• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الافتاء: يحرم تداول النكات المسيئة للدين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2017-06-13
1028
الافتاء: يحرم تداول النكات المسيئة للدين

  قالت دائرة الافتاء العام إن تداول النكات المسيئة للدين إن كان عن جهل وقلة إدراك من غير استهزاء، فالواجب النصح والمعاملة باللطف واللين، وأما إن كانت على سبيل الاستهزاء والسخرية -والعياذ بالله-، فذلك خطر عظيم على دين من يتداولها، وعلى كل حال يجب على من وقع في مثل ذلك التوبة والاستغفار.


وأضافت الدائرة في رد لها على سؤال عبر موقعها الالكتروني انه يحرم الاستخفاف أو الاستهزاء بأمور الدين؛ ومن ذلك تداول النكات المضحكة التي تمس الإسلام أو الأديان، فإنها تنتقص من قيمته، وتؤدي إلى الطعن فيه.

وتاليا السؤال والاجابة حسبما وردت في فتوى الدائرة:

* ما حكم تداول النكات التي تتعلق بالدين في وسائل التواصل الاجتماعي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

يحرم الاستخفاف أو الاستهزاء بأمور الدين؛ ومن ذلك تداول النكات المضحكة التي تمس الإسلام أو الأديان، فإنها تنتقص من قيمته، وتؤدي إلى الطعن فيه، والواجب على كل مسلم أن يعظم الله ورسوله وشريعته، قال سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج/ 32.

والنكات إن كانت تتضمن سخرية واستهزاءً بالله أو رسله أو القرآن أو أي حكم مِن أحكام الدين أو شعيرة من شعائره؛ فإن صاحبها على خطر عظيم في دينه؛ حيث إنه سبحانه نهى عن ذلك، فقال: (وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا) البقرة/ 231. 

ولا يليق بالمسلم تداول هذه النكات لإضحاك الناس، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من خطورة التكلم بكلمة واحدة تسخط الله عليه، فقال عليه الصلاة والسلام: (وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِى جَهَنَّمَ) رواه البخاري.

وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ) رواه أبو داود.

وعليه؛ فإن تداول النكات المسيئة للدين إن كان عن جهل وقلة إدراك من غير استهزاء، فالواجب النصح والمعاملة باللطف واللين، وأما إن كانت على سبيل الاستهزاء والسخرية -والعياذ بالله-، فذلك خطر عظيم على دين من يتداولها، وعلى كل حال يجب على من وقع في مثل ذلك التوبة والاستغفار.

ونتوجه بالنصح للمسلمين أن يستثمروا وسائل الاتصال المتنوعة في نشر الخير وكل نافع ومفيد يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. والله تعالى أعلم.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.