حيث يظهر المحامي عبيد آغا الكعكجي بوجهه الأخضر المدمى وعينيه الحمراوين خالياً من أي انفعالات، واعتبر كثيرون صورته التي انتشرت بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية اختصاراً لم تفعله الحياة في سوريا لشخص ما.
 
وقد نشر الناشط السوري رامي جراح صورة للمحامي قبل إصابته دون تحديد الفارق الزمني بين آخر صورة التقطت له قبل وفاته وصورته الأولى، مقتصراً بقوله أنّ الصور تتحدّث عن نفسها.

منشور آخر عن المحامي نشره أحد السوريين وتداوله المئات على فيسبوك اعتبر أنّ "رجل الرقة بحسب وصفه يبقى رغم تجسيده المأساة السورية في وجهه ونظرته رجلاً فرداً حطّمه قصف مرعِب. كانت له حياة ومهنة وأحلام وأخطاء ومشاريع غير مكتملة. كانت له أوراق في دِرج ما. أسرار حفظتها جدران وشوارع. ".

وأضاف "وكانت له صوَر أُخرى، لِوحده أو مع أهله وصحبه. رجل الرقة هذا كان له اسمٌ، عبيد الكعكه جي، اختفى خلف عينيه، وصار مُلكاً لذاكرة عامة، مشتركة بين من شهد موته وبين من رأى مرآةً لِبعض وجعه في نظرته الغامضة الأخيرة".
 
وقد ظهر عبيد مؤخراً ضمن أحد إصدارات داعش الذي صوّر فيه المصابين جراء قصف قوات التحالف المدينة مؤخراً دون تحديد تاريخ زمني، حيث يظهر المحامي السوري في أحد لقطات الإصدار.

ولا تزال المدينة تخضع لسيطرة داعش محاصراً من قبل قوات سورية الديمقراطية، ويتعرّض للقصف من قبل قوات التحالف.