• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحرب على الإرهاب "نكتة بايخة"..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-10-16
1269
الحرب على الإرهاب

بقلم المحامي ..عبد الوهاب المجالي

. ما يجري تحت مسمى العنوان آعلاه ليس إلا مبرر لإضطهاد الشعوب وقهرها سلبها الحرية ونهب خيراتها الآسخف من ذلك ما يسوق عجز البشرية قاطبة عن إيجاد تعريف محدد للإرهاب يتمدد ويتقلص حسب الهوى الرغبة والمصلحة وووالخ..

العمل بتلك الكيفية اضر بنا نحن العرب وتحديداً المسلمين ايما ضرر وندفع الثمن دمرت دول ومسحت مدن عن بكرة ابيها شرد اهلها الاخطر من ذلك عمليات فرز للمواطنين حسب العرق والطائفة وعهد بها لمليشيات خارجة على سلطة الدول لا تلتزم بقانون..

ما هكذا تورد الإبل كفى مسخرة آغلب مواطني الدول العربية يقفون على حافة الفقر إقتصاد متداعي ودول ترزح تحت نير صندوق النقد الدولي تقترض لتشتري الاسلحة ناهيك عن غياب الحرية وإمتهان الكرامة الإنسانية والتبعية بكل صنوفها نعجز عن حل ابسط مشاكلنا..

الشعوب التي تطالب بحقوقها وتدافع عن مستقبلها دينها ومعتقداتها التي لا تتوافق وما يسمى قيم الآخرين ليست إرهابية ولا رغبة لها بذلك لكن كما يقول المثل "مالذي لزك على المرّ؟ اجاب الأمرّ منه" ماذا تريدون من مواطن يحارب في لقمة عيشه؟!

الحرب على الإرهاب شرعاً وقانوناً وعرّفا تبدأ بإصلاح الذات اولاً بالديموقراطية ليس على الطريقة العربية شكل بلا مضمون إشاعة العدل والحرّية والمساواة بين الناس صيانة مقدرات الشعوب والمال العام إرساء قواعد الثقة وحماية القيم الإنسانية النبيلة.. للآسف توظف كل الطاقات لمنحنى خاطىء وتجد من يدعوا انهم او يصنفوا نخب ومفكرين وقادة رأي ورجال دين وكل هذا الكلام الفارغ يطبلون ويزمرون لتلك الحلول الباهتة التي لن ولم تجدي نفعاً بل تزيد الطين بلة وهذا ما هو ثابت منذ وجدت الخليقة..

تلك هي الديموقراطية التي بشرنا بها الغرب يدل عليها حال العراق واليمن وحالة سوريا وليبيا آضحت مأوى للبؤس والشقاء ذاق اهلها الآمرين يصطفون طوابير لتلقي لقمة مغموسة بالذل وعلى ما يبدو ليس بعيدا ستلحق بها بعض الدول العربية نتيجة إبتزاز قوى الإستكبار الأنظمة ونهب مقدرات الشعوب تحت مسمى حماية المصالح واين هي مصالحنا؟!

كل المؤشرات تشير الى اننا على ابواب سايكس بيكو جديد لكن هذه المرة بلون القطران وامرّ من العلقم معمد بالطائفية المقيتة لن تستقر المنطقة إذا ما تحقق ذلك لعقود وربما اكثر ستدخل في صراعات جانبية آزلية إلا إذا اراد الله امر قد كان مفعولا.. المعادلة بسيطة معروفة وواضحة وضوح الشمس "العدل يقابله الآمن"..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.