• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الإنتربول يضيف 16 شخصا إلى قائمة المطلوبين بقضية اغتيال المبحوح

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-09
2175
الإنتربول يضيف 16 شخصا إلى قائمة المطلوبين بقضية اغتيال المبحوح

في تطور جديد فيما يتعلق بقضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح ، أعلنت الشرطة الدولية " الإنتربول " يوم الإثنين الموافق 8 مارس / آذار عن إضافة أسماء 16 شخصاً آخر إلى قائمة المطلوبين بالقضية ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن شرطة دبي وافقت على مشاركة البيانات التي لديها مع محققي الشرطة الدولية.

 وجاء في بيان صادر عن الإنتربول أنه بعد إضافة الأسماء الجديدة ، أصبح عدد المطلوبين الذين أدرجوا على "القائمة الحمراء" للإنتربول 27 شخصا .
 
ومعروف أن "القائمة الحمراء" ليست مذكرة اعتقال دولية وإنما تعتبر تحذيراً للشرطة في مختلف أنحاء العالم بأن الأشخاص الواردة أسماؤهم في المذكرة مطلوبون من قبل السلطات في الإمارات.
 
وكانت شرطة دبي أعلنت في وقت سابق أن عدد المتورطين في اغتيال المبحوح بلغ 26 شخصاً وكشفت في هذا الصدد عن تورط 15 آخرين غير أولئك الـ11 الذين أعلن عنهم الشهر الماضي وأصدرت الشرطة الدولية أسماءهم ضمن القائمة الحمراء للمطلوبين.
 
وأضافت شرطة دبي أن قائمة الاتهام الجديدة تضم 6 أشخاص بينهم سيدة ويحملون جوازات سفر بريطانية ، إلى جانب رجل وسيدتين يحملون جوازات سفر أيرلندية و3 متهمين بينهم سيدة لديهم جوازات سفر فرنسية، و3 آخرين بينهم سيدة أيضا يحملون جوازات سفر استرالية ليصل إجمالي المتهمين في القضية إلى 26 شخصاً بالإضافة إلى الفلسطينيين المحتجزين في دبي حالياً.
 
وكشفت عن أسماء المتهمين الجدد ، قائلة :" إن المتهمين الذين حملوا جوازات سفر بريطانية هم : مارك دانيال سكلار، روي آلان كانون، دانيال مارك شنور، فيليب كار، وستيفين كيث ديريك ، إضافة إلى سيدة هي غابرييلا بارني ، أما المتهمون الذين حملوا جوازات سفر أيرلندية فهم رجل يدعى تشيستر هالفي وسيدتان هما: إيفي برينتون وآنا شونا كلاسبي ، وهناك 3 متهمين يحملون جوازات سفر فرنسية هم : إريك راسنيو وديفيد بيرنار لابيير وسيدة تدعى ميلاني هيرد ، علاوة على ثلاثة متهمين حملوا جوازات سفر استرالية وهم : آدم ماركوس كورمان ودانيال جوشوا بروس وسيدة تدعى نيكول ساندرا مكابي".
 
وأشار بيان شرطة دبي أيضا إلى أن عدد المتهمين ممن حملوا جوازات سفر بريطانية أثناء دخولهم إلى دبي ارتفع من 6 إلى 12 متهما ، كما ارتفع عدد من استخدموا جوازات سفر أيرلندية من 3 إلى 6 متهمين ، وكذلك ارتفع عدد مستخدمي جوازات السفر الفرنسية من بين أعضاء الشبكة من متهم واحد إلى 4 متهمين ، إضافة إلى جواز سفر واحد ألماني حمله المتهم بودنهايمر و3 جوازات سفر استرالية حملها آدم كورمان و دانيال بروس ونيكول مكابي خلال دخولهما إلى الإمارة.
 
وانتهى البيان إلى القول إن مهام الأشخاص الذين حملوا تلك الجوازات توزعت ما بين المساعدة في الأعمال المجهزة والمسهلة للجريمة خلال فترات زمنية مختلفة قبل تنفيذ الجريمة وبين القيام بأدوار رئيسية في ارتكابها.
 
أدلة دامغة
 
ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من المفاجآت حول اغتيال المبحوح ، حيث كشف الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي يوم الخميس الموافق 4 مارس / آذار أن شخصاً ما من حماس قريب من محمود المبحوح القيادي في الحركة الذى اغتيل على يد الموساد داخل أحد فنادق الإمارة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي هو من سرب معلومات حساسة عن سفره وبناء على تلك المعلومات تحركت المجموعة التي تولت عملية التنفيذ.
 
وجدد خلفان فى حديث لبرنامج "إضاءات" الذي تبثه قناة "العربية" رفضه مشاركة حماس في التحقيق لأن ذلك من أعمال السيادة ، قائلا:"إذا كان لدى حماس المقدرة فعليها البحث عن الشخص الذي سرب معلومة سفر المبحوح"، ونفي خلفان ما روجت له وسائل إعلام عن تدخل قطري لدى دبي لإغلاق ملف قضية اغتيال المبحوح.
 
كما وجه اتهاماً صريحاً ومباشراً لإسرائيل بالمسئولية عن مقتل المبحوح ، مؤكداً أن لدى شرطة دبي أدلة دامغة كما أن لديها القدرة أيضاً لو رغبت على اختراق مكتب رئيس الموساد الإسرائيلي نفسه.
 
وكشف القائد العام لشرطة دبي عن تفاصيل عديدة حول عملية الاغتيال ، نافياً ما تردد عن أن يكون منفذو العملية قد تركوا أدلة يسهل اكتشافها بهدف توصيل رسالة معينة.
 
وقال إنه على العكس تماماً حاول المنفذون التمويه ، مستشهداً أن الغرفة التي تمت بها عملية الاغتيال في الفندق وجدت في حالة من الترتيب والنظام التام بما يوهم أن الوفاة طبيعية.
 
وأضاف أن شرطة دبي لم تكن تعلم في البداية أن هذا الشخص هو المبحوح ، مرجعاً السبب في ذلك إلى أنه وجه غير معروف وأيضاً دخل دبي باسم رباعي لا يتضمن اسم العائلة (المبحوح)، مبيناً أنه لو كانت دبي تعلم أن هذا الشخص هو المبحوح ما كانت لتسمح له بالدخول لأنها تسمح بدخول القيادات السياسية لحماس ولكنها لا تسمح بدخول أعضاء أو قياديين في العمل السري.
 
وتابع القائد العام لشرطة دبي أن الشرطة في البداية كانت في طريقها لاعتبار أن الوفاة تمت بصورة طبيعية نظراً لعدم معرفة شخصية القتيل وعدم وجود أي شبهات وأن خيوط القضية بدأت في التكشف بعد أن أبلغ شخص فلسطيني يعرف المبحوح وحاول الاتصال به في دبي مراراً ولم يتمكن وبعد اكتشاف مقتله أبلغ هذا الشخص أهل المبحوح في غزة بأنه قتل ، فاتصل مسئولون في حماس بشرطة دبي وأبلغوها أن القتيل قيادي في الحركة.
 
وبالتزامن مع التصريحات السابقة ، كشف الفريق خلفان لقناة "الجزيرة" أيضا في اليوم ذاته أن شرطة دبي لديها بصمات لعدد ممن تورطوا بالجريمة ، قائلا :" لن تستطيع إسرائيل مهما فعلت إخفاء تلك البصمات ".
 
وجاءت تصريحات خلفان السابقة بعد أن دعا في وقت سابق إلى طرد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان لأنه فاشل ويعمل بأسلوب يعود للستينيات .
 
وأضاف في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية في مطلع مارس أن بعض أفراد المجموعة المتورطة في الاغتيال والتي بلغ عدد أفرادها المعلن 26 شخصا ممن يحملون جوازات سفر أوروبية وفلسطينيين دخلوا بهوياتهم وأسمائهم الحقيقية ، مضيفاً أن بلاده ما كانت لتسمح بدخول المبحوح إلى أراضيها لو أن إسرائيل كانت قد سلكت الطرق القانونية وطلبت توقيفه عن طريق الانتربول الدولي.
 
وأضاف أن الفحوصات الأخيرة أثبتت أن المبحوح قد خدر بمادة معينة وشلت حركته قبل قتله، مشيراً إلى أن ذلك ينفي فرضية صعقه بالكهرباء التي طرحت في السابق ، واعتبر خلفان أن أدلة الـ "DNA " التي عثر عليها في مكان الجريمة مهمة جداً لتحديد هوية الضالعين في الاغتيال.
 
ولدى سؤاله عن دور الموساد الإسرائيلي في العملية ، قال خلفان: "كنت قد قلت في السابق إنهم خلف الجريمة بنسبة 99 في المائة ، واليوم أقول إنهم مسئولون عنها بنسبة 100 في المائة، ولا يساورني اليوم أي شك حول الموساد ودوره" .
 
هجوم على داغان
 
 
 
   
ووجه القائد العام لشرطة دبي رسالة للموساد الإسرائيلي، قال فيها: "قائدكم مائير داغان لا يصلح للمهمة الموكلة إليه، وعليه أن يغادر منصبه بسرعة.. يبدو أن الموساد ما زال يعمل بعقلية العقد السادس من القرن الماضي، وقد تجاوزه الزمن كثيراً بالتقنيات الموجودة اليوم على مستوى التصوير والـDNA والانترنت وتحاليل المختبرات".
 
واعتبر خلفان أن الذين نفذوا عملية الاغتيال أعدوا الجريمة بشكل لو دخل أي محقق إلى موقع الحادث لوجده طبيعياً ، مبينا أن كشف العملية لم يكن في حسبانهم لأنهم ربما سبق لهم فعل ذلك في أماكن أخرى دون كشفهم .
 
وتابع المسئول الأمني الإماراتي قائلا :"هذه الأمور لا تمشي في دبي ، إذ لدينا خبراء أكفاء بالأمن والمعلوماتية وهم يتمتعون بمستويات علمية وتقنية أعلى من تلك الموجودة لدى الموساد".
 
وبالنسبة للفلسطينيين الموقوفين على هامش القضية ، قال خلفان :" إن الشرطة تشتبه في تورط واحد منهما فقط في حين أن الثاني لم يكن جزءا من العملية".
 
وأضاف " لقد اختاروا دبي لأن المبحوح كان يمر عبرها ترانزيت إلى السودان والصين وكانت هذه فرصة لاصطياده وقد استغلوا احترامنا للوثائق الأوروبية واستخدموها كثغرة" .
 
ورفض خلفان اعتماد الأسلوب عينه للاقتصاص من الموساد ، قائلاً : "إذا قام الموساد بتلطيخ الوثائق الأوروبية وتلويثها فنحن لن نستخدم هذه الأساليب القذرة كما فعل داغان" .
 
وأكد أن دبي لديها كل التقنيات اللازمة، إن اضطرت مستقبلاً، لاتخاذ إجراءات أمنية تتعلق بالتدقيق في هوية أشخاص ممن يحملون أكثر من جنسية.
 
وحث الدول التي استخدم المنفذون جوازات سفرها على محاسبة من يقف خلف العملية قائلاً: "اليوم نقلت وسائل الإعلام عن السلطات الاسترالية قولها إنها لم تقتنع بالرد الذي أدلى به السفير الإسرائيلي لديها حول استخدام جوازات السفر الاسترالية بالعملية، وهذا يعني أن الموساد تطاول على سيادة هذه الدول وأساء إليها، ولم يتجاوز سيادة الإمارات فحسب" .
 
واستطرد "لقد أظهر الموساد وداغان وجماعته عدم تقديرهم لاستراليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التي هي دول صديقة لهم" .
 
وحدد خلفان القنوات القانونية الدولية المتمثلة في الانتربول كوسيلة وحيدة لمطاردة قتلة المبحوح، قائلاً :" لن نلجأ إلى شريعة الغاب مثل الموساد، لأننا لسنا مثله، قوة خارجة عن القانون الدولي، ونقوم بإرسال جماعات للاغتيال والانتقام".
 
ونفى خلفان أن تكون هويات المتورطين في الاغتيال مجهولة بالكامل، كاشفاً أن بعض الأسماء التي استخدمت في العملية حقيقية، وقد دخل أصحابها إلى دبي بجوازات سفرهم الأصلية دون تزوير، لكنه رفض كشف عددهم أو تحديدهم.
 
ولدى سؤاله عن معرفة دبي لهوية المبحوح الحقيقية لدى دخوله أراضيها، قال خلفان إن القيادي في حماس دخل مستخدماً اسمه الحقيقي، لكن دون لقب "المبحوح"، وهو بكل الأحوال لم يكن معروفاً بالنسبة لشرطة الإمارة، بسبب عدم وجود تعميم دولي بحقه.
 
وتابع خلفان بالقول: "لو كنا نعرف المبحوح لما أدخلناه، ولكنه استخدم اسماً غير معروف لنا، ولم يكن هناك تعميم عليه لأن إسرائيل لم تلجأ إلى الانتربول لطلبه، ولو كان حوله أي تعميم لما أخذ تأشيرة إلى الإمارات".
 
وأضاف بغضب "بأي حق ترتكب إسرائيل جريمة على أرضنا، هل ارتكبنا جرائم على أراضيها؟ هل قتلنا أحداً بإسرائيل؟ هل قطعنا حتى شجرة فيها؟ هل تريد إسرائيل المزيد من الكراهية والعداء ضدها في المنطقة؟ على الشعب الإسرائيلي أن يزيل هذه العقول البالية ويأتي بأخرى ترغب بنشر الإخاء وليس العداوة".
 
وأردف بالقول: "نحن لا نكره اليهود، بل الأيادي الملطخة بالدماء، سواء أكانت عربية أم غير عربية، نحن نريد من الجميع أن يعرف أننا دولة سلام، ولا نقبل بارتكاب الجرائم على أرضنا".
 
ونفى قائد شرطة دبي أن تكون الجريمة قد أثرت على الاستثمارات في دبي، مشدداً على أن المتضررين هم إسرائيل والموساد وداغان بعد أن ظهر للمواطن الإسرائيلي أن هناك من يتفاخر بقتل المبحوح بمجموعة كبيرة من القتلة.
 
واختتم خلفان قائلا :" إنه ما من داع للتفاخر بهذه العملية، خاصة وأن الكفة الآن ترجح لصالح المبحوح الذي قام بمفرده بخطف وقتل اثنين من جنود الجيش الإسرائيلي ، بينما أرسلت تل أبيب 26 شخصاً لقتله ".
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.