حفلات أسطورية لأبناء الأثرياء تحاكى إلف ليلة وليليه في فنادق ومنتجعات ضخمة

 العراب ..عصام مبيضين

بدأت اشهر الصيف وموسم الإعراس الأسطورية حيث أقيمت وستقام إعراس اسطورية احتفل شخصيات بزفاف أبناءهم في حفلات أقل ما يقال عنها أنها أسطورية وتكلفت عشرات الآلاف من الدنانير في عالم النخب حيث يتحول فصل الصيف إلى «موسم الأعراس»، يبدأ التحضير للعرس قبل شهور عدة ليتمكن العروسان من اصطياد الزمان والمكان المناسبين، فتجند فنادق ومنتجعات سياحية للتحضير لهذه الحفلات الأسطورية. الإشارة إلى ميل النخب إلى إقامة أعراس ضخمة .

وتشهد فنادق الخمس نجوم في عمان بصيفها الملتهب هذا الأيام حفلات إعراس أسطورية تحاكي ليالي إلف ليلة وليلة لبعض ابناء الأثرياء ويقترب البذخ فيها من الخيال. ويعيد إلى الأذهان الأعراس التاريخية في العصور الغابرة . وخلال السنوات الماضية أقيمت الكثير من حفلات الزفاف الأسطورية بقيت حديث الساعة لفترات طويلة وتم تداول صورها على الشبكات الاجتماعية من قبل روادها، منهم من ندب حظه، ومنهم من كانت له القدرة على القيام بزفاف أسطوري، وآخرون لم يتأثروا بهذه الحفلات. على وقع سيناريو شبه أسطوري يحييه فنانون من الفئة الأولى،من مصر ولبنان أضف إلى ذلك إلى لائحة الطعام التي تجمع أنواعا مختلفة

ومتنوعة مما لذ وطاب... كلها تتطلب ميزانية كبيرة. حيث وصلت تكاليف بعض الحفلات حسب بعض المطلعين وبعض والمنظمين إلى نحو 150 ألف دولار وأحيانا مائتي إلف وأكثر،ولأن أهمية ليلة الزفاف هذه لا تختلف في الطبقة المخملية بعض المشرفين والمصورين نقلوا" للعراب " أمور لأتصدق تقترب من الخيال حيث قالوا انه بعد إن يتم حجز قاعات الفنادق الفخمة في مبالغ تتجاوز الأربعين والخمسين الف مع كافة وجبات الطعام من البوفيهات المفتوحة و الخرفان المحشية وطوابق الجاتو الفخمة وغيرها أما التكاليف الأخرى فتتوزع بين بذلة العريس وفستان العروس الذي يختلف ثمنه بحسب القدرات المادية، إذ قد يفضل البعض استئجاره بتكلفة تبدأ بـ2000 دولار وترتفع التكلفة تبعا لشهرة المصمم.

وتأتي التفاصيل الأخرى التي تبدأ من تحديد «هوية» العرس التي تجهد شركات تنظيم الأعراس في ابتكارها بعدما خرجت عن إطارها المحلي والتقليدي، أو أنها تأتي تحت عنوان فكرة محددة، كالفروسية والخيل مثلا، أو حفلة أوسكار أو ديكور «أكواريوم»، أو في أجواء تشبه عصر الملك لويس الرابع عشر أو لويس الخامس عشر ثم هناك تكاليف سيارة العروسين وزينة الورود وألوانها أيضا، والألعاب النارية والمأكولات المقدمة، وكلها تشكل حصة أساسية في هذه الليلة. ولا ننسى كذلك الموسيقى والأغاني التي سيختارها العروسان. أما الأهم فهو الزفة التي لا يمكن الاستغناء عنها، بل بات وجودها ركنا أساسيا وافتتاحية تعكس ما ستكون عليه حفلة الزفاف التي صار لها نجوم محترفون يتقنون لعبة إضفاء أجواء مميزة خلال 30 دقيقة من الوقت وكافة المستلزمات الأخرى تؤتي شاحنات من الزهورالمستوردة من هولندا وفرنساواحيانا من الأردن وكان فريق تصوير وكاميرات وفنين يطارد العرسان والمدعوين من كافة الزوايا وهو مكون من عشرين مصور ومخرج وفني وبعد ذلك قام العروسان بتوزيع هدايا قيمة على المدعوين من الطبقة المخملية ، عبارة عن 'أساور' من الألماس مكتوب عليها اسما العروسين وتاريخ الحفلة في حفلة أخرى فيها نفس البذخ أقيمت بفندق أخر كان حفل الزفاف في قاعة بأحد الفنادق ذات الـ'خمس نجوم' تم احضار المطرب من لبنان في احدى الفنادق وكانت اسطول من السيارات الفخمة وكان الرقص الشرقي وقد احضر وفستان الزفاف للعروس من احدى دور الأزياء الأوربية وكان الموائد العامرة بشكل كبير وإعداد المدعوين محدود وقد غادر العرسان بعدها في شهر العسل بطائرة خاصة الى الريفيرا ووفق مطلعين ان هذا كله يجرى في الصيف الملتهب في ظل وجود 100 الف عانس والفقر المدقع والغلاء ووجود عشرات الآلاف ممن يعتاشون على حاويات القمامة وان تكاليف ليلة زفاف واحدة لأحد أبناء الأثرياء تعادل الراتب الأساسي الشهري لنحو إلف موظف يتراوح راتبهم بين المائتين الى الثلاثمائة ومعهم مديرهم العتيد' ومن يعش رجب يرى العجب .

وفي النهاية قال المطلعين إن هذا غيض من فيض والمخفي أعظم فان المتوسط لحفلات الإعراس الأسطورية تكلفته فوق مئة إلف دنيارحيث إن المطربين يحضرون هذه الأيام بالعشرات لهذه الحفلات