الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الطفل الدويكات يغادر المستشفى ويبقى تحت "الرقابة الطبية"
عاد الطفل صالح الدويكات أمس الى منزله بعد رحلة علاج في المستشفى، إثر تعرضه لضرب على يد أستاذه أفقده "عينه اليمنى" أثناء دخوله إلى غرفة المعلمين لشرب المياه في مدرسة الإمام الشافعي بمنطقة جبل القصور الخميس قبل الماضي.
ويتملك الدويكات ابن الاثني عشر عاماً الخوف بحسب تعبيره الطفولي الى "الغد" ويتفاقم هذا الشعور، كلما نظر إلى المرآة، وهو يعاني "عجزاً في إبصاره"، لتصبح معاناة والده الأب لستة أطفال أكبر؛ لحاجته "الماسة إلى العلاج مستقبلاً".
ويستمع مدعي عام عمان اليوم الى أقوال الطفل صالح الدويكات، كما يطلع على التقرير الطبي الأولي الذي أصدره الطبيب المشرف على حالته.
وقامت الحكومة بدفع تكاليف المعالجة للمرحلة الأولى للطفل الدويكات والتي انتهت أمس.
ويهيئ الطفل الدويكات نفسه لـ "العودة إلى المدرسة، ولكن ليست تلك التي فقد فيها إحدى عينيه، مجددا مطالبته بالحيلولة دون عودة الأستاذ الى التدريس خشية تعرض أطفال آخرين لإيذاء على يديه.
ويشترك الطفل الدويكات، في "مأساته" مع الطفل محمد الهويمل الذي فقد عينه بعصا أستاذه العام الماضي في منطقة الغور الجنوبي.
الطفل الهويمل، زار يوم الجمعة الماضي، الطفل الدويكات وهو على سرير الشفاء في مستشفى ابن الهيثم الخاص، حتى بات "عجز النظر" رفيق الطفلين الى مدى عمريهما.
ويواجه الهويمل عجزه بـ "محاولة نسيان ما جرى"، على حد تعبيره، لكنه يعود ويتذكر مأساته كلما نظر إلى المرآة، شأنه في ذلك شأن الطفل الدويكات. ويجهش صوت الطفل الهويمل، وهو يتحدث عن رفيقه في "الإصابة"، قائلا "كل ما أتذكر صالح، بترجعلي ذكرى ضربتي من أستاذي".
وعانى الطفل الهويمل، ابن الاثني عشر ربيعا، من "خلخلة" في وضع عدسة العين، وتشكل المياه البيضاء فيها، ما تطلب معه إجراء عملية جراحية. إلى ذلك، كانت وزارة التربية والتعليم أعلنت "فصل" الأستاذ الذي ضرب الدويكات من وظيفته، فيما ما يزال موقوفا بقرار من المدعي العام بعد أن سلم نفسه للأجهزة الأمنية يوم الجمعة قبل الماضي، وتقدم ذووه بـ"عطوة اعتراف".
إلى ذلك، أكد الطبيب المشرف على حالة الطفل الدويكات الدكتور ابراهيم السعيدات أن الطفل سيبقى تحت المراقبة قبل اتخاذ أي قرار طبي مستقبلي بشأنه حتى يتلاشى النزيف وانتفاخ الأنسجة لديه وتتضح الصورة النهائية لوضع العين. ووفق السعيدات، فإن معالجة العين تتطلب الانتظار حتى تتضح المعالم النهائية للقرارات التي ستتخذ بشأن الطفل.
وكان الطفل الدويكات أجرى الثلاثاء الماضي عملية جراحية لترميم حجرة العين التي كانت تعاني من "كسور متعددة". وناشد ذوو الطفل متابعة "علاج ابنهم" وتأهيله خاصة وأنه يحتاج إلى عمليات طويلة الأمد وعناية خاصة، على المدى البعيد. وقال والده إن "ابني اليوم بات بحاجة لعناية خاصة، من الذي سيتكفل بمصاريف علاجه ومواصلته لدراسته، خاصة وأنه يرفض العودة إلى مدرسته الحالية".
وكان السعيدات قال لـ"الغد" إن "الهدف الأساسي من العمليات الجراحية التي أجريت للطفل هو تجميع كل أجزاء العين"، معربا عن أمله في أن تعود لتتجانس ويصبح بإلامكان الرؤية فيها مجدداً. وكان الطفل الدويكات عانى من "هواء على الدماغ"، بحسب الاختصاصيين المشرفين على حالته حيث يتلقى حاليا "مضادات حيوية" منعا لحدوث التهابات في خلايا الدماغ، كما عانى الطفل من انفجار في العين وكسور أدت إلى خروج معظم محتويات العين.
إقرأايضاً
الأكثر قراءة