• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

العراقيون يختبرون ديمقراطيتهم وسط القذائف والانفجارات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-07
1217
العراقيون يختبرون ديمقراطيتهم وسط القذائف والانفجارات

فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها امام الناخبين اليوم الاحد في ثاني انتخابات تشريعية في العراق منذ سقوط النظام السابق ربيع العام 2003، وسط قذائف وانفجارات في مختلف مناطق بغداد اثر اطلاق القاعدة تهديداتها بتعطيل الانتخابات. وسقط 12 قتيلا على الاقل كما أصيب ثمانية بعد انفجار دمر مبنى ثانيا في بغداد.

وكان انفجار سابق في مبنى سكني بالعاصمة العراقية أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل كما أطلقت قذائف مورتر أو انفجرت قنابل مزروعة على الطرق في أنحاء المدينة بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها.
 
وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا للديمقراطية الحديثة في العراق ومدى الالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة والتنظيم الجيد مقابل تحذيرات من قبل قوى عراقية عديدة من التزوير.
وبدأت المكاتب عملها في الساعة السابعة في جميع مراكز الاقتراع في البلاد في ظل اجراءات امنية مشددة بمشاركة مئات الالاف من عناصر الجيش والشرطة وفرض حظر تجول على المركبات في بغداد.
 
ودعي حوالى 19 مليون ناخب لاختيار برلمان من 325 نائبا لمدة اربع سنوات سيغادر خلالها 95 الف جندي اميركي بشكل نهائي العراق بعد تسعة اعوام على الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
وفي المركز الانتخابي في مدرسة عمر المختار في منطقة الصالحية في وسط بغداد، كانت اعداد الناخبين قليلة في الصباح الباكر.
وقال ابو عادل (57 عاما) وهو متقاعد "من واجبي المشاركة في العملية الديموقراطية وعلى الجميع القيام بواجبهم".
من جهته، قال ابو داوود ( 70 عاما) الذي وصل برفقة امراته ان "اللوائح العلمانية بامكانها انقاذ البلاد. انها المرة الثانية التي ادلي بصوتي لصالح العلمانيين".
اما امراته فقالت "ادليت بصوتي لصالح (رئيس الوزراء نوري) المالكي لانه الافصل للعراق وصلت الاولى لانني اريد طي صفحة الارهاب".
وسقطت عشر قذائف هاون اربع منها في المنطقة الخضراء (وسط) وانفجرت عبوتان ناسفتان في الاعظمية والقاهرة (شمال).
كما سقطت قذيفتا هاون في الغزالية (غرب) وواحدة في كل من الزعفرانية والدورة والعامل (جنوب غرب) وبغداد الجديدة (جنوب شرق) وانفجرت قنبلتات صوتيتان في عراصات الهندية والجادرية (وسط).
وقالت المصادر الامنية ان شخصا قتل واصيب اربعة اخرون بجروح بانهيار مبنى في حي العامل اثر انفجار، واصيب شخصان بسقوط قذيفة في حي الفرات.
كما انفجرت خمس عبوات ناسفة قرب خمس مراكز انتخابية في وقت واحد في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وفي محافظة صلاح الدين، اصيب ثلاثة اشخاص بجروح بانفجار على طريق يؤدي الى مركز انتخابي في بلدة يثرب، جنوب تكريت كما فككت قوات الامن سيارة مفخخة امام احد المراكز الانتخابية وسقطت قذيفة هاون قرب مكتب للاقتراع في بيجي.
وينتشر مئات الالاف من عناصر الشرطة والجيش لحماية 46 الف مكتب اقتراع في ظل تهديدات انصار اسامة بن لادن بقتل كل من يشارك في الانتخابات.
واعلن تنظيم القاعدة في العراق الجمعة فرض "حظر التجول" الاحد في جميع انحاء البلاد لمنع اجراء الانتخابات.
وحذر من يخرق حظر التجول هذا بانه "يعرض نفسه والعياذ بالله لغضب الله ولكل صنوف اسلحة المجاهدين".
ونددت القاعدة في رسالتها "باحتلال الصليبيين والرافضة" للعراق.
وستغلق مكاتب الاقتراع ابوابها الخامسة عصرا (00،14 تغ).
واغلقت السلطات المطارات والمعابر الحدودية بين العاشرة مساء السبت (00،19 تغ) والخامسة فجر الاثنين (00،02 تغ).
ويتوقع ان تكرس هذه الانتخابات التي تاتي بعد اربعة اعوام من اعمال عنف طائفية اودت بعشرات الالاف، الهيمنة السياسية للشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق.
كما سيشارك العرب السنة بكثافة في الانتخابات بعد ان قاطعت نسبة كبيرة منهم انتخابات العام 2005.
ويخوض الانتخابات 6281 مرشحا بينهم 1801 امرأة موزعين ضمن 12 ائتلافا كبيرا وكيانات اخرى.
والقوائم الاوفر حظا هي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ذات الاتجاهات الشيعية، وكتلة العراقية العلمانية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.
ويدور الخلاف الاساسي بينهما حول مسألة اجتثاث البعث التي احتلت مساحة واسعة في الحملة الانتخابية مع اقصاء 511 مرشحا بتهمة الانتماء الى الحزب المحظور دستوريا، فضلا عن اختلاف المنابع الفكرية بين الطرفين.
وفي اقليم كردستان، يتحالف الحزبان الرئيسيان المهيمنان على الحياة السياسية منذ ثلاثة عقود، الاتحاد الوطني والديموقراطي الكردستاني، بمواجهة حركة التغيير التي قد تتمكن من اعادة رسم الخريطة السياسية في هذه المنطقة.  وكالات
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.