• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نتائج الانتخابات العراقية متقاربة وتأجيل اعلان النتائج

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-12
1152
نتائج الانتخابات العراقية متقاربة وتأجيل اعلان النتائج

أظهرت نتائج جزئية للانتخابات العامة العراقية اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي حقق تقدما متواضعا على منافسيه الشيعة لكن منافسه العلماني لا يزال متقدما بفارق كبير في المناطق السنية.

وقد تبقى نتائج السباق متقاربة للغاية الى أن تعلن النتائج الاولية لجميع المحافظات العراقية وعددها 18 محافظة بما في ذلك مناطق محورية مثل بغداد العاصمة المتنوعة عرقيا ودينيا والتي يعيش فيها ستة ملايين نسمة على الاقل.
وأظهرت النتائج الاولية التي أعلنت في ست محافظات الى الان أن قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي حققت تقدما طفيفا على قائمة الائتلاف الوطني العراقي وهي ائتلاف لاحزاب شيعية قوية وأن الفارق 15500 صوت فقط من بين 313 ألف صوت جرى فرزها الى الان للقائمتين.
 وجاء في الترتيب الثالث قائمة العراقية وهي قائمة علمانية غير طائفية يقودها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي حيث حققت تقدما جيدا في محافظتين فيهما أعداد كبيرة من السنة.
وعكر تأجيل اخر لاعلان النتائج الاولية الكاملة والاتهامات المتزايدة بحدوث تزوير الصورة في أعقاب الانتخابات البرلمانية في العراق التي جرت في السابع من مارس اذار. وقال مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انه قد يتم الاعلان عن مزيد من النتائج اليوم الجمعة.
 ويمثل الارتباك الذي أعقب الانتخابات بداية غير مبشرة لما سيكون محادثات طويلة وشاقة على الارجح لتشكيل الحكومة العراقية القادمة لا سيما اذا كانت نتيجة التصويت مفتتة على النحو الذي تشير اليه النتائج الاولية. والعنف قد يكون تراجع ولكنه يرقد تحت السطح في بلد لم تلتئم فيه الجراح الطائفية ولم تسو فيه بعد القضايا الكبرى المتعلقة بالارض والنفط.
ورفضت حمدية الحسيني من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاتهامات التي ساقها ائتلاف علاوي عن وجود تلاعب خطير بما في ذلك تقارير عن اكتشاف بطاقات اقتراع في القمامة وأن اسماء أكثر من 200 ألف جندي عراقي مفقودة من كشوف الناخبين.
 وقالت الحسيني ان عملية فرز الاصوات تجري بشكل جيد في حضور مراقبين من الاحزاب السياسية وفي ظل اشراف دولي. كما هون مسؤولو الامم المتحدة الذين يقدمون المشورة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات من التقارير بشأن التلاعب.
ودعا عبد المهدي الكربلائي وهو رجل دين مقرب من اية الله العظمى علي السيستاني المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق وممثله في كربلاء الى اعلان النتائج بسرعة وعلى نحو يبدد الشكوك.
وقال في خطبة الجمعة "نامل ان يجري العد والفرز لاصوات الناخبين باسرع وقت ممكن لاظهار النتائج النهائية... لكي لا تتعرض هذه النتيجة التي ستظهر الى الكثير من الطعن والاتهامات وهذا سيؤدي الى تاخير وارباك بدء عمل مجلس النواب القادم".
 والفترة القادمة حاسمة بالنسبة لادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يواجه حربا تتصاعد في أفغانستان بينما يعتزم تخفيض القوات الامريكية في العراق الى النصف بحلول أول سبتمبر أيلول وسحبها بشكل كامل بنهاية عام 2011 .
وتترقب شركات الطاقة العالمية الكبرى لمعرفة شكل الحكومة التي ستسفر عنها الانتخابات كي تتولى عقود بمليارات الدولارات وقعتها مع العراق. وحتى لو تمكن المالكي من هزيمة منافسيه الشيعة فانه سيحتاج على الارجح الى التحالف مع كتلة أو كتلتين أخريين لتشكيل الحكومة القادمة.
واتسعت الفجوة بين المالكي وعلاوي وهو شيعي علماني حكم العراق في الفترة من 2004 وحتى 2005 قبل الانتخابات حيث انتقد علاوي الحظر الذي فرض على مئات المرشحين من بينهم شخصيات بارزة من العرب السنة على قائمة ائتلاف العراقية للمشاركة في الانتخابات للاشتباه في أن لهم صلات مع حزب البعث.
وأيد المالكي الحظر. واعترف مسؤولو الامم المتحدة بأن فرز الاصوات يستغرق وقتا أطول من المتوقع لكنهم دافعوا عن مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الذين يتعاملون مع نظام معقد وضع لمنع التزوير. رويترز
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.