بوارج وغواصات صهيو–أمريكية تعبر قناة السويس باتجاه الخليج العربي

 المعلومات التي حصلت عليها "الحقيقة الدولية" حول الخطة الأمنية الجديدة التي ستقرها هيئة قناة السويس لتأمين المجرى الملاحي خلال مرور السفن والبوارج والغواصات الإسرائيلية والأمريكية عبر القناة، تشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد تدفق العشرات منها خاصة القادمة من ميناء حيفا الإسرائيلي لتتجه نحو مياه الخليج العربي.

 

وأكدت المصادر الملاحية بهيئة قناة السويس أن الفترة القريبة القادمة ستشهد إستراتيجية أمنية جديدة سيجرى تنفيذها عند مرور السفن ذات الطابع العسكري والتي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية للسيطرة على كامل مساحة ضفتي المجرى الملاحي للقناة بدءا من مياه البحر المتوسط في محافظة بورسعيد وصولا إلى مياه البحر الأحمر في محافظة السويس مع تعزيز السيطرة الأمنية على كافة المنافذ والطرق الجانبية والفرعية للسيارات والمشاة المؤدية من والى المجرى الملاحي للقناة.

 

وتشير المصادر إلى أن هيئة قناة السويس أستقدمت منظومة من أحدث الأجهزة والمعدات المتخصصة في المراقبة لتأمين المجرى الملاحي بالإضافة إلى تعزيز هذه المعدات والأجهزة بنشر عناصر أمن بشرية مدربة ومتخصصة لرصد الحركة حول المجرى الملاحي للقناة على مدى 24 ساعة يوميا مع تكثيف الحالة الأمنية ورفع درجة الطوارئ القصوى خلال عبور السفن والبوارج ذات الطابع العسكري سواء كانت أمريكية أو إسرائيلية.

 

يأتي هذا في ظل تصريحات صحافية للناطق بأسم هيئة قناة السويس المهندس محمود عبد الوهاب، أكد فيها على أن القناة ستعزز من إمكانياتها التقنية والأمنية لحماية وتأمين السفن التجارية والحربية منذ ولوجها لمياه قناة السويس وحتى خروجها منها من خلال احدث التقنيات الحديثة المتعلقة بأعمال المراقبة والتأمين سواء داخل المجرى الملاحي أو على ضفتي القناة الغربية والشرقية. مشيرا إلى أن القناة لا تستطيع أن تمنع عبور أي سفينة مهما كانت جنسيتها لطالما إنها تمر بموجب الاتفاقيات الدولية دون مخالفتها.

 

قطع حربية صهيونية

 

وكانت "الحقيقة الدولية" رصدت عبور قطعة حربية وغواصة نووية إسرائيلية للممر الملاحي لقناة السويس باتجاه البحر الأحمر في طريقها للتمركز بمياه الخليج العربي تبعهما مرور 3 زوارق حربية وغواصة نووية من طراز دولفين ثم توالى مرور السفن الإسرائيلية وعبرت قطعتين حربيتين إسرائيليتين من القناة في الخامس عشر من يوليو عام 2009 هما المدمرة إيلات والمدمرة "حانيت".

 

وفي الرابع من شباط الماضي رصدت "الحقيقة الدولية" أيضا عبور المدمرة "حرفاه" حمولة 2000 طن، وحاملة الصواريخ "حانيت" حمولة 3000 طن، وهي الحمولة القصوى لكليهما. الأولى مدمرة حاملة ذخيرة وقوات إمداد، والثانية حاملة صواريخ وطاقمها يبلغ نحو 74 بحارا وضابطا وتحمل 16 صاروخ "هاربون" و"جابرييل" مضادة للسفن و64 صاروخ "باراك "مضاد للطائرات و"مدفع" و"وحدة طوربيد سطحي"، و"طائرة مروحية" و"سفينة معاونة" وتعبر حاملة الصواريخ الإسرائيلية "حانيت" القناة للمرة الرابعة على التوالي.

 

وذكرت مصادر ملاحية خاصة لمراسل "الحقيقة الدولية" أن الغواصات والبوارج الإسرائيلية تتمركز عادة في قاعدة حيفا البحرية بـ "إسرائيل" وانها تمتلك 3 غواصات ألمانية طراز "دولفين Type 800"، و3 غواصات نوع GAL""، وكل غواصة دولفين ألمانية الصنع مزودة بعشر فتحات طوربيد، تم زيادة اتساع أربع منها بناء على طلب "إسرائيل" لتسع صواريخ كروز مزودة برؤوس نووية، يصل مداها إلى 1500 كيلو متر.

 

ووفقا لتقارير ملاحية فإن الغواصة "دولفين" دخلت الخدمة في "إسرائيل" عام 1999 ويمكنها أن تبحر 15 ألف كيلو، وتحمل صواريخ وطوربيدات "هاربون" قرابة 16 صاروخاً يزن الصاروخ الواحد يزن نحو 227 كغم وطول الغواصة 57.3 متر وعرضها 6.8 الغاطس 6.2، وزنها غاطسة 1900 طن وطافية 1640 طناً تحمل رؤوسا نووية وتعمل بالديزل ولها 3 محركات وطاقمها يبلغ نحو30 فرداً.

 

يذكر إن السفن الحربية الإسرائيلية والأمريكية المتمركزة في مياه البحرين الأحمر والأبيض المتوسط تتحرك في عمق المياه الدولية، تقوم بعمليات قرصنة من خلال رصد السفن التي يشتبه في إنها تحمل أسلحة إلى سوريا أو حزب الله أو حماس، وقد سبق أن قامت البحرية الامريكية والإسرائيلية باعتراض سفينة شحن ألمانية تدعى "هانزا أنديا" خلال إبحارها بمياه البحر الأحمر وعلى متنها كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية، كانت في طريقها إلى حركة حماس.

 

كما اعترضتا سفينتين حربيتين أمريكيتين سفينة ألمانية أخرى وعثر جنود البحرية الأمريكية على متنها على سبعة حاويات لذخائر سلاح خفيف بقطر 7.62ملم، والتي تستخدم في بنادق الكلاشينكوف روسية الصنع، فيما عثروا على مكونات عسكرية تستخدم في صنع الصواريخ داخل حاويات أخرى كانت في طريقها للجيش السوري، لكن الشركة مالكة السفينة أفادت بأن الشحنة العسكرية كانت معدة لحركة حماس.