والدة التلميذ الذي فقد عينه: "حسبي الله ونعم الوكيل"

 واضاف بدران في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الجمعة ان الوزارة عازمة على معالجة ظاهرة العنف المدرسي من خلال وضع العقوبات الصارمة وتنفيذ جملة من النشاطات التوعوية والتثقيفية في المدارس بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية لزيادة الوعي بمخاطر العنف.

 

واشار الى ان مشروع التطوير التربوي الذي تتبناه الوزارة يتضمن عدة محاور تركز على معالجة هذه الظاهرة والحد منها من خلال عقد دورات وورش عمل والقاء المحاضرات من قبل مختصين في المدارس وتدريب المعلمين وتثقيفهم وتنفيذ زيارات تفقدية من الوزارة على المدارس ومديريات التربية والتعليم.

 

وبين ان معالجة هذه القضية ستتم وفقا للقانون والاجراءات المتبعة.

 

وكان بدران قد اطمأن على الطالب اثناء زيارته له في المستشفى مساء امس الخميس واستمع من الاطباء الى شرح تفصيلي حول حالته الصحية مؤكدا انه سيتابع شخصيا حالة الطالب حتى خروجه من المستشفى وتماثله للشفاء التام.

 

وخلفية القضية تعود إلى قيام احد المعلمين بضرب تلميذ في الحادية عشرة من عمره إلى ما أدى إلى انفجار مقلة عينه اليمنى.

 

ووفقا للمكتب الاعلامي في مديرية الامن العام ان احد معلمي مدرسة حكومية اقدم بعد مشادة كلامية مع مدير المدرسة على ضرب الطفل صالح(11عاما) لدى مراجعة الاخير له بشأن موضوع دراسي, الا ان المعلم فاجأ التلميذ بضربة شديدة ادت الى اصطدامه بجسم صلب (خزانة) في غرفة المعلمين الامر الذي ادى الى انفجار في مقلة عينه اليمنى بحسب استشاري طب وجراحة عيون الاطفال الدكتور ابراهيم السعيدات المشرف على حالة الطفل الذي يرقد في احد المستشفيات الخاصة.

 

وقال الدكتور السعيدات لوكالة الانباء الاردنية(بترا) انه لايمكن الجزم بان الطفل قد فقد بصره الى الابد الا انه ما من شك ان عينه تضررت ضررا كبيرا وانه يحتاج الى مزيد من الرعاية الصحية والمتابعة الحثيثة.

 

وقالت والدة التلميذ وهو الاكبر بين اشقائه السته "انا لست ضد تربية ابني اذا اخطأ ولكن ليس بهذه الطريقة العنيفة", وتضيف والدمع يملا عينيها "حسبي الله ونعم الوكيل".

 

وتتمنى جدة الطفل ان لا يلجا المعلمون الى الضرب تحت اي ظرف مشيرة الى ان هناك اساليبا اخرى للمحاسبة فيما يطالب عم الطفل بمعاقبة المعلم حسب الاصول.بترا