• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مفهوم أسس المناهج 3

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-12-01
852
مفهوم أسس المناهج 3

  

مفهوم أسس المناهج

 

- هي كافة المؤثرات والعوامل التي تتأثر بها عمليات المنهج في مراحل التخطيط والتنفيذ . وهذه المؤثرات والعوامل تعد المصادر الرئيسة للأفكار التربوية التي تصلح أساسـاً لبناء وتخطيط المنهج الصالح.

يقصد بتخطيط المنهج :

- عملية بناء المنـهج وتصـميمه .

 يقصد بتنفيذ المنهج :

- عملية تطبيق المنهج وتجريبه .

يتحدد ميدان المناهج بثلاثة اتجاهات رئيسة تمثل الأسس التي يقوم عليها بناء المنهج وهذه الاتجاهات هي :
- الأول : ويري أن التلميذ أو المتعلم هو محور بناء المنهج ، وهذا الاتجاه يجعل من المتعلم وقدراته وميوله وخبراته السابقة أساسا لاختيار محتوى المنهج وتنظيمه ، وهذا الاتجاه يمثل ( الأساس النفسي للمنهج )
- الثاني : ويري أن المعرفة هي محور بناء المنهج ، وبهذا الاتجاه يجعل من المعرفة الغاية التي لا يماثلها شيء في الأهمية حيث توجه كافة الجهود والإمكانات لصب المعلومات في عقول التلاميذ بصورة تقليدية، وهذا يعني عدم إعطاء أي اعتبار لإمكانيات التلميذ وميوله أو خبرات السابقة ، مما يجعل مهمة المعلم تقتصر على نقل المعرفة من الكتب إلي عقول التلاميذ وهذا الاتجاه يمثل ( الأساس المعرفي للمنهج )
- الثالث : يري أن المجتمع هو محور بناء المنهج ، وهذا الاتجاه يركز على ما يريده المجتمع بكل حاجاته وفلسفته وثقافته وهو يمثل ( الأساس الفلسفي والاجتماعي للمنهج ) .

ملاحظات على الاتجاهات الثلاثة السابقة :

1- إن أسس المناهج غير منفصلة وإنما هي متكاملة ومتفاعلة . فالاتجاه الذي ينظر إلى التلميذ كمحور له إنما يعده ليعيش في مجتمع معين ، ووسيلته في ذلك ما يتزود به من معرفة . والاتجاه الذي ينظر إلى المجتمع كمحور له إنما يعد التلميذ للالتحاق بسوق العمل في المجتمع ، ووسيلته في ذلك هي المعرفة.
 2- إن أسس المناهج ليست ثابتة وإنما هي متغيرة في ضوء الأفكار الجديدة الناتجة عن البحث سواء ما يتعلق منه بالمتعلم وقدراته أو بالمعرفة أو بطبيعة المجتمع ومستجداته . وهذا ما يؤكد أهمية تطوير المناهج الدراسية بين الحين والآخر.

 3- إن أسس المناهج واحدة ولكنها مختلفة في طبيعتها من مجتمع إلى آخر نتيجة لتباين المجتمعات وتباين فلسفتها وحاجاتها ونظرتها إلى المتعلم والدور المطلوب منه ، ونظرتها إلى المعرفة وتنظيمها . ومما يؤكد ذلك اختلاف المناهج الدراسية في بلدان العالم.

 

 

 

الأسس الفلسفية للمنهج

 

      يقوم  كل منهاج على فلسفة تربوية تنبثق عن فلسفة المجتمع وتتصل بها اتصالاً وثيقاً ، وتعمل المدرسة على خدمة المجتمع عن طريق صياغة مناهجها وطرق تدريسه في ضوء فلسفة التربية وفلسفة المجتمع معاً.
ونقصد بفلسفة المجتمع ذلك الجانب من ثقافة المجتمع المتعلق بالمبادئ والأهداف والمعتقدات التي توجه نشاط كل فرد، وتمده بالقيم التي ينبغي أن يتخذها مرشداً لسلوكه في الحياة.

وتهدف فلسفة المجتمع إلى تحقيق فهم أفضل لفكرة الحياة وتكوين المثل الشاملة حولها. وحتى يستطيع المجتمع المحافظة على فلسفته ونشرها فلا بد له من الاعتماد على فلسفة تربوية خاصة به تكون هي الوسيلة لتحقيق الأفكار والمثل والقيم والمعتقدات التي يؤمن بها ويحرص على تطبيقها في الحياة.

من هنا كانت العلاقة وثيقة بين الفلسفة والتربية لدرجة أن كبار الفلاسفة هم مربون، وأن الحركات التربوية ليست إلا وليدة المذاهب الفلسفية، وأن رجال التربية هم فلاسفة. فسقراط وأفلاطون وأرسطو وابن سيناء والفارابي وروسو وجون ديوي هم فلاسفة ومربون في آن واحد.

تعريف فلسفة التربية :

هي تطبيق النظريات والأفكار الفلسفية المتصلة بالحياة في ميدان التربية وتنظيمها في منهج خاص من اجل تحقيق الأهداف التربوية المرغوب فيها .

ظهرت في ميدان التربية عدة مدارس فلسفية منها :

1- الفلسفة الأساسية ( التقليدية،الجوهرية).

2- الفلسفة التقدمية.

الفلسفة الأساسية ( التقليدية،الجوهرية):

ترى هذه الفلسفة ان التربية هي عملية حفظ ونقل التراث الاجتماعي، وان الوظيفة الأساسية للمدرسة باعتبارها وكيلة عن المجتمع في تربية الأبناء هي نقل التراث الثقافي إليهم من الآباء .
وتؤكد هذه الفلسفة على أهمية حصول الأطفال على أساسيات المعرفة لاعتقادها أن حصولهم عليها أكثر أهمية لهم من إرضاء دوافعهم وتنمية خبراتهم.

 

الفلسفة التقدمية :

هذه الفلسفة ترى بأن كل شؤون التربية تدور حول الطفل ، وان واجب المدرسة هي إطلاق وتنمية مواهبه وقدراته وبعضها يرى بان وظيفة التربية تدور حول مشكلات المجتمع وتحسين مستوى المعيشة فيه ، وبعضها يوازن بين حاجات الفرد وحاجات المجتمع . وانه لا حاجة لوضع مناهج أساسية ثابتة مسبقاً بل المناهج تنمو وتتطور في ضوء ميول وحاجات التلاميذ.وترفض هذه المدارس اعتبار نقل التراث الثقافي العنصر الأساسي في العملية التربوية.

اثر الفلسفة التقدمية :

أحدثت الفلسفة التقدمية ثروة كبيرة في المجال التربوي ، ولا يستطيع احد أن ينكر أثرها الملموس في مختلف مدارس العالم.

إذ لا يوجد اليوم مدرسة يقتصر عملها على تلقين التلاميذ المعلومات ، وتغفل حاجات وميول التلاميذ .
وبسبب هذا فقد نادى الكثير ممن ينتسب إلى المدرسة التقليدية إلى الجمع بين المدرستين .
كما قلت المدارس التي تعتمد على نقل التراث وتلقين المتعلمين .

التوفيق بين الفلسفة التقليدية والفلسفة التقدمية :

قال بعض المربين ومنهم (جون ديوي) انه يمكن الجمع بين الفلسفتين أي بين إشباع حاجات وميول التلاميذ وبين استمرار الاهتمام بالتراث .

 

مقارنة بين الفلسفة التقليدية والتقدمية:

 

الفلسفة التقدمية

الفلسفة المثالية

المجال

هي الحياة نفسها

إعداد للحياة

مفهوم التربية

مرنة وغير محددة وهي نابعة من حاجات وميول ورغبات الطفل

محددة وثابتة وهي غاية في حد ذاتها، ومفروضة على الطفل من قبل الكبار

أهداف التربية

منهج مرن ومتطور يراعي خبرات الطفل ونشاطه وحاجاته وميوله ورغباته من اجل تربية جميع جوانب شخصيته

منهج ثابت يقوم على المواد الدراسية التي تفرغ في ذهن الطفل من اجل تربية عقله على حساب الجوانب الأخرى لشخصيته

المنهج المدرسي

لها أهمية في المنهج المدرسي وتشكل جزءاً منه نظرا لدورها في تحقيق أهدافه وفي تنمية الجوانب المختلفة لشخصية الطفل

ليس لها أهمية في المنهج المدرسي

النشاطات اللاصفية

الطفل ونشاطه هو محور عملية التربية

تعد محور عملية التربية

المادة الدراسية

جميع طرق التدريس التي تنمي لدى الطفل ملكة البحث وتراعي جميع جوانب شخصيته المعرفية والنفسية والاجتماعية والجسمية

التلقين والحفظ

طريقة التدريس

المعلم الناجح هو القادر على توجيه اهتمامات التلاميذ وتوفير الظروف التي تساعد على إظهار ميوله واستعداداته

المعلم الناجح هو القادر على ملء عقل الطفل بالحقائق والمعلومات الثابتة

المعلم ووظيفته

ضرورية لمعرفة طبيعة التلميذ والكشف عن مواهبه ورغباته والصعوبات التي تواجهه

ليست ضرورية على اعتبار ان المدرسة هي القادرة على إمداد  الطفل بما يحتاج إليه من معارف

مجالس الآباء

محظور لأنه يجمد قدرات التلاميذ ويكبت حريته ونشاطه وإبداعه فيصبح سلوكه آليا مقترنا بالعقاب

وسيلة هامة لضمان الهدوء ومن ثم حشو ذهنه بالمعلومات

العقاب المدرسي

المجتمع قابل للتطور فالحقائق التي تعلم للتلاميذ متغيرة ومتنوعة وليست من نمط واحد

المجتمع غير قابل للتطور وان حدث فهو بطيء فالحقائق التي تعلم للتلاميذ ثابتة

التغير الاجتماعي


الأسس الاجتماعية للمنهج

مفهوم الأسس الاجتماعية :

هي القوى الاجتماعية المؤثرة في وضع المنهج وتنفيذه . وتتمثل في التراث الثقافي للمجتمع ، والقيم والمبادئ التي تسوده، والحاجات والمشكلات التي يهدف إلى حلها ، والأهداف التي يحرص على تحقيقها.

 

 

المنهج والوظيفة الاجتماعية للمدرسة :

كانت تربية الأبناء قبل إنشاء المدارس بيد الآباء ، وكان الأبناء يتعلمون من تقليد الكبار والاشتراك الفعلي في الحياة . ولما تضخم التراث الثقافي للجنس البشري وجد الكبار صعوبة في نقله وتعليمه للصغار ، كما وجد الصغار صعوبة في تقليد الكبار فيما يقومون به من أعمال ، ومن هنا نشأت الحاجة إلى المدارس، وأصبحت الوسيلة الاجتماعية التي تنقل التراث من الأجداد والآباء إلى الأبناء.

العلاقة بين المدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى:

لا تعمل المدرسة من فراغ ، وإنما تشترك معها مؤسسات اجتماعية أخرى، تتعاون فيما بينها لتحقيق تربية الأفراد وتنشئتهم تنشئة اجتماعية تناسب واقع المجتمع وأهدافه ، ومن أهم هذه المؤسسات ما يأتي :
1- الأسرة :

بالرغم من التغيرات التي حدثت في بنية الأسرة في المجتمعات الحديثة فما زالت تعد إحدى المؤسسات ذات الأثر الهام في المجتمع ، ففي المنزل يتعلم الطفل اللغة .ويكتسب بعض الاتجاهات فمعالم شخصية الطفل تتبلور وتتضح في السنوات الخمس الأولى من عمره ، وأن أثرها يبقى حتى بعد دخول المدرسة ، ولذلك فان تربية الطفل في المدرسة هي استمرار لتربية المنزل .

ولذلك فان على المدرسة أن تتعرف إلى البيئة المدرسية للطفل ، حتى يتسنى لها معرفة العوامل المختلفة المؤثرة في شخصيته. 

2- المؤسسات الدينية :

للمؤسسات الدينية وعلى رأسها المسجد تأثير واضح على الناس لا سيما فيما يتعلق بالنواحي العقائدية والخلقية . فمنذ الطفولة يتعلم الأطفال مبادئ دينهم من خلال اتصالهم بهذه المؤسسات التي تكون لديهم نوعا من الاتجاهات والمعتقدات والرغبات والآمال.

3- وسائل الإعلام :

تلعب وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون دوراً ذا أهمية في تربية الأفراد ، وقد تميز عصرنا الحديث بانتشار هذه الوسائل وإقبال الناس عليها باعتبارها وسائل وضعها المجتمع في خدمة أهدافه وإعداد أفراده وتشكيل شخصياتهم في ضوء ما يرضى عنه وما يريده .
والمدرسة إذ تستعين بوسائل الإعلام في تحقيق رسالتها فان الواجب يفرض التنسيق والتكامل بينها وبين هذه المؤسسات.

4- مؤسسات أخرى مثل المسرح والأندية والجمعيات والمعارض والمكتبات والمتاحف :
وهي مؤسسات ينظر إليها على أنها وسائل تربية وتثقيف وترويح وقضاء حاجات الناشئة ، ومن واجب المدرسة أن تنسق مع هذه المؤسسات وأن يكون لها الإشراف الثقافي والتربوي عليها . باعتبار أن المدرسة هي الهيئة المتخصصة في شؤون تربية الأفراد وإعدادهم للحياة.
وبالرغم من الدور الذي تضطلع به المؤسسات الاجتماعية التي سبق ذكرها ، فان العبء الأكبر يقع على كاهل المدرسة باعتبارها العامل الأساسي في التوجيه المنظم لإفـراد المـجتمع. ولكـن مما يؤخذ على المدرسة ما يأتي :

1- اقتصارها على تلقين المعلومات والحقائق من الكتب المدرسية.
2- إهمالها لحاضر الطفل في سبيل إعداده لمستقل مجهول متناسية ميوله وحاجاته .
3- إهمالها تنمية الخبرات لدى التلميذ كالاعتماد على النفس والتعاون واحترام القوانين واكتساب المهارات اللازمة للحياة.

4- انعزالها وانفصالها عن المجتمع والحياة وعدم تلبيتها للحاجات القائمة فيهما.

 

المنهج وواقع المجتمع ( مبادئه ومشكلاته ) :

ليس هناك من ينكر أن الوظيفة الأولى للمدرسة هي إعداد المواطنين للمحافظة على القيم والمبادئ الأساسية السائدة في المجتمع . فمن واجب من يقوم بتخطيط المنهج أن يحلل بدقة هذه القيم والمبادئ حتى يتمكن من وضع منهاج تربوي يساير الأوضاع الاجتماعية ويلبي حاجاتها.

 

عوامل التغير الاجتماعي:

يحدث التغير الاجتماعي نتيجة لعوامل وأسباب كثيرة من أهمها :
1- تقدم العلوم وتطبيقها في جوانب الحياة المختلفة وما يصاحب ذلك من تغير في بيئة المجتمع وتنظيمه.
2- تقدم وسائل المواصلات والاتصالات التي سهلت اتصال المجتمعات بعضها ببعض ، وما ترتب على ذلك من زيارات ورحلات وتبادل تجاري أدت إلى تغيير في عادات الناس واتجاهاتهم .

3- ما شاهده العالم في العصر الحديث من ثورة معرفية وفكرية من خلال العديد من الصحف والمجلات والكتب ووسائل الإعلام والصور والرسوم وما صاحبها من تغيير في اتجاهات الناس الفكرية وتصوراتهم الاجتماعية ونظرتهم إلى الحياة .

4- ظهور القادة والمصلحين وما لديهم من أفكار مستنيرة ذات آثار واضحة في توجيه المجتمع وإصلاح عيوبه ، وتغيير واقعه نحو ما يعتقدون انه الأصلح .
5- قيام الثورات التي تقلب المجتمع رأسا على عقب وما يتبع ذلك من استبدال القيم والأحكام والمبادئ القديمة بأخرى جديدة .

6- نشوب الحروب وما يصاحبها من تغيرات في واقع المجتمع وأهدافه ومبادئه ، وما تتطلبه من استعدادات مادية وفكرية من قبل المجتمع لمواجهة أخطار الأعداء أو دفعها .
7- انتشار الأفكار والنظم الديمقراطية التي لا تعترف بالجمود وإنما بالتغيير للوصول إلى الأفضل.

 

المنهج ومشكلات المجتمع:

يواجه المجتمع في تطوره أو انتقاله من مرحلة إلى أخرى بعض المشكلات ، وهذه المشكلات ليست كلها على نمط واحد أو من نوع معين ويمكن تقسيم مشكلات المجتمع إلى نوعين :
أ- مشكلات بيئية تعتمد حلولها على الحقائق التي يكتشفها العلم مثل مشكلة مياه الشرب ، أو مشكلات الطاقة ، أو أزمة المواصلات .

ب- مشكلات فكرية أو فلسفية جدلية ناتجة عن الصراع بين القيم القديمة أو الجديدة ، وهذه المشكلات تتطلب نوعاً من الأحكام التي تقوم على تفضيل بعض القيم على أخرى ، ومن أمثلة هذه المشكلات ما يعرف بمشكلة تحديد النسل ، ودور المرأة في المجتمع.

ما هو دور المنهج من مشكلات المجتمع ؟

هناك ثلاثة اتجاهات حول الإجابة على هذا السؤال :

الأول : ويرى أن دور المدرسة ليس له علاقة بتطوير المجتمع وإنما ينحصر بنقل التراث الثقافي للمجتمع والمحافظة على الأوضاع الاجتماعية فيه دون التعرض لما هو موجود في المجتمع من مشكلات.
الثاني :  ويرى أن دور المدرسة هو عرض المشكلات القائمة في المجتمع دون التعرض لمحاولة إيجاد حلول لها ولا سيما المشكلات الفلسفية أو القيمية .

الثالث : ويرى أن دور المدرسة هو حل المشكلات القائمة في المجتمع ، وبعض أصحاب هذا الاتجاه يرى أن من واجب المدرسة العمل على تغيير القيم الأساسية التي يقوم عليها المجتمع .

وبمناقشة هذه الاتجاهات الثلاثة نجد ما يأتي :

1- الاتجاه الأول قصر وظيفة المدرسة على نقل التراث والمحافظة عليه وجعل موقفها سلبيا من مشكلات المجتمع .

2- الاتجاه الثاني جعل المدرسة مجرد مرآة تعكس الأوضاع الاجتماعية دون أن يكون لها دور في حل مشكلات المجتمع .

3- الاتجاه الثالث أعطى المدرسة دورا ايجابيا في حل مشكلات المجتمع.

 

المنهج والواقع الثقافي للمجتمع:

مفهوم الثقافة:

اختلف المفكرون في تعريف الثقافة ، فبعضهم يطلقها على الجانب الفكري من الحياة ، والبعض الآخر يطلقها على الجانب المادي ، أما رجال الاجتماع فيرون أن الثقافة ذات مفهوم شامل ، فهي أساليب الحياة السائدة في المجتمع سواء في الجانب الفكري أو في الجانب المادي.

فالثقافة هي طريقة الحياة الكلية للمجتمع بجوانبها الفكرية والمادية . وتشمل الثقافة اللغة وأسلوب تناول الطعام وارتداء الملابس والعادات والتقاليد والمعارف العلمية ، والنظم العائلية والاقتصادية والسياسية ، وما يعتنقه الناس من قيم خلقية ودينية وآراء سياسية وغيرها من أساليب الحياة .

 

عناصر الثقافة:

قسم ( رالف لنتون ) الثقافة إلى ثلاثة عناصر هي :

1- العموميات :

وهي ما يشترك فيها معظم أفراد المجتمع كاللغة والعادات والتقالـيد السائدة وطريقة المأكل والملبس وأساليب التحية وكافة الأنواع الأساسية للعلاقات الاجتماعية .

 2- الخصوصيات :

ويقصد بها الأنماط السلوكية أو العادات والتقاليد المتعلقة بقطاع خاص أو بجماعة معينة في المجتمع كالأطباء والمهندسين والمعلمين ..الخ .

3- البدائل :

3- البدائل :

ويقصد بها الأنماط الثقافية التي لا تنتمي إلى العموميات ولا إلى الخصوصيات ولا يشترك فيها إلا عدد قليل نسبياً من أفراد المجتمع، ولا تتفق مع ما يقوم به عامة الناس ، و تكون نتيجة اختراع أو احتكاك مع ثقافة أخرى حيث تظل تطفو على سطح الثقافة المحلية مارة بفترة تجربة وصراع بين القبول والرفض فإذا كُتب لها الانتشار اندمجت في الخصوصيات أو العموميات وإذا لم يكتب لها ذلك فقد تبقى على حالها أو تختفي لتقوم مقامها بدائل أخرى وهكذا . وهذه تحتاج إلى دراسة وتمحيص وانتظار حتى تأخذ وضعها المناسب . 

يحدد ( ميردوك ) خصائص الثقافة بسبع وهي متداخلة وليست منفصلة وتتمثل فيما يأتي :

1- إنسانية: حيث أنها تختص بالإنسان فقط . 

2- مكتسبة: حيث يكتسبها الإنسان ممن يعيشون حوله بشكل مباشر وغير مباشر . 

3- قابلة للانتقال : من جيل الكبار إلى جيل الصغار ومن شعب إلى شعب.

4- اجتماعية: عادات اجتماعية مشتركة بين أفراد جماعة معينة .

5- مشبعة لحاجات الإنسان : البيولوجية والنفسية .

6- متطورة ومتغيرة:أي أنها لا تبقى على حال واحدة بل تطور وتتغير نتيجة لحاجة الإنسان . 

7- متكاملة : بحيث إذا انعدم هذا التكامل فسيكون هناك اضطراباً للفرد ويفقد المجتمع تماسكه . 

 

الأسس النفسية للمنهج

 

مفهوم الأسس النفسية :

   هي المبادئ النفسية التي توصلت إليها دراسات وبحوث علم النفس حول طبيعة المتعلم وخصائص نموه وحاجاته وميوله وقدراته واستعداداته ، وحول طبيعة عملية التعلم التي يجب مراعاتها عند وضع المنهج وتنفيذه.

والتعلم هو تغير في السلوك ووظيفة المنهج هي إحداث هذا التغير في السلوك .
ومن هنا فلا بد من مراعاة أسس النمو ومراحله ، وأسس التعلم ونظرياته في بناء المنهج وتنفيذه .

أولاً : علاقة المنهج بطبيعة المتعلم :

الإنسان هو محور العملية التعليمية وتقديم أي خبرة تعليمية له دون معرفة مسبقة بخصائصه وحاجاته وميوله ومشكلاته تؤدي إلى الفشل في بلوغ الأهداف التي يرمي إليها المنهج .
وقد اختلفت النظرة إلى طبيعة الإنسان باختلاف العصور مما اثر على تشكيل المنهج وعناصره.

1- النظرية الثنائية للطبيعة الإنسانية :

وتعود هذه النظرية إلي المفكرين اليونانيين الذين قالوا أن طبيعة الإنسان تنقسم إلي جسم وروح ، وترى أن المعرفة النظرية التي يحصل عليها العقل عن طريق التأمل والتذكر أسمى من المعرفة التي تتم عن طريق تفاعل الإنسان مع البيئة التي يعيش فيها ، وقد ترتب على هذه النظرية اهتمام بالنواحي النظرية العقلية دون اهتمام بالنواحي الجسمية وما تتطلبه من نشاط وعمل .

غير أن التربية الحديث أثبتت خطأ هذه النظرية ، واعتبرت إن الإنسان وحدة متكاملة ، مما يعني عدم جواز الفصل بين نموه العقلي والاجتماعي والعاطفي .

2- نظرية الاختزان العقلي :

وترى أن الإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء كمخزن أو وعاء ، وأن واجب المدرسة يتمثل في ملئه بالتراث والخبرات الإنسانية المتنوعة ، وهذه النظرية ترى أن المتعلم ليس إلا مجرد مستقبل للمادة الدراسية التي يقدمها المعلم باعتباره مسئولا عن ملء عقل المتعلم بالتراث الثقافي سواء أكان مفيدا للتلميذ أو غير مفيد .
ولكن علم النفس أثبت خطأ هذه النظرية ، وأكد أن الإنسان يولد ولديه استعدادات تنمو عن طريق تفاعله مع البيئة ، وأنه لا يتعلم إلا إذا كان عاملا فعالا وليس مجرد مستقبل لما يقدم له من معرفه ، كما أنه لا يتعلم إلا ما يعتقد أنه مفيد لحياته .

3- نظرية التدريب العقلي :

سيطرت هذه النظرية على الفكر التربوي عدة قرون ، وترى أن عقل الإنسان يتألف من مجموعة من الملكات تستقل كل منها عن الأخرى ، مثل ملكة التفكير ، والذاكرة وغيرها ، وان هذه الملكات تدرب بالمواد الدراسية التي تناسبها ، ولذلك نظمت المناهج المدرسية على أساس اشتمالها على المواد اللازمة لتدريب هذه الملكات ، فالتاريخ يدرب ملكة الذاكرة ، والعلوم تدرب ملكة التحليل ، غير أن علم النفس أثبت خطأ هذه النظرية نظرا لصعوبة الفصل بين الجسم والعقل ، حيث أن كلا منهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه .

4- نظرية الغرائز :

وتقول هذه النظرية أن طبيعة الإنسان تسيطر عليها غريزة واحده أو مجموعة غرائز ولكن الأبحاث النفسية أثبتت أن طبيعة الإنسان متغيره متطورة تسعى دائما إلي تكييف نفسها حسب الظروف وإنها قادرة على التحسين والتقويم .

المنهج ونمو المتعلمين : 

تستهدف التربية مساعدة كل فرد على أن ينمو وفق قدراته واستعداداته نموا موجها نحو ما يرجوه المجتمع وما يهدف إليه ، ويهتم المربون بشكل عام ومخططو المنهج بشكل خاص بما توصلت إليه الأبحاث حول سيكولوجية نمو الفرد من أجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعليمية المختلفة .
ويعرف النمو بأنه : مجموع التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والتي تظهر من خلال إمكانيات الإنسان واستعداداته الكامنة على شكل قدرات أو مهارات أو خصائص .

مبادئ وأسس النمو : 

أظهرت الدراسات النفسية أن هناك مبادئ وأسسا عامة للنمو ينبغي أن تراعى في وضع المنهج وهي تمثل فيما يلي  :

1- النمو يتأثر بالبيئة :

أن عملية النمو لا تحدث من تلقاء نفسها وإنما تتوقف على ظروف البيئة التي يعيش فيها الإنسان سواء كانت بيئة طبيعية أو اجتماعية ، فالبيئة الصالحة تساعد على النمو السليم ، في حين إن البيئة الفاسدة تعيقه .

2-النمو يشمل جميع نواحي شخصية الإنسان :

تشمل عملية النمو جميع نواحي شخصية الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية ، وتؤثر كل ناحية من هذه النواحي في غيرها وتتأثر بها ، ولهذا يجب أن يهتم المنهج بجمع نواحي النمو في شخصية التلميذ باعتبارها أجزاء متكاملة بدلا من العناية بجانب واحد على حساب الجوانب الأخرى .
3-النمو عملية مستمرة :

ينمو الإنسان نموا تدريجيا متصلا ، فالتغيرات التي تحدث للفرد في حاضره لها جذورها في ماضيه ، وهي تؤثر بدورها فيما يحدث له من تغيرات في مستقبله .

4- النمو عملية فردية :

أي أن كل فرد يختلف في سرعة نموه وفي معدل هذا النمو عن الأفراد الآخرين ، لذلك ينبغي أن لا نتوقع أن يتعلم جميع التلاميذ في سن معينة القراءة والكتابة أو العمليات الحسابية ، فالفرد الواحد تختلف معدلات نموه في الجوانب العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الانفعالية ، فقد يكون نموه سريعا في الناحية الجسمية ومتوسطا أو بطيئا في الناحية العقلية ونحو ذلك .

فمن واجب المنهج أن يراعي هذه الفروق الفردية بين التلاميذ على النحو التالي :

- أن ينوع المنهج من أنشطته  .

- أن ينوع من طرق التدريس وأساليبه .

- أن يوفر توجيها دراسيا ومهنيا ونفسيا لكل تلميذ في ضوء استعداداته وميوله وظروفه الخاصة .

5- مستوى النضج وتأثيره على التعلم :

إن قدرة الإنسان على التعلم تتوقف على مستوى النضج الذي وصل إليه .
فتعلم الكتابة مثلا يتطلب أن يصل الطفل إلى مستوى معين من النضج الجسمي الذي يمكنه من التحكم في عضلاته الدقيقة التي تستخدم القلم في الكتابة ، ومستوى معينا من النضج العقلي الذي يمكنه من إدراك معنى ما يكتب .

6- يتأثر النمو بالمواقف الاجتماعية التي يعيشها الفرد :
توفر البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد عوامل لا حصر لها  تؤثر في نموه ، ومن بينها المطالب التي يفرضها على الفرد والداه وزملاؤه ومدرسوه.

 

 

المنهج والمطالب الاجتماعية للنمو : 

وضع الباحثون قوائم بالمطالب الاجتماعية للنمو ، ومنها :

مطالب النمو في المرحلة المبكرة (من 2-6 سنوات ) :

- تعلم المشي .

- تعلم الكلام .

- تعلم أكل الأطعمة الصلبة . 

– تعلم التمييز بين الخطأ والصواب ( نمو الضمير ) . 

– تعلم الارتباط العاطفي بالوالدين والأخوة .

مطالب النمو في الطفولة المتأخرة ( من 6-12 سنة ): 

- تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب العادية . 

– تعلم التوافق مع الرفاق . 

– تنمية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب .

– تحقيق الاستقلال الشخصي . 

– تكوين اتجاهات نحو الجماعات والمؤسسات الاجتماعية .

مطالب النمو في المراهقة ( 12 فما فوق ) :

- تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار.

- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم اللازمة للكفاية المدنية ( الحياة العامة ) والحصول على مجموعة من القيم والعادات الخلقية الموجهة للسلوك .

 

المنهج وحاجات التلاميذ :

تعرف الحاجة بأنها ” حالة توتر أو اختلال في التوازن ، يشعر الفرد بها بخصوص هدف معين ، ويرغب في عمل شيء لبلوغ هذا الهدف وإزالة التوتر أو استعادة التوازن . ويمكن تقسيم حاجات الإنسان إلى : 

1- حاجات أساسية : ويطلق عليها حاجات بيولوجية أو فسيولوجية مثل حاجة الإنسان إلي الأكل والشرب والهواء .

2- حاجات عقلية : مثل التعرف إلي أساليب العمل والتعبير عن الذات ، واتخاذ القرارات وتذوق الجمال والتزود بالمهارات العقلية والمفاهيم الضرورية اللازمة للحياة .

3‌- حاجات نفسية – اجتماعية ومن هذه الحاجات :

- الحاجة إلي النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والعاطفي والروحي .

- الحاجة إلي الانتماء إلي جماعة إنسانية مثل الأندية والفرق الرياضية والمهنية .

- الحاجة إلي الشعور بالنجاح.

- الحاجة إلي اعتراف الآخرين بالفرد وبدوره بينهم .

- الحاجة إلي الاطمئنان والأمن .

- الحاجة إلي حب الاستطلاع والاستكشاف ومعرفة الأشياء الجديدة غير المألوفة .

 

المنهج وميول التلاميذ :

يعرف الميل بأنه شعور أو قوة تدفع إلى الاهتمام بشي معين وتفضيله على غيره والانصراف عما سواه 
إن الفرد يقبل على العمل الذي يميل إليه ويسبب له رضي وسرورا ومن هنا كانت أهمية استثمار الميول في عميلة التعلم لان ميل الفرد يقوى كل ما كان مرتبطا بإشباع حاجاته والميول مظهر من مظاهر نمو الفرد وهي تعكس عامل النضج واثر البيئة ومعرفة ميول الأفراد في مختلف أعمارهم وصفوفهم الدراسية يساعد على اختيار وتنظيم المادة التي يدرسونها بشكل تكون معه ذات معنى لهم فالميول تعبر عن شخصية الفرد وتدل على رغباته .

فمن واجب المنهج أن يراعي ميول التلاميذ ويعمل على تلبيتها وإشباعها بالخبرات والنشاطات المناسبة .

 

ثانيا : علاقة المنهج بطبيعة المتعلم : 

إن الهدف من عملية التربية ووسائلها المختلفة هو تعديل السلوك الإنساني في ضوء أهداف معينة ، ويستلزم هذا التعديل تعلما ، ويعرف التعلم ” تغير أو تعديل في سلوك الكائن الحي الناتج عن قيامه بإشباع حاجة من حاجاته  ” .

أسس التعلم وانعكاساتها على المنهج

تتمثل المبادئ التي ينبغي مراعاتها في تخطيط المنهج وتنفيذه بما يلي :

1- يتعلم التلاميذ بشكل أفضل إذا كان العمل ملائما لمستوى نضجهم :

بحيث لا يثقل المنهج عليهم في موضوعاته أو مجالات نشاطه .

2- يكون التعليم أكثر كفاية حين يرتبط بإغراض وواقع التلميذ :

وهذا يعني أن النشاط الذي يقوم به التلاميذ يكون ذا معنى عندما يرتبط بالدوافع الحقيقية الموجودة لديهم ومثل هذا النشاط يتيح الفرصة لاشتراك التلاميذ فيه ، كما ينمي عندهم روح الابتكار والاستقلالية .

3- النمو والتعلم عمليتان مستمرتان :

ينمو التلاميذ ويتعلمون قبل دخولهم المدرسة ويستمرون في تعلمهم خارجها بعد دخولهم فيها ، فمن واجب المنهج أن يربط بين ما يتعلمه التلاميذ في المدرسة وبين ما سبق لهم أن تعلموه قبل دخولهم فيها ، وعليه أن يربط أيضا بين حياتهم خارج المدرسة وداخلها بحيث يكون الخبرات التي تشتمل عليها مترابطة ومتكاملة ، مما يحقق استمرار النمو والتعلم في آن واحد .

4- يختلف كل تلميذ عن الآخر في سرعة تعلمه :

من واجب المدرسة الاهتمام في هذه الناحية والعمل على توفير الخبرات المتنوعة في مناهجها بحيث تناسب المستويات المختلفة للتلاميذ .

5- يتعلم التلميذ عدة أشياء في آن واحد :

فمن واجب المنهج أن ينمى أشياء عديدة في التلميذ في الموقف التعليمي الواحد وهذا المبدأ يأخذ به أصحاب نظرية ( الجشتالت ) ويراعونه في المنهج .

6- يتعلم التلميذ بطريقة أفضل نتيجة الخبرات المتصلة بالحياة :

أن أفضل المواقف التعليمة هي التي يشترك فيها التلاميذ مباشرة تحت إشراف مدرسهم ، ولاسيما أسلوب حل المشكلات .

7- انتقال أثر التعلم : 

لقد أثبتت التجارب أن هناك انتقالا لأثر التعلم ويتم ذلك عندما توجد علاقة بين تعلمنا السابق وبين المواقف الجديدة التي تواجهنا ، ومن واجب المنهج إزاء ذلك أن يكثر من العموميات ومن الترابط بين الخبرات التي يقدمها للتلاميذ .

ومن ابرز نظريات انتقال اثر التعلم :

- نظرية العناصر المشتركة : وترى أن التعلم يحدث نتيجة وجود عناصر مشتركة بين ما تعلمتاه وبين المواقف الجديدة كاللغة .

- نظرية التعميم : إن انتقال اثر التعلم يحدث عندما يعمم المتعلم خبرته السابقة في مواقف جديدة .

- نظرية الجشتالت : إن انتقال اثر التعلم يحدث عندما يدرك المتعلم الموقف ككل وليس كأجزاء متفرقة.

8- التمــــــريــن :

التمرين هام في تعلم المهارات الجسدية وهو وحده لا يكفي إذ يجب أن ينبع التعلم من خبرات ذات هدف ومعنى بالنسبة للمتعلم ، وتقل الحاجة إلي التمرين كلما رافق التعلم خبرة مباشرة .

 

الأسس المعرفية للمنهج

مقدمة

من أسس النمو الإنساني المعرفة وهي من أهداف التربية الرئيسة، وينبغي مراعاتها عند بناء أي منهج.

-          ما طبيعة المعرفة التي ينبغي أن يلم بها التلاميذ؟

-          ما هي مصادر الحصول على المعرفة؟

طبيعة المعرفة:

   المعرفة هي : ( مجموعة المعاني والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به) .

   وهي إما أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وينبغي الاهتمام بالخبرة المباشرة وعدم اهمال الخبرة غير المباشرة .

مصادر المعرفة:

1- الحواس: وما يأتي من طريقها يعد معرفة أصيلة، وينبغي الاهتمام بالوسائل الحسية في التعليم.

2- العقل: ويقصد به عملية التفكير .

فالمعرفة إما أن تكون (بعدية) أي ناتجة عن إدراك حسـي (أي بـعد الخـبرة)، أو تكـــــون ( قبلية) وهي التي تكتسب عن طريق العقل.

3- الحدس: وهي لا تأتي نتيجة تفكير منظم، ومنهم من يعارض اعتباره مصدراً من مصادر المعرفة لأنه يشجع الفروض غير العلمية، ولكن من ناحية فاعليته في التعلم الذاتي فينبغي على المنهج الاهتمام به.

4- التقاليد: ويقصد به ما خلفه الآباء والأجداد من تراث ثقافي كالأخلاق  .

5- الوجود: ويقصد به الخبرة الذاتية والعمل، أي التعلم بالعمل  .

6- الوحي: ويؤخذ كما جاء بدون تغيير.

عناصر المنهج

الأهداف التربوية والتعليمية

مقدمة

لما كان هدف التعليم إحداث تغييرات في سلوكيات الطلاب ، كان من الضروري تحديد تلك التغييرات بدقة على شكل عبارات تصف تلك السلوكيات التي يرغب المجتمع في ظهورها لدى ابنائه ، نتيجة مرورهم بالخبرات التعليمية خلال مراحل التعليم المختلفة ، وعادة ما تعرف هذه العبارات بالأهداف التربوية .

ما هية الأهداف التربوية:

الهدف التربوي هو : ( عبارة أو جملة تحدد سلوكاً مرغوباً يأمل المجتمع ظهوره لدى المتعلم نتيجة مروره بخبرات التعلم ) .

الفرق بين الأهداف التربوية والتعليمية :

الأهداف التربوية : أهداف عامة بعيدة المدى ، تصاغ في عبارات تصف الغايات النهائية القصوى للتعليم .

الأهداف التعليمية : أهداف قصيرة المدى ، تصاغ في عبارات أقل عمومية ، تصف مخرجات تعليمية محددة .

مجالات الأهداف التربوية:

ركزت التربية قديماً على المعرفة لكن الآن أصبح ينظر إلى الإنسان ككائن متعدد الجوانب ( عقل – جسم – مشاعر ) .

فأصبحت مجالات الأهداف التربوية :

1- المجال المعرفي .

2- المجال الوجداني .

3- المجال المهاري .

 

مجالات الأهداف التعليمية:

 

 
 

 

 

 

 

 

 

توازن الأهداف:

 

 

طغيان أحد جوانب النمو على الآخر:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مستويات الأهداف التربوية:

1- أهداف عامة بعيدة المدى: تشتق من فلسفة التربية، وتحتاج الى عدة سنوات

مثال: مساعدة التلميذ على النمو المتكامل.

2- أهداف عامة مرحلية : تكون اقل عمومية وتشير الى مدى تقدم التلاميذ خلال فصل دراسي او سنة.

مثال: قراءة الكتاب المقرر قراءة سليمة.

3- أهداف سلوكية : نتاج تعليمي ينتظر من التلميذ تحقيقه في نهاية الدرس.

مثال: أن يعدد الطالب الفصول الأربعة.

 

تصور لتحليل المستويات المختلفة  للأهداف التربوية:

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعقد الأهداف التربوية:

 

 

 

 

 



 

 

تصنيف الأهداف التعليمية:

توصل بلوم وزملاؤه إلى تصنيف الأهداف التعليمية على افتراض توصيف المخرجات التعليمية في شكل عبارات محددة تتضمن أفعال سلوكية تعبر عن تغييرات تطرأ على سلوك الطالب .

مثال :

أن يرسم الطالب مربعاً بدون خطأ .

 

مستويات الجانب المعرفي:

 

 

 

 

1- التذكر :

يقصد به : تذكر المعارف السابق تعلمها .

أمثلة للأفعال السلوكية :

يُعرف – يسمي – يعدد – يتعرف على ...الخ

2- الفهم :

يقصد به : القـدرة عـلى إدراك المـعاني .

أمثلة للأفعال السلوكية :

يشرح – يعيد صياغة – يفسر ...الخ

3- التطبيق :

يقصد به : القدرة على استخدام المعارف التـعليمية في مـواقف جديدة .

أمثلة للأفعال السلوكية :

يغير – يجرب – يربط ...الخ

4- التحليل :

يقصد به : القدرة على تفكيك المادة إلى مكوناتها وأجزائها .

أمثلة للأفعال السلوكية :

يفكك – يفصل – يقسم ...الخ

5- التركيب :

يقصد به : القدرة على تجميع الأجزاء لتكوين كل متكامل .

أمثلة للأفعال السلوكية :

يصنف – ينظم – يلخص...الخ

6- التقويم :

يقصد به : القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال وفق معايير أو محكات معينة وتعديل الأخطاء ودعم ما هو ايجابياً .

أمثلة للأفعال السلوكية :

ينقد – يميز – يوازن ...الخ

 

1- الاستقبال :

وهو توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما . ويتضمن المستويات التالية : - الوعي أو الاطلاع - الرغبة في التلقي - الانتباه المراقب ( جذب انتباه التلاميذ) .

مثال: أن يحس الطالب بما يعانيه ضحايا التمييز العنصري.

2- الاستجابة :

وهي تجاوز التلميذ درجة الانتباه إلى درجة المشاركة بشكل من أشكال المشاركة . وهو يتضمن المستويات التالية : - قبول الاستجابة – الميل إلى الاستجابة – القناعة في الاستجابة .
مثال: أن يتقبل الطالب سلوك زملائه ومواقفهم برحابة صدر.

3- المواقف والقيم والاتجاهات:

وهي القيمة التي يعطيها الفرد لشيء معين أو ظاهرة أو سلوك معين ، ويتصف السلوك هنا بقدر من الثبات والاستقرار بعد اكتساب الفرد أحد الاعتقادات أو الاتجاهات .

مثال: أن يصدق الطالب في أقواله.

أن يحترم الطالب أراء غيره.

أن يكره الطالب الظلم والظالمين.

4- التنظيم :

وهو عند مواجهة مواقف أو حالات تلائمها أكثر من قيمة ، ينظم الفرد هذه القيم ويقرر العلاقات التبادلية بينها ويقبل أحدها أو بعضها كقيمة أكثر أهمية . وهو يتضمن المستويات التالية : - إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب أو تنظيم نظام القيمة .
 
مثال: أن يقترح الطالب خطة لتخفيف عوادم السيارات توفق بين الصحة والسلامة والواقعية.

5- تمثل القيم وتجسيدها ( تطوير نظام من القيم ) :

وهو عبارة عن تطوير الفرد لنظام من القيم يوجه سلوكه بثبات وتناسق مع تلك القيم التي يقبلها وتصبح جزءاً من شخصيته .

 

مثال: أن يطور الطالب منهج سلوك لتنظم حياته الشخصية والاجتماعية.

 

 

 

1- الملاحظة :

وهو يتضمن عملية الإدراك الحسي والإحساس العضوي التي تؤدي إلى النشاط الحركي .

 

2- التهيئة :

وهو الاستعداد والتهيئة الفعلية لأداء سلوك معين .

 

3- الاستجابة الموجهة :

ويتصل هذا المستوى بالتقليد والمحاولة والخطاء في ضوء معيار أو حكم أو محك معين .

4- الآلية ( الاستجابة الميكانيكية ) :

وهو مستوى خاص بالأداء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعة .

 

5- الاستجابة المركبة :

وهو يتضمن الأداء للمهارات المركبة بدقة وسرعة .

 

6- التكييف :

وهو مستوى خاص بالمهارات التي يطورها الفرد ويقدم نماذج مختلفة لها تبعاً للموقف الذي يواجهه .

 

7- الابداع ( الابتكار ) :

وهو مستوى يرتبط بعملية الإبداع والتنظيم والتطوير لمهارات حركية جديدة .

 

شروط ينبغي مراعاتها عند صياغة الأهداف السلوكية

 1ـ أن يصف الهدف السلوك المتوقع من جانب المتعلم والمحتوى الذي يساعد في إكساب السلوك:

مثال: (أن يذكر الطالب خطوات الطريقة العلمية في البحث)

2ـ أن يصف الهدف سلوكاً تسهل ملاحظته ويمكن تقويمه:

مثال: (أن يستخرج الطالب حاصل ضرب 3×9).

3ـ أن يبدأ الهدف بفعل مضارع ويشير إلى نتيجة التعلم وليس إلى عملية التعلم:

مثال خاطئ: (أن يتعلم الطالب كيف يصنع جهازاً لقياس المطر)

مثال صحيح: (أن يصنع الطالب جهازاً لقياس المطر)

شروط ينبغي مراعاتها عند صياغة الاهداف السلوكية

     4ـ أن يشير إلى سلوك يقوم به المتعلم وليس سلوكاً يقوم به المعلم:

مثال خاطئ: (أن أميز للطالب بين الأسباب الرئيسة والأسباب الثانوي للحروب الصليبية )

مثال صحيح: (أن يميز الطالب بين الأسباب الرئيسة والأسباب الثانوي للحروب الصليبية)

5ـ أن تشمل العبارة السلوكية على فعل سلوكي واحد:

 مثال خاطئ : (أن يُعرف الطالب نائب الفاعل ويستعمله في تراكيب لغوية سليمة).

مثال صحيح : (أن يُعرف الطالب نائب الفاعل).

6ـ أن يمثل الهدف ناتجاً تعليمياً ينتظر من التلاميذ أن يحققوه، وأن يحدد مستوى الأداء المطلوب:

مثال: (أن يطبع الطالب خمسين كلمة في الدقيقة بدون أخطاء)

عناصر المنهج

المحتوى

تعريف المحتوى:

نوعية المعارف التي يقع عليها الاختيار والتي يتم تنظيمها على نحو معين، سواء أكانت هذه المعارف مفاهيم أو حقائق أو أفكار أساسية .

علاقة المحتوى بعناصر المنهج:

لا يعمل المحتوى بمعزل عن بقية عناصر المنهج فالمحتوى وسيلة لبلوغ الأهداف، وهذا المحتوى ينقل للتلاميذ من خلال الطريقة والنشطة المصاحبة،والتقويم يحكم على مدى تحقيقنا للأهداف المرسومة .

 

اختيار المحتوى:

هناك اتجاهان لاختيار ما ينبغي أن يقدم للطلاب هما :

1- الاختيار المنطقي للمحتوى:والمهم فيه هو مدى تمكن الطالب من المادة العلمية .

2- الاختيار في ضوء الأهداف الموضوعة:أي أن المحتوى يتم اختياره بناء على الأهداف .

 

أسس اختيار محتوى المنهج:

1- تتم في ضوء العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية..الخ

2- باختلاف النظر إلى مجالات المعرفة (زيادة مواد التربية الإسلامية في بعض المجتمعات).

3- مراعاة الفروق الفردية.

4- الترتيب المنطقي للمادة أي أفضل السبل لتقديم المادة العلمية متسلسلة . والترتيب النفسي ينظر لأهمية الميول والاتجاهات والرغبات( فهو إما منهج مواد أو منهج نشاط).

 

 

 

عناصر المنهج

الأساليب والأنشطة والخبرات

الأساليب:

هي الإجراءات التي يتخذها المعلم في تنفيذ طريقة من طرق التدريس من أجل تحقيق الأهداف المحددة للمادة التعليمية مستعينا بوسيلة من وسائل التدريس.

النشاط:

الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم من أجل بلوغ هدف ما.

أسباب الحاجة إلى النشاط:

1- التغلب على غيوب منهج المواد الدراسية.

2- التخلص من سلبية التلميذ في عملية التعلم.

3- معالجة إهمال المنهج التقليدي لحاجات التلاميذ وميولهم.

4- الخبرة المباشرة تؤدي تغيرات أفضل في سلوك التلاميذ.

يعد جون ديوي هو رائد هذا المنهج.

الخبرات:

تعرف الخبرة على أنها: عملية التفاعل بين التلميذ الظروف الخارجية في البيئة التي يستطيع ان يستجيب إليها، سواء أكانت بيئة طبيعية، أو فكرية، أو نفسية، أو اجتماعية.

وهذا التعريف يتضمن أن يكون التلميذ ايجابياً، أي يتعلم مما يقوم به هو وليس مما يقوم به المعلم.

أنواع الخبرات:

1- مباشرة:

تفاعل التلميذ المباشر مع الشيء المراد تعلمه.

2- هي الخبرة غير الواقعية وإنما صور من الواقع مثل : النماذج والعينات والصور والرسوم البيانية والخرائط.

شروط الخبرات التعليمية:

1- هادفة.

2- هامة.

3- تتفق وواقع التلميذ.

4- ايجابية ( مربية).

5- مستمرة ( متدرجة).

6- شاملة ( معارف،مهارات،اتجاهات،ميول).

7- مناسبة لمستويات التلاميذ.

8- متنوعة.

 

عناصر المنهج

التقويم

إن الهدف من عملية التعلم والتعليم إحداث تغيير في سلوك المتعلم .

وبناء على ذلك فلا بد للمعلم من سؤال نفسه :

- هل حدث هذا التغير المرغوب ؟

-          وإذا حدث هذا التغير ، فهل هو متوافقا مع الأهداف الموضوعة ؟

-          ما جوانب القصور التي أدت إلى عدم تحقق الأهداف المرغوبة ؟

مفهوم التقويم :

 

التقويم هو :

عملية لإصدار أحكام والوصول إلى قرارات حول قيمة خبرة من الخبرات ، وذلك من خلال التعرف على نواحي القوة والضعف فيها على ضوء الأهداف التربوية المقبولة بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم  .

الفرق بين التقويم والقياس:

 

1- القياس يهتم بوصف السلوك والتقويم يحكم على قيمته.

2- القياس يقتصر على الوصف الكمي والتقويم يشمل الوصف الكمي والنوعي للسلوك.

3- القياس أكثر موضوعية وأقل قيمة تربوية.

مثال : الدرجة 30 ماذا تعني؟ التقويم يعطينا تفسيراً لها بناء على معيار معين ، فيحكم على الدرجة بالنظر للدرجة العظمى، وبناء على درجات بقية الطلاب، وبناء على درجة الطالب في المواد الأخرى.

 

أسس التقويم:

 

1- الاتساق مع الأهداف.

2- شاملاً لجميع جوانب النمو( معرفي ، وجداني ، مهاري).

3- التنوع في أساليبه.

4- مستمراً حتى يتم تعديل الخطأ وتصحيح المسار في حينه.

5- التعاونية ( معلم، مدير،مشرف،طالب).

6- الكشف عن الفروق الفردية بين التلاميذ.

7- أن يكون تشخيصياً وعلاجياً.( يصف نواحي القوة والضعف، للاستفادة من نواحي القوة وعلاج الضعف).

8- وظيفياً ( يستفاد منه في تحسين العملية التعليمية).

9- أن يراعي الناحية الإنسانية ( لا يشعر الطالب بأنه نوع من العقاب).

10- أن يُراعى فيه الاقتصاد في الوقت والجهد والمال.

 

أنماط التقويم :

1- التقويم الأولي :

- يتم عادة قبل عملية التعلم ، بهدف تقدير الحاجات .

- يهتم بتـقويم الطالب من حيث قدرته وميوله وحاجاته واتجاهاته .

- حتى يمكن تخطيط الخبرات التعليمية الملائمة له .

2- التقويم البنائي :

- يحدث أثناء عملية التعليم والتعلم .

- يهدف إلى معرفه مدى إتقان عمل تعليمي معين (مفهوم معين ، مهارة معينه ) .

- مهم في التغذية الراجعة لأنه يساعد المعلم في تلافي القصور في وقته .

3- التقويم التشخيصي :

- يهتم بالتعرف على الطلاب الذين يعانون من صعوبات دراسية معينة .

- ولان الاختبارات التشخيصية تأخذ وقتا طويلا فإنها لا تقدم لجميع الطلاب وإنما للطلاب الذين يتحدد ضعفهم في مجال معين .

4- التقويم الختامي :

- يأتي عادة في نهاية البرنامج أو الدرس للتعرف على مدى ما تحقق من أهداف  .

- لا يركز على الأهداف الجزئية ( مثل البنائي ) وإنما يركز على أهداف البرنامج أو الدرس الأكثر اتساعاً .

 

تقويم نمو التلاميذ :

هناك العديد من الأساليب المستخدمة لتقويم مدى تقدم الطالب من جميع الجوانب  .

فأساليب تقويم الجانب المعرفي تكون بالاختبارات مثلا ، أما إذا أردنا تقويم الجانب الوجداني فهناك أساليب مختلفة مثل مقاييس الاتجاهات أما الجانب الثالث وهو جانب المهارات فيمكن تقويمه بالأساليب العملية .

 

أولا :أساليب تقويم المعارف :

1- الأساليب الشفهية :

            وسيله هامة لتقويم الطلاب لا تحظى باهتمام كبير من قبل المعلمين .

2- الأساليب التحريرية:

هي الأكثر شيوعاً وهي تشمل :

 

 

 

 

أ – اختبارات المقال :

يقوم الطالب بكتابة إجابته على هيئة مقال قد يكون فقرة أو صفحة أو أكثر استجابة للمشكلة التي يطرحها السؤال .

- تمتاز الاختبارات المقالية بما يلي :

- سهولة بناء وتصميم الاختبار.

- كفاءته في قياس كثير من القدرات المعرفية، كالقدرة على تكوين رأي والدفاع عنه، المقارنة بين شيئين، بيان العلاقة بين السبب والنتيجة، شرح وتفسير المعاني والمفاهيم والمصطلحات، القدرة على التحليل، تطبيق القواعد والقوانين والمبادئ، القدرة على التمييز وحل المشكلات.
- تتيح للمتعلم الفرصة لتنظيم إجابته وترتيبها، وعرض الحقائق عرضاً منطقياً.

- ويعيب الأسئلة المقالية ما يلي:
- لا تغطي الاختبارات المقالية جميع موضوعات المادة لأن عدد أسئلتها قليل.
- أن تصحيحها قد يتأثر بعوامل ذاتية أو شخصية من قبل المعلم.
- تستغرق وقتا طويلا وجهدا في تصحيحها.

 

ب – الاختبارات الموضوعية :

تتكون هذه الاختبارات من أسئلة مغلقة محددة الإجابات يقيس كل سؤال منها شيئا محدداً .

- مميزاتها:

1- تستغرق وقتا قصيرا في تصحيحها.

2- يمكن لغير المتخصص تصحيحها.

3- تغطي قدرا كبيرا من المقرر الدراسي لكثرة عدد الأسئلة في الاختبار الواحد.

4- تزيل الأسئلة الموضوعية خوف ورهبة المتعلمين من الاختبارات لأنها تتطلب منهم التعرف فقط على الإجابة الصحيحة.

5- تتصف بثبات وصدق عاليين نتيجة للتصحيح الموضوعي.

6- تشعر المتعلمين بعدالة التصحيح وتبعد التهمة بالتحيز والظلم عن المعلمين.
7- يمكن تجربتها على المتعلمين في السنة الدراسية الحالية ومن ثم تحليلها وإدخال التعديلات المناسبة عليها وتطبيقها بعد ذلك في الأعوام القادمة.

- عيوبها:

1- تهمل القدرات الكتابية.

2- تشجع على التخمين وخاصة في أسئلة الصواب والخطأ إلا إذا عالجنا ذلك بتطبيق معادلة التصحيح وهي ما يعرف بمبدأ "الخطأ يأكل الصح".

3- تأخذ جهدا في صياغتها وتتطلب كذلك مهارة ودقة.

 

أنواع الاختبارات الموضوعية :

- الاختيار من متعدد . ومن شروطها :

1- يجب أن يصاغ الجزء الذي يسبق خيارات الإجابة بدقة ، وأن يوضح المطلوب عمله ، كما أن الإجابات المطروحة يجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان .

2- ينبغي أن تكون خيارات الإجابة مشتملة على إجابة واحدة فقط صحيحة .

3- ينبغي أن تكون الإجابة غير الصحيحة معقولة ومقبولة ظاهريا أي لا تكون بعيدة المعنى عن الصواب .

4- يجـب أن تكـون جميـع الإجابـات متناسـقة مع الجملة السابقة ( الجزء الذي يسبق خيارات الإجابة ).

5- ينبغي أن يكون طول الإجابات الصـحيحة بنـفس طـول الإجابات غير الصحيحة على وجه التقريب.

 

- اختبارات الصواب والخطأ . ومن شروطها :

1- أن تكون العبارات قصيرة ما أمكن حتى يكون السؤال واضحا ولا يفقد قيمته .

2- أن تكون العبارات إما صحيحة تماما أو خاطئة تماما حتى لا يصعب على الطالب تحديد رأيه بطريقة قاطعة .

3- أن تجتنب العبارات التـي توحي بالتـخمين في الإجـابة عنها .

4-أن لا توحي العبارة في مضمونها بالإجابة المطلوبة .

5- يحسن أن تكون العبارات في كل سؤال ذات طول واحد كلما أمكن .

-          اختبارات التكملة . ومن شروطها :

            - ألا يكون لكل فراع أكثر من إجابة واحدة صحيحة .

            - أن تكون العبارات قصيرة قدر الإمكان .

            - تجنب استخدام المصطلحات غير المألوفة للطلاب .

-          اختبارات المزاوجة . ومن شروطها :

            1- يجـب أن تكـون عـناصر العمود الثاني أكثر من عناصر العمود الأول .

            2- أن لا ترتبط أي عبارة من عبارات العمود الأول بأكثر من عنصر من عناصر العمود الثاني .

            3- أن لا تساعد الصياغة اللغوية في التعرف على الإجابة الصحيحة .

 

ج – اختبارات الكتاب المفتوح :

في هذا الاختبار يسمح للطلاب بإحضار كتبهم أو مذكراتهم واستخدامها عند الحاجة ، فالكتاب بأيديهم للرجوع السريع لان وقت الإجابة محدد .

والغرض من هذا النوع من الاختبارات هو قياس قدرة الطالب على التطبيق وليس على الحفظ .

فالطالب تعرض عليه مشكلة ويبحث عن حل لها ولذا يرجع للكتاب للبحث عن القانون الذي يمكن استخدامه .

 

التعريف بالصدق والثبات والموضوعية :

الصدق :

الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعلا .

الثبات :

الحصول على نفس النتائج تقريباً إذا أعيد تطبيق الاختبار أكثر من مرة .

الموضوعية :

عدم تأثر التصحيح بذاتية المصحح .

 

ثانياً :أساليب تقويم المهارات :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً :أساليب تقويم الجانب الوجداني :

1- مقاييس الاتجاهات :

تتضمن عبارات تدور حول احد الجوانب الوجدانية وأمام كل عبارة بدائل للاختيار تعبر عن درجة رفض او قبول مثل ( أوافق بشدة  - أوافق – لا اعرف -  ارفض – ارفض بشدة ) .

2- الاستبانة :

ومنها ما هو مفتوح وما هو مغلق فالمفتوح يترك للطالب حرية الإجابة أما المغلقة فيطلب من التلميذ الاختيار من بين إجابات معينة .

ملاحظة : الأسلوبان السابقان يطبقان على مجموعات كبيرة .

3- الأساليب الاسقاطية :

وفيها يوضع المتعلم في موقف يدلي فيها ببيانات يسقطها على شيء ما كأن يطلب منه التعبير عن انطباعاته حول الأشكال العشوائية التي لا تعطي معنى في ذاتها . مثل اختبار بقع الحبر .

تابع ثانياً :أساليب تقويم الجانب الوجداني :

4- دراسة الحالة :

يعتمد على تجميع بيانات متكاملة وكافية عن طالب بعينه منذ ولادته الى وقت دراسة حالته .

5- المقابلة الشخصية :

أسلوب تقويمي فعال يمكن للمعلم أن يتعرف من خلاله على ميول الطالب واهتماماته وبيئته الاجتماعية ، وأسباب تفوقه أو تخلفه ، أو أسباب انحراف احد جوانب سلوكه .

6- الملاحظة :

وهي رصد سلوك المتعلم في المواقف المختلفة . والسلوك الفعلي اقوي دلالة من أقوال الطالب .

 

تطوير المنهج

 

إن المناهج الدراسية التي توضع في فترة زمنية معينة قد تصبح قليلة الأهمية ومحدودة الجدود بعد عدة سنوات إذا لم تتعرض لعمليات المراجعة والنقد والإضافة والحذف والتبديل.

مبررات تطوير المناهج الدراسية:

إن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية من أهم دواعي تطوير المناهج الدراسية .

كما أن هناك أسباب أخرى منها :

1- قصور المناهج الدراسية الحالية من خلال ( قصور في مستويات التلاميذ- كثرة الرسوب-الرأي العام).

2- حاجات المجتمع المستقبلية.

3- التطور التربوي العام.

 

خطوات تطوير المناهج الدراسية:

1- الإحساس بضرورة تطوير المناهج المدرسية.

2- دراسة مسحية تحليلية لواقع المناهج المدرسية يشارك فيها( المعلم- الطالب-أولياء الأمور-المشرفين التربويين..الخ

3- تحديد الحاجات الاجتماعية والسيكولوجية التي سترتكز عليها المناهج الحديثة.

4- تحديد عناصر المنهج الرئيسة، ونوع التنظيم المناسب.

5- بماء المناهج الجديدة وتجريبها على عينة ممثلة.

6- دراسة نتائج التجريب، وتدريب المعلمين عليها.

7- تنفيذ المناهج الدراسية الجديدة.

أشكال تطوير المناهج:

                        عمليات تطوير المناهج تتخذ أشكالا متعددة وهي :

1- التطوير بالحذف وبالإضافة أو بالاستبدال.

2- تطوير تنظيم المناهج المدرسية .

3- تطوير نظام الدراسة.

4- تعديل السلم التعليمي.

5- المدارس الشاملة لاهتمامها بميول وقدرات الطلاب.

6- تطوير النظم التعليمية من طرق تدريس وامتحانات وقواعد النجاح ..الخ

عوائق تطوير المناهج:

 

1- عدم وجود تحديد دقيق للتغيرات السلوكية المراد إحداثها لدى المتعلمين.

2- عدم تهيئة أذهان المعلمين للتغيير.

3- مقاومة أولياء الأمور الذين درسوا وفق المناهج القديمة.

4- النقص في الإمكانات المادية.

5- قلة الخبراء في ميادين المناهج المختلفة.

أسس تنظيم المناهج الدراسية:

                        يقصد بتنظيم المناهج : بناؤه وتشكيله من خلال تحديد مجاله وتتابع أجزائه وعلاقة هذه الأجزاء بعضها ببعض. وله عدة إشكال منها:

1- التنظيم المنطقي والتنظيم السيكولوجي للمنهج.

2- منهج المواد المنفصلة:

من يؤيده يرى: انه يمثل الطريقة المنطقي في تنظيم المعارف، وان لكل مادة دور في تنمية جانب من جوانب العقل، سهل الترتيب والتخطيط، سهل التقويم ( الاختبارات).

من يعارضه يرى : انه يهمل ميول الطلاب وحاجاتهم ، ويرهق الطلاب ، ويجزئ الخبرات مما يبعدنا عن تكامل المقررات، يهمل دراسة المشكلات الاجتماعية.

 

3- منهج المواد المترابطة: أي ربط المواد من خلال الموضوعات مع بقاء الحواجز بينها.

4- منهج المجالات الواسعة: جمع المواد المتشابهة في مجال واحد. ومن مميزاته تحقيق نوع من التكامل بين المواد،ويمثل حلا وسطا بين منهج المواد المنفصلة ومنهج النشاط.

5- المنهج المحوري: ففي هذا المنهج يدرس الدارس أية مشكلة دراسة شاملة من جميع النواحي ، فمثلاً إذا أراد أن يدرس مشكلة تلوث البيئة مثلاً ، فهذه المشكلة لها جوانبها الجغرافية والتاريخية، والصحية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والعملية ، والنفسية ، ومن ثم فلابد أن يرجع إلى عدد من المجالات العلمية المتخصصة ، كي تتكون لديه صورة شاملة للمشكلة وجذورها وأسبابها ومظاهرها ، ومن ثم يمكن علاجها .

إن الدارس في مثل هذا الإطار ينمو نمواً كلياً في معالجة الظاهرة موضوع الدراسة (المحور) ، ومن ثم فهو لا يعرف جزئية من هنا أو أخرى من هناك في شكل معرفة مجزأة، بحيث تفقد معناها الوظيفي بالنسبة له ، ولكنه ينظر إلى الجزء في إطاره الكلي ، ومن ثم يصبح لهذا الكل معنى واضح ، ويجعله أقدر على النظر إلى الأمر كله نظرة شاملة يتبين من خلالها الإيجابيات والسلبيات المتصلة به .

6- منهج النشاط: رائدها (جون ديوي)

هو المنهج الذي يهتم بميول وحاجات التلاميذ وقدراتهم واستعداداتهم ويتح الفرصة للتلاميذ للقيام بالأنشطة المختلفة التي تتفق مع هذه الميول وتعمل على إشباع تلك الحاجات ، ومن خلال هذه الأنشطة ينمو التلاميذ ويكتسبوا المعلومات والمهارات وتتكون لديهم العادات والاتجاهات وتنمي القيم والجانب الاجتماعي والانفعالي لديهم .

ومن هنا نستطيع أن نقول إن منهج النشاط قد نقل محور الاهتمام من مادة الدراسة إلى التلميذ ، وجعله محور العملية التعليمية والتربوية .

كان منهج المواد الدراسية المنفصلة انعكاساً للفلسفة التربوية القديمة ومنهج النشاط يعد الفلسفة التربوية التقدمية التي تحاول تلافي النقد الموجه لمنهج المواد الدراسية المنفصلة.

يتركز منهج النشاط غلى ضرورة نقل الاهتمام من المعرفة المجردة إلى المتعلم ذاته وضرورة مشاركته بصورة إيجابية.

النشاط في هذا المنهج لا يعني الحركة واللعب والانطلاق والنشاط العضلي فقط.

مفهوم منهج النشاط هو:

 “ تهيئة  مواقف تربوية يتم اختيارها في ضوء حاجات المتعلم ذاته تفاعلاً كاملاً بين المتعلم والموقف يؤدي في النهاية إلى إكسابه أشياء جديدة ذات معنى له ”

-           التعلم في منهج النشاط يقوم على مبدأ الإيجابية والفاعلية من جانب المتعلم.

 

اتخذ منهج النشاط مجالين أحدهما قائم على ميول التلاميذ والآخر قائم على المواقف الاجتماعية:

1) منهج النشاط القائم على ميول التلاميذ: 

يركز على نشاط التلاميذ الذاتي ويصدر عن حاجه يشعر بها المتعلم.

خصائصه:

- لا يوضع مسبقاً وإنما يستند على ميول التلاميذ وحاجاتهم التي تحدد محتوى المنهج.

- المعلم والتلاميذ يقومون بتخطيط وتنفيذ وتقويم البرنامج وأوجه النشاط.

- وظيفة المعلم تتمثل في التوجيه والإرشاد.

- المواد الدراسية لا تعتمد على الحفظ والاستذكار وإنما عن طريق ارتباطها بألوان النشاط.

- اكتساب المعلومات يتم عن طريق الخبرة والنشاط.

- تستبدل الدروس الإلقائية التقليدية بالرحلات وورش العمل والقراءة وإجراء البحوث...الخ.

عيوبه:

- المبالغة في تركيز العملية التعليمية حول التلميذ نفسه على حساب القيم الاجتماعية والثقافية.

- الاهتمام بحاجات التلاميذ على حساب حاجات الجماعة.

- يعمل على تفريد العملية التربوية بدلا من كونها عامة وجماعية.

- يحتاج إلى معلم متميز ومؤهل للتعامل مع مجالات النشاط وملماً بخصائص النمو ومتطلباتها.

2) منهج النشاط القائم على المواقف الاجتماعية: 


ظهر كردة فعل للمنهج المتمركز حول التلاميذ، وذلك انطلاقا من فكرة أن المدرسة مؤسسة اجتماعية أنشأها المجتمع لصالح المجتمع الذي يحدد بدوره مستقبله من خلال ما تقدمه المدرسة لتلاميذها من خبرات تمكنهم من القيام بمسؤولياتهم للنهوض بالمجتمع. 


مميزاته:

- يحقق الوظيفة الاجتماعية للتربية.

- المتعلم يصبح أكثر إيجابية في عملية التعلم. 

- يساعد على تكامل الخبرات التعليمية من خلال تنظيمه للمعارف والمعلومات حول المواقف الاجتماعية.

- المواد الدراسية وسيلة يلجأ إليها التلاميذ للحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها أثناء دراستهم. 

عيوبه:

- يبنى على أساس تصور الكبار في المجتمع ولي كل ما يتصوره الكبار يتوافق مع ميول وحاجات الطلاب.

- تطبيقه يعد امرأ صعباً لعدم مناسبة المباني المدرسية الحالية، ويحتاج إلى معلمين أكفاء ، وصعوبة إيجاد الوسائل التعليمية المناسبة. 

 

 

 

طرق التدريس العامة

 

المقدمة

 

طريقة التدريس هي العنصر الثالث من عناصر المنهج .

                       

ونجاح عملية التعليم مرتــبط بنجاح طريقة التدريس ، فالضعف الذي قد يوجد بالمنهج أو الضعف لدى بعض الطلاب قد تعالجه طريقة التدريس المناسبة .

 

مفهوم طريقة التدريس :

النظرة القديمة :

أنها وسيلة لإيصال المعلومات إلى المتعلم من خلال المعلم ، وأن التعليم ما هو الا عملية صب المعلومات في عقول المتعلمين .

نظرة قاصرة :

- ركزت على تحصيل المعرفة فقط .

- تجعل المتعلم سلبيا يستقبل الملومات ولا يتفاعل معها .

- تساوي بين المتعلمين بصرف النظر عن ما بينهم من فروق فردية .

النظرة الحديثة :

أنها مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفا من قبل المعلم ، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس ، بما يحقق الأهداف التدريسية المرجوة ، بأقصى فاعلية ممكنة ، وفي ضوء الإمكانات المتاحة .

هذه النظرة :

- اهتمت في جميع الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية  .

- التفاعل من قبل المتعلم  .

- دور المعلم هو التوجيه والتهيئة .

- ليس هناك طريقة واحدة لجميع الموضوعات والطلاب

 

 

تصنيف طرق التدريس:

أولا : بناء على نشاط الطالب :

- طرق تركز كليا على نشاط التلميذ ( حل المشكلات ) .

- طرق تهمل نشاط التلميذ ( طريقة المحاضرة ) .

- طرق تركز جزئيا على نشاط التلميذ ( المناقشة )

ثانياً : بناء على نوع التعلم وعدد الطلاب :

- طرق التدريس الجمعي ( الإلقاء ، حل المشكلات ، المناقشة )  .

- طرق التدريس الفردي ( التعليم المبرمج )  .

ثالثاً : بناء على نوع الاحتكاك بين الطالب والمعلم :

- طرق تدريس مباشرة ( يرى المعلم طلابه مثل الإلقاء )  .

- طرق تدريس غير مباشرة ( لا يرى فيها المعلم طلابه مثل الدائرة التلفزيونية )  .

رابعاً : بناء على مدى استخدام المعلمين لها :

- طرق تدريس عامة ( يحتاجها معلمو جميع التخصصات )  .

- طرق تدريس خاصة ( يستخدمها معلمو كل تخصص بذاته )  .

 

أولاً : طريقة الإلقاء:

 

وهي التي يتولى فيها المعلم عرض موضوع معين بأسلوب شفهي يلائم مستويات المتعلمين من أجل تحقيق أهداف الدرس .

وقد يكتفي المعلم في عرض الموضوع بالكلمة المنطوقة ، وقد يستعين ببعض الوسائل التعليمية.

 

شروط الطريقة الجيدة للإلقاء:

* الإعداد المسبق .

* التدرج في العرض .

* التوازن في العرض ( من حيث السرعة والبطء فيسير وفقا لمستويات الطلاب ) .

* إثارة التساؤلات .

* استخدام الوسائل التعليمية .

* حرية المناقشة .

* التقويم والمتابعة .

 

ايجابيات طريقة الإلقاء:

 

* إثراء الرصيد اللغوي لدى الطلاب .

* تتيح للمتعلم استقبال المعلومات بسهولة دون بذل مجهود كبير لتحصيلها .

* تصلح للأعداد الكبيرة من الطلاب .

* غير مكلفة من الناحية الاقتصادية .

 

سلبيات طريقة الإلقاء:

 

* قلة تفاعل المتعلم وسلبيته .

* المحاضرة قد تشعر الطالب بالملل وخاصة الصغار منهم .

* المحاضرة قد تؤدي إلى عدم مراعاة الفروق الفردية .

* الاهتمام الكبير في المحاضــرة في الجانب المعرفي .

* ضعف العمل الجماعي .

 

ثانياً : طريقة المناقشة:

 

وهي التي تسمح للمعلم بالمشاركة مع تلاميذه في فهم موضوع أو فكرة أو مشكلة ما وتحليلها وتفسيرها وتقويمها وبيان مواطن الاختلاف والاتفاق حولها .

كيفية السير في طريقة المناقشة :

- ترتيب حجرة الدراسة بحيث يتمكن الجميع من مشاهده من يتحدث .

- ان يتابع المعلم سير المناقشة حتى لا تخرج عن أهدافها .

- أن يشجع المعلم المحجمين عن النقاش .

- أن يتيح المعلم وقتا مناسبا لتقويم الموضوع .

 

ايجابيات طريقة المناقشة:

* التفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم وبين الطلاب أنفسهم .

* تساعد المعلم في التعرف على قدرات الطلاب وميولهم واستعداداتهم .

* تساعد المعلم على تنمية وسائل الاتصال اللغوي لدى الطلبة والتعاون فيما بينهم .

* تنمي لدى المتعلم القدرة على تقبل الآراء.

 

سلبيات طريقة المناقشة:

 

* اهتمام بعض المعلمين بشكل المناقشة دون مضمونها .

* تركيز بعض المعلمين على المميزين من الطلاب دون غيرهم .

* بعض المعلمين قد يتخلى عن دوره في المتابعة مما قد يؤدي إلى التشــويش من قبل بعض الطلاب .

* أنها تنجح بشكل كبـير مع الأعداد القليلة من الطلاب .

 

ثالثاً : طريقة هربارت:

 

طريقة الخطوات الخمس وتعتمد على أن الإنسان يتعلم الحقائق الجديدة بمساعدة الحقائق القديمة ، فالطفل يملك ثروة فكرية وهذه الثروة ستساعده على استيعاب الحقائق الجديدة .

خطواتها :

- التمهيد ( يعتــمد في الغالب على معلومات موجودة لدى التلاميذ ) .

- العرض ( عرض الموضـــوع مرتبا مـستعينا بالوسائل التعليمية ) .

- الربط والموازنة ( ربط القديم بالحديث ) .

- التعميم ( يصل المعلم إلى القاعـــدة بناء على الجزئيات التي عرضت .

- التطبيق ( تطبيق ما دار في الدرس على مواقف جديدة ) .

 

ايجابيات وسلبيات طريقة هربارت:

 

الايجابيات :

* أنها من الطرق التي تمتلك قدرا جيدا من الإثارة والتشويق .

* ترتيب المعلومات بشكل جيد .

السلبيات :

* تشعر المعلم بأنه مقيد فهو يسير ضمن خطوات محددة.

* لا تساير طبيعة العقل في إدراك الحقائق ( من الكل إلى الجزء ) .

* يقوم المعلم بالعبء الأكبر في التدريس .

 

رابعاً : طريقة حل المشكلات :

 

هي : النشاط أو الإجراءات التي يقوم بها المتعلم عند مواجهته لموقف مشكل للتغلب على الصعوبات التي تحول دون توصله إلى الحل .

شروط الموقف المشكل :

- أن يكون أمام المتعلم هدف يسعى إلى تحقيقه .

- أن توجد صعوبة تواجه الطالب وتحول دون انجاز هذا الهدف  .

- أن تكون لدى المتعلم رغبة في اجتياز هذه الصعوبة .

خطوات طريقة حل المشكلات:

1- الإحساس بالمشكلة .

2- تحديد المشكلة  .

3- جمع البيانات .

4- فرض الفروض  .

5- التحقق من صحة الفروض .

6- الوصول إلى حلٍ للمشكلة .

 

أولاً: الإحساس بالمشكلة:

 

إن الشعور بالمشكلة يمثل أولى خطوات أسلوب حل المشكلات وهو وجود حافز لدى الشخص أي شعوره بوجود مشكلة ما ووجود الشعور بالمشكلة يدفع الشخص إلى البحث عن حل المشكلة وقد يكون هذا الشعور بالمشكلة نتيجة لملاحظة عارضة أو بسبب نتيجة غير متوقعة لتجربة وليس شرطا أن تكون المشكلة خطيرة فقد تكون مجرد حيرة في أمر من الأمور أو سؤال يخطر على البال وحقيقة الأمر يلقى الإنسان في حياته العديد من المشكلات نتيجة تفاعله المستمر مع البيئة الخارجية ولكنها ذات علاقة بموضوعات المقرر.

 

ثانياً: تحديد المشكلة:

 

يعد الإحساس بالمشكلة شعوراً نفسيا عند الشخص نتيجة شعوره بوجود شيء ما بحاجة إلى الدراسة والبحث وهذا يتطلب تحديد طبيعة المشكلة ، ودور المعلم هنا مساعدة التلاميذ على تحديد المشكلة وصياغتها بأسلوب واضح ، وأن تكون المشكلة محدودة لأنها قد تكون شاملة ومتسعة ، ولكن بتوجيه المعلم ومشاركة تلاميذه يمكنهم أن يختاروا جانباً محدداً من المشكلة ، وقد يكون من المفيد صياغة المشكلة في صورة سؤال وهذا يساعد في البحث عن إجابة محددة للمشكلة .

 

ثالثاً: جمع البيانات:

 

تأتي هذه الخطوة بعد الشعور بالمشكلة و تحديدها حيث يتم جمع المعلومات المتوافرة حول المشكلة وفي ضوء هذه المعلومات يتم وضع الفرضيات المناسبة للحل و هناك مصادر مختلفة لجمع المعلومات و على المعلم تدريب تلاميذه على :

-استخدام المصادر المختلفة لجميع المعلومات.

-الاستعانة بالمكتبة المدرسية للتعرف على كيفية الحصول على المعلومات اللازمة.

-تلخيص بعض الموضوعات التي يقرءونها و استخراج ما هو مفيد في صورة أفكار رئيسية.

 

رابعاً: فرض الفروض:

و هي حلول مؤقتة للمشكلة و تتصف الفروض الجيدة بما يأتي :
-مصاغة صياغة لغوية واضحة يسهل فهمها.

   -أن تكون ذات علاقة مباشرة بعناصر المشكلة.

   -لا تتعارض مع الحقائق العلمية المعروفة.

   -تكون قابلة للاختبار سواء بالتجريب أو بالملاحظة.

   -تكون قليلة العدد حتى لا يحدث التشتت وعدم التركيز.

 

خامساً: التحقق من صحة الفروض:

و يمكن اختبار صحة الفروض عن طريق تثبيت جميع العوامل التي تؤثر في الظاهرة ماعدا العامل المراد دراسته .

وفي ضوء اختبار صحة الفروض يستبعد الفرض غير الصحيح ويبقى الفرض ذو الصلة بحل المشكلة وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى حل المشكلة فإنه يكون من الضروري وضع فروض جديدة وإعادة اختبارها وعلى المعلم أن يقوم بدور مساعد للتلميذ باختبار صحة الفروض وتوفير الأدوات والأجهزة الضرورية اللازمة للقيام بالتجارب ومن ثم توجيههم نحو الملاحظة وتدوين النتائج.

 

سادساً: الوصول إلى حل للمشكلة:

ومن المعلوم أنه لا يمكن تعميم النتائج إلا بعد ثبوتها عدة مرات والتأكد من مطابقتها على جميع الحالات التي تشبه وتماثل الظاهرة أو المشكلة وعلى المعلم مساعدة التلاميذ في كيفية تحليل النتائج والاستفادة منها ، ومساعدة التلاميذ على اكتشاف العلاقات بين النتائج المختلفة وتكرار التجربة أكثر من مرة لغرض مقارنة النتائج وذلك قبل إصدار التعليمات النهائية. 

 

 

 

ايجابيات وسلبيات طريقة حل المشكلات:

 

الايجابيات :

* تنمي القدرة على التفكير .

* تنمي مهارة استخدام المراجع العلمية .

* تساعد المتعلم على إبراز شخصيته .

* تساعد المتعلم على تنمية المنهج العلمي واستخدامه في حياته اليومية .

السلبيات :

* تحتاج إلى وقت طويل نسبياً .

* المراجع القديمة والحديثة ضرورية في هذه الطريقة وهذا غير متوفر في الكثير من المدارس وهذا يـــؤدي إلى صعوبة استخدامها  .

 

خامساً : طريقة العرض أو البيان العملي :

هي : طريقة ترتبط بالمهارات الحركية ، يقوم المعلم بأدائها أمام الطلاب بشكل مثالي ومن ثم يطلب من الطلاب تكرار الأداء تحت إشرافه .

شروط هذه الطريقة :

- أن يسبق العرض تقديم له بصورة مشوقة لضمان جذب انتباه الطلاب .

- مشاركة الطلاب في العرض .

- تنظيم الطلاب بصورة تسمح لهم بمشاهدة وسماع ما يعرض أمامهم .

 

معايير اختيار طريقة التدريس:

1- ملاءمة الطريقة لأهداف الدرس .

2- مناسبة الطريقة للمحتوى .

3- ملاءمة الطريقة لمستوى التلاميذ .

4- مشاركة العدد الأكبر من التلاميذ .

5- التنوع في استخدام طرق التدريس .

6- الاقتصاد في الوقت والجهد .

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.