وأضاف في حوار مع برنامج "حديث العرب" على فضائية سكاي نيوز اليوم الجمعة، أنه يحب التفاؤل ولكنه لا يجد مجالا لذلك في الوقت الراهن.

وقال إن "الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأمة العربية والحرب الطائفية، والتدخل الأجنبي في بلادنا هي أسباب عدم تفاؤله".
وقال إن "دولا إقليمية وأخرى غربية تقرر ما يجري في الوطن العربي مثل (إيران، تركيا) بالإضافة إلى (أميركا، روسيا) ولا ننسى إسرائيل، في ظل غياب أي مشروع عربي يواجه ذلك".

وأشار إلى أن الأمة العربية تقدمت في المظهر لا الفكر، معرجا على غياب التطور في هذه المجتمعات فكرا وعلما وديمقراطية باستثناء التطور في المظهر فقط..

وعن الإرهاب، قال إن "المجتمعات العربية هي من تخلق الإرهابيين نتيجة الظروف التي يمرون بها"، ومثلا فإن "الأردنيين الذين انضموا لداعش جاءوه جاهزين ولم يجهزهم التنظيم الإرهابي".

وأكد أن "تحصين الأردن داخليا ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وسياسية الحكم الرشيد، هي محصنات ضد الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الأردن يواجه انتشار العنف والمخدرات والبطالة، نتيجة الفقر، وما أدى إلى زيادة التطرف أيضا".
وأشار إلى أن "غالبية المجتمع الأردني من الشباب، ولكنهم ضائعون، البطالة متفشية بينهم وأوضاعم الاقتصادية والمعيشية صعبة"، مشيرا إلى أن "الاستثمارات لم تعد تأتي إلى الأردن".

وطالب المصري بمحاربة الإرهاب عبر تعديل المناهج التعليمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

إلى ذلك قال إن "ترامب سيشعل أزمة جديدة في المنطقة عبر دعمه لإسرائيل".

وعبر المصري عن مخاوفة من تقليص دور الأونروا، مشيرا إلى أن هدف ذلك هو تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة.
على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الأسبق إن "على دول عربية مثل السعودية ومصر النهوض بالأمة مجددا والوقوف أمام التدخلات الخارجية".

وأشار إلى أن "يجب أن لا نقف متفجرين امام التدخلات الإيرانية في صراعات المنطقة، وأن تصريحات المسؤولين الإيرانيين دليل على نوايا إيران السيئة تجاه المنطقة".

وبين أن "لسعودية لم يكن امامها أي خيار سوى الدخول إلى اليمن لوقف التدخلات الإيرانية فيه".

ورغم ما سبق فوضح المصري أنه "لا بديل عن الحوار بين الدول العربية وإيران".