الشاباك، ومستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء آنذاك، أيهود أولمرت، وقائد وحدة الاغتيالات في الموساد، ورئيس قسم العمليات في الموساد، وقرر المجتمعون عدم تسجيل برتوكول للجلسة، واتفقوا فيها على أن الاغتيال سيتم من خلال سيارة مفخخة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الإشكاليات التي واجهت متخذي القرار، هي أن مغنية يتخذ إجراءات أمنية مشددة، بجانب أنه شديد الحذر في تحركاته، وادعت أنه اعتاد السفر في سيارة حراسه، الذين لم تعرف هويتهم، مضيفة أنه خلال الجلسة ذاتها، أوصى دغان بالانتظار حتى يوم 12 فبراير لتنفيذ الاغتيال، وهو اليوم الذي ستنظم فيه سورية احتفالات للذكرى 29 للثورة الإيرانية، في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة السورية، ورجح دغان أن مغنية سيشارك في الاحتفالات.
 
وأوضحت الاندبندنت أن قائد وحدة "كيدون"، هو الذي اختار الأشخاص الثلاثة الذين سينفذون العملية، وانتحل الثلاثة شخصيات يهود يعيشون في أوروبا، وتلقى الثلاثة ألقاب بيار، وهو ميكانيكي سيارات فرنسي، عمونئيل، وهو مرشد سياحي من أسبانيا، ولودفييك، وهو كهربائي من ميونيخ في ألمانيا.
 
ودرس الثلاثة خطة الاغتيال، وانتظروا الضوء الأخضر لتنفيذ العملية، وفي العاشر من فبراير، سافروا من أوروبا إلى دمشق، حيث سافر بيار بطائرة "اير فرانس"، ووصل عمونئيل إلى دمشق من الأردن، بينما وصل لودفييك قادما من مطار ميلانو، عبر شركة أليطاليا للطيران، وبعد وصولهم استأجر الثلاثة سيارة مشتركة.
 
وتلقى العملاء الثلاثة فور وصولهم لدمشق، مساعدة من عملاء لبنانيين، نقلوهم إلى مكان سري، الذي أوقفوا فيه سيارة مستأجرة، وسلموهم المتفجرات المستخدمة في العملية، وفي الليلة ذاتها، زرع العملاء العبوة الناسفة في دعامة الكرسي بجانب السائق، ليتم تشغيلها عن بعد، وفي تمام الساعة السابعة من صباح يوم 12 فبراير، عاد العملاء الثلاثة إلى مكان اللقاء السري، وباشر لودفييك وعمانوئيل المراقبة، فيما قام بيار بنقل السيارة المفخخة إلى جانب البناية التي جرى فيها الاحتفال، وانضم إلى العميلين، في انتظار لحظة الضغط على زر الانفجار، في حال مرور مغنية.   
 
وفي تمام الساعة التاسعة، وصل مغنية إلى الشارع بسيارة ميتسوبيشي باجيرو، وأوقف سياراته بين سياراتي لودفيك وعمونئيل، وخرج من سيارته ببدلة سوداء، في طريقه إلى قاعة الاحتفالات، عندما انفجرت بجواره السيارة المفخخة، وأودت بحياته، وأسرع العملاء الثلاثة بالفرار من المكان إلى عواصم أوروبية.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.