• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مباراة وحادث سير يعطلان عمان لساعات ..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2017-09-19
851
مباراة وحادث سير يعطلان عمان لساعات ..

  لقمان إسكندر - اختناق مروري ام مباراة كرة قدم في المدينة الرياضية لا فرق. يكفي أن يقع حادث سير او أن تنظم مباراة كرة قدم حتى يطاح بكل الخطط الاستراتيجية والإنية لدائرة السير وامانة عمان. والحل اغلق هذا الشارع او ذاك.

حادث سير يربك مديرية بأسرها وأمانة بكل 'فشخرتها' هل تاهت عمان الليلة لان حادث سير وقع، أم لان اتحاد كرة القدم اقام مباراته في المدينة الرياضية؟ لا فرق.

إما ان تكفوا عن تنظيم المباريات الرياضية او ان تصنعوا لنا شوارع تستطيع استيعاب مباراة كرة قدم واحدة فقط واحدة.

شوارع لا تطيق حادث سير واحد او مباراة في القلب الايسر للعاصمة، المدينة الرياضية، فتغرق في اختناقات مرورية، ثم لا تُقدّم لنا ادارة السير او امانة عمان البدائل، فهذا يعني أننا نعاني من ازمة لكن ليست في الشوارع.

ما كان مساء الثلاثاء في شوارع عمان ليست اختناقات مرورية بل رسمية. هي سياسة تعتمد على مقولة 'فلتذهبوا الى الحجيم'، 'عليكم يا شعب معالجة الازمات التي نخلقها لكم بأنفسكم'، فيرتفع مستوى التوتر في الشوارع بفعل الاختناقات لمستويات خطيرة، بفعل الاختناقات المرورية، وتتحول شوارع عمان الى سيول هادرة من السياراتالتي تبحث يخرج ولا تجد.

هي السياسة ذاتها التي تعتمدها الحكومات في كل الملفات السياسية والاقتصادية. 

يفقرون الشعب، ثم يتركونه يبحث عن مخارج للاختناقات الاقتصادية التي تعاني منها الاسر. يضغطونه أكثر بالظلم الاجتماعي، ثم يقولون له ابحث عن مهرب شخصي. وبينما ينهار البعض، يبحث آخرون عن حلول فردية، بعضها خارجة عن القانون. ثم نفاجأ بأننا مختلفون عما كنا عليه سابقا.

عمان الليلة كشفت عن فشلها المخفي تحت بساط شوارعها.

مباراة واحدة. او قل حادث سير واحد وتنهار الشوارع. مباراة واحدة او حادث سير وتتحول الطرق الرئيسية والفرعية حول المدينة الرياضية الى كارثة، مباراة واحدة او حادث سير ونغرق. فيما تبدو المعالجات الرسمية بائسة، وغير خلّاقة، وتقليدية تعود لأيام معالجات ازمة الشوارع في الستينات. ومرة أخرى ستميل المعالجات للمواطن. اقلع الشوك الذي زرعناه في يدك بيدك وحدك.

كل ما يفعلونه اغلاق دوار هنا او شارع هناك، ويفرضون على السيارات دكتاتورية القرار هذا كل شيء. اما من لا يملك في جيب سيارته بنزينا كافيا فهذه مشكلته. كما هي مشكلته يوم يفرضون عليه الضرائب ويضيقون عليه الخناق، في برامج ومعالجات اقتصادية بائسة ثم يقولون له: اقلع الشوك الذي وضعناه نحن في جسدك بيدك.

ابسط المعالجات في الاعلان عن الاغلاقات، وبصورة مكثفة تضمن وصولها للجميع، لا أن يباغت المضطر بمعالجات رسمية تمنع عنه النفس لو غرقت بالازمة سيارة فيها مريض مضطر. لكن من يكترث.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.