فرحة الطالب الدويكات بعد تبني تعليمه بالمجان

 يقول التلميذ الدويكات لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انا سعيد جدا بهذه المدرسة التي وفرت لي سبل الامان والتدريس واحببتها لانها غيرت رأيي بكرهي للمدرسة لانه بعد الحادثة التي عانيت بسببها من الالم الجسدي والنفسي كنت قررت عدم العودة للمدرسة , لكن اليوم اتمنى الوصول الى مرحلة الثانوية العامة ليس بنجاح فقط بل بتفوق .

 

وعبر سامي الدويكات , والد صالح عن شكره وامتنانه لادارة المدرسة التي " قدمت مبادرة غاية في النبل والايمان بمبادىء ورسالة التعليم " مشيرا الى ان امله بتناسي طفله لما حدث معه كبير ولاسيما ان مظاهر الفرح والاحساس بالمسؤولية بدأت تبدو عليه منذ اليوم الاول لانتظامه بالمدرسة .

 

واختار التلميذ من بين صفوف المدرسة بعد جولة فيها اتاحت له الادارة من خلالها التعرف على اقسامها الصف السادس (ج ) الذي يرفع طلبته يافطات كتب عليها لا للاساءة ولا للعنف كما قال الدكتور العفوري .

 

واضاف ان التلميذ كان يعاني من مشكلات نفسية وصحية وكان الخوف كبيرا من عدم قدرته على التأقلم في بيئة المدرسة الجديدة لافتا الى ان تلاميذ صفه متعاطفون معه ويحبونه ويحاولون تقديم كل اشكال المساندة له .

 

المرشدة التربوية في المدرسة خلود احمد قالت ان طلبة المدرسة يتنافسون على التعاون مع التلميذ الدويكات وتقديم المساندة والدعم المعنوي له , وكانت ادارة المدرسة قد جهزت الطلبة لاستقبال التلميذ بما ينسجم مع تقبله للبيئة الجديدة بحيث لا تشكل بالنسبة له صدمة بل اضافة نوعية في حياته .

 

واشارت الى ان التلميذ محب للتغيير ومتقبل له وتواق للمعرفة وحريص على سماع النصائح التي تفضي الى بلورة شخصيته الجديدة , ولربما تشكل الحادثة التي مر بها دافعا كبيرا له لتحدي الواقع والتفوق عليه .

 

مدير العلاقات العامة في المدارس عبد الحكيم الحفار قال " حرصنا على جلوس الدويكات في المقعد الاول في صفه وهو يرتدي الان نظارات طبية لوقاية عينيه , وستواكب المدرسة تعليمه الى ان ينهي المرحلة الدراسية متمنيا ان تتاح له فرصة التعليم الجامعي باذن الله تعالى ".

 

وكان احد المعلمين قد وجه ضربة للتلميذ الدويكات ادت الى انفجار في مقلة عينه اليمنى في الخامس والعشرين من الشهر الماضي . بترا