• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأرجنتين تتحفظ على ميسي وتعتبر مارادونا الأفضل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-25
1401
الأرجنتين تتحفظ على ميسي وتعتبر مارادونا الأفضل

في أوروبا ، يدور الجدل بين الكثيرين حاليا عن لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة الأسباني ، حيث يعتبر كثيرون أن اللاعب الشاب صارأفضل من مواطنه دييجو مارادونا ، أسطورة كرة القدم الأرجنتيني والمدير الفني لمنتخب بلاده حاليا. ولكن الوضع يختلف تماما في الأرجنتين.

 ليس هناك ثمة شك في أن ميسي ـ 22 عاما ـ أصبح القائد الحقيقي لفريق برشلونة التاريخي الحالي والذي يحصد البطولة تلو الأخرى حيث يقدم اللاعب أداء لا يمكن مقاومته. ورغم ذلك ، اخفق اللاعب مرارا في ان يسطع نجمه مع منتخب بلاده.
 
وانبهرت وسائل الإعلام والمشجعون بالطبع بأداء ميسي وقدراته التهديفية العالية.
 
يتفق معظم المشجعين ووسائل الإعلام ، حتى في الأرجنتين ، على أن ميسي فاز عن جدارة بلقب أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وجائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب في أوروبا لعام 2009 .بيد أن هذه الحقائق لا تبدو كافية لمحو إخفاقاته المتتالية مع منتخب بلاده ، أو الاتهامات المتكررة بأنه سيكرس كل جهده لصالح فريق برشلونة الذي يمنحه المال والشهرة.
 
وكتب المحرر الرياضي الأرجنتيني خوان بابلو فارسكي بصحيفة "لا ناسيون" أواخر العام الماضي يقول "ما زال (ميسي) غير قادر على اللعب (مع الأرجنتين) مثلما يلعب لبرشلونة. إنه يراوغ ويسجل الأهداف هناك (في برشلونة) ولكن هنا (مع الأرجنتين) هو يفقد الكرة ، ولا يسدد أبدا على المرمى.. إنه يستمتع هناك ، ويعاني هنا".
 
وفي هذه النقطة ، ما زال مارادونا متفوقا بشكل كبير للغاية على ميسي بالنسبة لمشجعي الأرجنتين.
 
ولكن ميسي لايزال لديه فرصة كبيرة لإصلاح ذلك. كما أنه يدرك ذلك بكل وضوح. فقد قال ميسي في مقابلة نشرت صحيفة "إل موندو" الأسبانية جزءا منها الثلاثاء "يجب أن تفوز بلقب كأس العالم حتى تصبح أسطورة وحتى تصبح عظيما". والحقيقة أن أفضل أداء لمارادونا والذي يتذكره به الجميع كان مع المنتخب الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره ، حيث قاد الفريق للفوز بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الأرجنتين. كان مارادونا أقل بريقا من ميسي في فترة ما قبل الثانية والعشرين من عمره. وفي الوقت الذي يساور الشك كثيرين في الأرجنتين بشأن تفوق ميسي على مارادونا ، لا يشكك أحد في مهارة ميسي أو قدرته على الوصول لمرتبة العظماء ، إذا اقتصر التقييم على أدائه مع برشلونة. وتجد الأرجنتين صعوبة في الاعتراف بانتماء ميسي إليها.
 
فقد ترك ميسي مدينة روساريو وهو في الثالثة عشر من عمره ليلتحق بنادي برشلونة ، ثم ترعرع بفرق الناشئين والشباب بالنادي الكتالوني. يعتبر ميسي مثالا نادرا لنجم كرة القدم الأرجنتيني الذي لم يحترف اللعبة في بلاده.
 
وعلى النقيض ، كان مارادونا نجما متألقا في الدوري الأرجنتيني قبل الانتقال لصفوف برشلونة عام 1982 عندما كان في سن تقارب سن ميسي حاليا. كتب أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف في مقابلة هذا الأسبوع قائلا إن ميسي لاعب "نفيس" لأنه إلى جانب مهاراته وقدراته التهديفية العالية ، يتحمل المسئولية في الملعب "عند الضرورة" وهو تماما ما تتهمه وسائل الإعلام الأرجنتينية بافتقاده مع منتخب بلاده. وذكرت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية الرياضية أمس الثلاثاء "ميسي لا يفعل شيئا عندما ينتقل من مقر إقامته بإقليم كتالونيا".
 
أما باقي وسائل الإعلام الأرجنتينية فكانت أكثر رفقا واعترفت بالحاضر المبهر للاعب.
 
وقال المعلق الكروي الأرجنتيني هوراسيو باجاني "ميسي هو مارادونا" وهذه الحقيقة تحتاج للتأكيد من خلال المباراة أمام المنتخب النيجيري في أولى مباريات التانجو الأرجنتيني بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا حيث تقام هذه المباراة في جوهانسبرج يوم 12 حزيران ـ يونيو المقبل. وقال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق اسبانيول الأسباني "مارادونا لديه رؤية كروية أكبر بينما لم تضح بعد قدرة ميسي على تنفيذ هذه الرؤية في الملعب (مع المنتخب الأرجنتيني)".
 
يحتفل ميسي بعيد ميلاده الثالث والعشرين خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقد تساءلت "أوليه" عن "سن النضج".
 
وذكرت الصحيفة انه "يجب أن يكون (ميسي) المنقذ. يجب أن يكون كذلك ولا أحد غيره. إذا لعب بنفس مستواه مع برشلونة ، سينجح في ذلك وسيعود مع باقي نجوم الفريق بكأس العالم". بيد أن "أوليه" لن تنسى مدرب المنتخب الأرجنتيني الذي ما زال أعظم رموز اللعبة في الأرجنتين ، وإذا فاز ميسي ورفاقه بلقب كأس العالم ، فستصبح أسطورة مارادونا أكبر حجمان ، بحسب الصحيفة.
 
الأسبان يرونه أفضل لاعب في التاريخ
 
أكدت ثلاثية الاحد المستوى الراقي الذي يقدمه ميسي حاليا وهو ما تشهد عليه جميع الاحصائيات ، ومنها نجاحه في تسجيل 11 هدفا في آخر أربع مباريات خاضها مع برشلونة ليرفع رصيده مع الفريق هذا الموسم إلى 34 هدفا في مختلف المسابقات وهو رقم قياسي حتى هذه المرحلة من الموسم. واحتفل خوان لابورتا ، رئيس نادي برشلونة بمهرجان أهداف ميسي حيث وصف اللاعب الشاب بأنه "أفضل لاعب في التاريخ". حرصت الصحف الأسبانية الرياضية بعد هذه الثلاثية على توجيه الأسئلة لقارئيها من خلال استطلاعات للرأي على مواقعها الالكترونية حول مدى اتفاقهم مع وجهة نظر لابورتا. وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "سبورت" الرياضية التي تصدر بإقليم كتالونيا ، معقل فريق برشلونة ، ان 62 بالمئة ، على الأقل من قراء الصحيفة أكدوا أن ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ بالفعل ، ، في حين اتجهت أصوات 17 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا ، المدير الفني الحالي لمنتخب بلاده.
 
ذهبت أصوات 10 بالمئة فقط لاسطورة البرازيلي بيليه و4 بالمئة للأسطورة الأرجنتيني الأصل الأسباني الجنسية ألفريدو دي ستيفانو ، ومثلها إلى الأسطورة الهولندي يوهان كرويف. كما اتفق 67,9 بالمئة من قراء صحيفة "ماركا" مع رؤية لابورتا وهو ما يمثل مفاجئة لأنها صحيفة تصدر في العاصمة الأسبانية مدريد ، ومعظم قارئيها من مشجعي فريق ريال مدريد المنافس اللدود لبرشلونة. كما أكد 56 بالمئة من قراء صحيفة "آس" المنافسة لماركا في مدريد أن ميسي هو الأفضل في التاريخ ، بينما اختار 18 بالمئة من القراء النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان ، في حين ذهبت 11 بالمئة من الأصوات لمارادونا مقابل 5 بالمئة لبيليه ومثلها لدي ستيفانو و2 بالمئة لكرويف. أما صحيفة "موندو ديبورتيفو" فاقتصرت في سؤالها عما إذا كان ميسي ـ 22 عاما ـ هو أفضل لاعب في تاريخ برشلونة ، حيث أجاب 87 بالمئة من القراء بالإيجاب.
 
والأكثر من ذلك أن "موندو ديبورتيفو" سألت عما إذا كان من الضروري أن يحصل ميسي على راحة من مباراة الفريق المقررة اليوم أمام أوساسونا أحد فرق منتصف جدول الدوري الأسباني ، فأجاب 63 بالمئة منهم بالإيجاب أيضا. يشعر كثيرون من مشجعي برشلونة بالقلق إزاء مشاركة ميسي في العديد من المباريات هذا الموسم خشية تجدد إصابته بتمزق عضلي. كما يشعر معظم قراء "موندو ديبورتيفو" بأن برشلونة يستطيع التغلب على أوساسونا بدون وجود ميسي الذي يجب أن يحصل على راحة من أجل المباريات التالية باعتبارها أكثر صعوبة وأهمية حيث يلتقي الفريق مع ريال مايوركا بالدوري الأسباني مطلع الأسبوع المقبل ، ثم أرسنال الإنجليزي في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا ، ثم فريق ريال مدريد باستاد "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة الأسبانية مدريد في العاشر من نيسان ـ أبريل المقبل.
 
ميسي: كي تصبح أسطورة يجب أن تفوز بالمونديال
 
رفض النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي ، لاعب فريق برشلونة الأسباني ، التسليم بأنه واحد من عظماء كرة القدم في التاريخ مثلما يرى البعض ، وأكد أنه في الثانية والعشرين من عمره ، ولا يزال أمامه الكثير ليحققه.
 
قال ميسي في حوار نشرته صحيفة "الموندو" الأسبانية الثلاثاء "كي تصبح أسطورة يجب أيضا أن تفوز بكأس العالم".
 
وقال ميسي "انا في الثانية والعشرين من عمري فقط ، كل شيء يحدث بشكل سريع ويجب أن أظل على هدوئي".
 
وقال ايضا ، الذي عادة ما يثير أداؤه مع المنتخب الأرجنتيني الانتقادات ، إنه "محظوظ في الفوز بعدة أشياء" مع برشلونة.
 
والده : لا يوجد سوى مارادونا واحد
 
في أعقاب قصائد المديح والاطراء التي هطلت على ليونيل ميسي خلال الأيام الأخيرة ، قال خورخي ، والد اللاعب ، إنه "لا يجب أن يكون هناك جدل" حول إذا ما كان نجله أفضل من دييجو مارادونا ، عندما كان لاعبا.
 
أكد خورخي في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الأرجنتينية "ليونيل هو ليونيل ، سيصنع مشواره ويقدم أفضل ما لديه. اليوم هو لاعب يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه مع فريقه ومع المنتخب".
 
وقال "إنها عصور مختلفة. لم يكن هناك سوى دييجو (مارادونا) واحد ، ولم يكن هناك سوى بيليه واحد وليو سيكون أيضا واحدا فقط. إن هذه (المقارنة) أمر تصنعه الصحافة كي تبيع".
 
وقال خورخي إنه "يحترم" التصريحات التي أدلى بها زملاء ميسي ، وقالوا فيها إنه "الأفضل على مر العصور". وأضاف "الآراء جزء من عالم الكرة ، لأن العالم كله يفكر". ووسط الجدل الدائر حول اختلاف مستوى ميسي مع برشلونة عن مستواه مع المنتخب ، أوضح خورخي أن ليونيل "ليس محل شك لأنه بدأ مشواره من فترة قريبة وعمره 22 عاما ، وهناك مشوار طويل ينتظره". ويعتقد قطاع كبير من الصحفيين والجماهير الأرجنتينية أن نجم برشلونة لم يقدم بعد مستواه المأمول مع منتخب بلاده. وقال والد النجم "هناك صحفيون زائفون ولاعبون سابقون لم يحققوا شيئا" ، موضحا أنه لا يقصد بكلامه هذا أوسكار روجيري ، الذي قال قبل أيام إن ميسي "حزين في المنتخب". وقال خورخي "أوسكار لا ، لأن أوسكار يعرفه جيدا ودائما ما أشاد به ، لكن ستكون لديه أسبابه. ربما كان يقصد أن ليونيل غير سعيد لأن الأمور لا تمضي معه على نحو طيب". وأبرز خورخي أن نجله يمر بلحظة رائعة وأن الأمور تمضي معه بصورة طيبة للغاية" ، في الوقت الذي حاول فيه التقليل من حالة الافتتان التي تعيشها أسبانيا تجاه ميسي.
 
وقال خورخي "إنهم يعيشون كرة القدم بطريقة مختلفة عما يحدث في الأرجنتين ويبالغون قليلا في كافة الأمور".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.