• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"ملك ملوك افريقيا" يطالب بمنحه صلاحيات أوسع

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-27
1210
"ملك ملوك افريقيا" يطالب بمنحه صلاحيات أوسع

ذكرت تقارير صحفية أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الملقب بـ "ملك ملوك أفريقيا"، الذي ستنتقل إليه رئاسة القمة العربية التي ستبدأ أعمالها اليوم في مدينة سرت الساحلية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، سيطالب القادة والزعماء العرب بمنحه صلاحيات أوسع خلال فترة توليه رئاسة القمة لمدة عام.

وكشفت مصادر ليبية وعربية واسعة الاطلاع النقاب عن أن ليبيا أدرجت مذكرة تقع في ثلاث صفحات على جدول أعمال القمة العربية، تطالب الدول الأعضاء بالجامعة العربية بمنح القذافي صلاحيات أوسع مما كان عليه الحال في السابق، مشيرة إلى أن القذافي يرغب في الحصول على حق طلب عقد قمة طارئة لقادة ورؤساء الدول العربية متى ارتأى ذلك.
 
وأوضحت لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن اليوم السبت، أن "عميد الحكام العرب" يسعى أيضا للحصول على تفويض عربي رسمي بتمثيل الدول العربية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية باعتباره رئيسا للقمة العربية، لافتة إلى أن المقترحات الليبية تتضمن أيضا اعتبار الأمين العام للجامعة العربية ،عمرو موسى ، مسؤولا شخصيا أمام القذافي عن متابعة تنفيذ مقررات القمة وكل ما يتعلق بها من تفاصيل أو أعمال.
 
في هذه الأثناء، قال مسؤول عربي واسع الاطلاع إن ثمة انقساما عربيا واضحا حيال مقترحات القذافي. وأضاف: "دعونا ننتظر لنرى كيف سيكون الأمر خلال مداولات القادة والزعماء العرب، مشيرا إلى أن مقترحات القذافي تتطلب قرارا خاصا من القمة وليس من مجلس وزراء الخارجية العرب".
 
في سياق متصل، قال دبلوماسيون عرب إن مساعي القذافي قد تصطدم بمعارضة عربية غير معلنة بالنظر إلى المخاوف من أن يكرس القذافي رئاسته للقمة العربية للترويج لطروحاته الفكرية، سواء فيما يتعلق بنظام الحكم أو العلاقات مع الاتحاد الأفريقي أو غيرها من القضايا مثار الجدل.
 
وكان القذافي الذي ترأس الاتحاد الأفريقي لمدة عام، خلال العام الماضي، قد أخفق في إقناع القادة والرؤساء الأفارقة مؤخرا بمنحه صلاحيات أوسع أو تمديد فترة رئاسته.
 
في المقابل، قال مسؤول ليبي رفيع المستوى: "نعتقد أن هذه المقترحات في حالة الموافق عليها ستمثل نقلة نوعية في العمل العربي المشترك"، معتبرا أن القذافي يسعى لإضفاء ما وصفه بالحيوية على العمل العربي المؤسسي والمشترك.
 
وتابع: "إذا كان للأمين العام للجامعة العربية الحق في الدعوة لاجتماع قمة طارئ وفقا للتعديل الذي تم على ميثاق الجامعة العربية خلال قمة الإسكندرية عام 2000، فمن الأولى أن نمنح هذا الحق لرئيس القمة العربية لكي يتمكن من القيام بمهام منصبه".
 
ولاحظ المسؤول الليبي الذي طلب عدم تعريفه أن منصب رئيس القمة العربية بلا صلاحيات حقيقية، وأن دوره مجرد التنسيق فقط لا غير بين الدول العربية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتطوير أداء هذا المنصب على نحو فاعل.
 
وقال: "من المهم أن يفهم العالم أن لدينا موقفا واحدا وموحدا في مختلف القضايا.. يجب منع الازدواجية بين المواقف القومية لكل الدول والمواقف القطرية لكل دولة على حدة".
 
واضاف: "لا يتعلق الأمر هنا بتفويض عربي جماعي للعقيد القذافي.. إن المسألة تتعلق بأهمية توحيد السياسة الخارجية العربية"، لافتا إلى أن القذافي سبق أن اقترح تعيين موسى في منصب مماثل لموقع مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي".
 
يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير العربية من رئاسة ليبيا للقمة واحتضانها لها أن تدفعها باتجاه مواقف تراعي المصلحة القومية للأمة وأن تكف مؤسسات العمل العربي عن التردد والانتظار.
 
ومن المتوقع ان يكون أهم ملف يناقشه القادة العربي في قمتهم الثانية والعشرين اليوم، هو القدس التي تزحف آلة التدمير الإسرائيلية عليها بالاستيطان وطرد أهلها الشرعيين بالاضافة إلى الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وبناء كنيس "الخراب" اليهودي ومخططهم الساعي لهدم "الأقصى" الشريف وبناء الهيكل المزعوم بديلا عنه.
 
تقول تقارير صحفية إن الكل سوف يترقب اليوم ماستفرزه كلمات القذافي وموسي أمام القمة العربية التي يبدو أن عدد المشاركين فيها لن يتجاوز الأربعة عشر زعيما عربيا بعد أن تأكد غياب قادة مصر والسعودية والعراق ولبنان وسلطنة عمان والمغرب والامارات والبحرين.. وهو غياب يبدو مدهشا حيث يتم فيما المقدسات العربية والاسلامية مهددة بأخطار محدقة.
 
وتضيف، لا يمكن أن يتنبأ أحد بما يمكن للقذافي القيام به خلال رئاسته لاجتماعات القمّة العربية في سرت اليوم. أول ما يمكن تصوّره هو احتكاره لمنبر الكلام، كما فعل خلال قمة الأمم المتحدة في سبتملر/ أيلول الماضي.
 
ويتوقع كثيرون أن يفجّر القذافي غضبه على مستوى الحضور الرئاسي في القمة، ولا يستبعدون أن يقدم على طرد كل من هم دون مستوى الرئاسة من الاجتماع المغلق للقادة العرب، على اعتبار أن هذا الاجتماع مخصّص للزعماء فقط.
 
مفاجأة القذافي المرتقبة قد تلقى قبولا واسع النطاق في الشارع العربي خاصة وأنها قد تتلاقي وتتجاوب مع تطلعات المواطنين العرب الذين اعتادوا علي القرارات البالية والمكررة من القمم العربية السابقة,فيما الشعب الفلسطيني يئن تحت وقع الاحتلال الصهيوني والذي يواصل مخطط السيطرة دون اكتراث برد الفعل العربي الذي لم يعد يتعدي حدود الشجب والادانة.
 
القذافي كما يراه شيعة لبنان
 
تقول صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة في عددها الصادر اليوم السبت، إن القذافي هو رجلٌ غريب الأطوار. قد يكون مجنوناً، مزاجيّاً، مراهقاً في تصرفاته وشكله الخارجي. ثيابه مزركشة بخرائط القارات. شعره يبدو متروكاً على سجيته، من دون أي اكتراث إلى معايير الأناقة الدبلوماسية. مفكر ومؤلف عرف بحركاته العنجهية، التي افتتحها في عام 1970 خلال إطلالة تلفزيونية، حين وضع رجله أمام الكاميرا لساعات طوال.
 
اضافت، يدخل إلى القمم العربية متأخراً. يخرج منها حين يشاء. قد يذهب إلى خيمته ليبدل ثيابه. كأنه نجم. يقاطع زملاءه الرؤساء. يصرخ. يعيش في زمن ألف ليلة وليلة. فخيمته الفاخرة التي تصنع في ألمانيا، كما يُقال، هي رفيقة زياراته الرسمية. تلحقها جميع حاشيته، حتى الجمال. تحرسه النساء. فهو يرى فيهن ميزات خاصة غير متوافرة لدى الرجال. تنقصهن فقط المروحة المصنوعة من الريش، حتى لا يشعر زعيمهم بالحرّ.
 
وعن ألقاب القذافي، قالت الصحيفة المحسوبة على حزب الله اللبناني الشيعي: إنه ملك ملوك أفريقيا. رئيس. زعيم. الأخ قائد الثورة. عميد الحكام العرب. أمين القومية العربية. رئيس الاتحاد الأفريقي. رئيس تجمع دول الساحل والصحراء. وأخيراً إمام المسلمين، اللقب الذي أطلقه على نفسه خلال القمة العربية التي عقدت في الدوحة العام الماضي.
 
وأشارت إلى أنه رغم هذه الألقاب التي أطلق غالبيتها على نفسه، فاجأ الجميع بتواضعه غير المنطقي حين سأله صحافي في محطة "أس بي أس" الأوسترالية عمّا يريد أن يُكتب على قبره عند موته، فرد "عاش ومات من دون أن يفعل شيئاً لنفسه".
 
وقالت، في إحدى المرات، ثار في وجه إحدى الصحافيات عندما نادته بالأخ العقيد. قال لها‏:‏ "اسمعي أنا مش عقيد، أنا قائد ثورة. والعسكرية العربية أصبحت عاراً»".‏ واستشاط غضباً مرة أخرى حين دعاه أحد الصحافيين بالسيد الرئيس، فصرخ قائلاً إن "الشعب الليبي هو الذي يحكم. إنكم تجهلون نظام سلطة الشعب‏، ولازم تفهموا السلطة الشعبية".
 
وسُئل خلال أحد المؤتمرات الصحافية عن سبب التدخين داخل القاعة أثناء جلسات القمة، فأجاب مستخدماً اللهجة المصرية: "من القرف".‏ فالعرب برأيه هم "ناس زي الزفت".
 
كَسَر القذافي مقاطعته للقمم العربية، التي استمرت ست سنوات، في عام 1996. وبينما كان الجميع يترقب وصول القذافي إلى مصر عبر الطريق البري، فوجئ القادة العرب بطائرة الزعيم الليبي وهي تهبط في مطار القاهرة، مخترقاً بذلك الحظر الجوي الذي فرضته الأمم المتحدة علي ليبيا لاتهامها بتفجير طائرة أميركية فوق لوكربي.
 
وإلى قمة عمان الثالثة والعشرين في عام ‏2001‏، أعلن القذافي فكرته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من طريق قيام دولة إسراطين.
 
في قمة الدوحة العام الماضي، قاطع كلمة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ليبدو أنه يهاجم الملك السعودي عبد الله، حين خاطبه قائلاً: "ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة"، لينقطع صوت نقل وقائع القمة. قبل أن يظهر أنه أراد المصالحة.
 
‏‏ولدى وصوله إلى نيجيريا للمشاركة في القمة الأفريقية اللاتينية، رافق القذافي أكثر من 200 حارس ليبي مدجج بالسلاح. رفضت السلطات الأمنية السماح لهم بالاحتفاظ بالأسلحة، ما أثار غضب الزعيم الليبي. ولم يوافق حراس القذافي على تسليم أسلحتهم إلا بعد تدخل الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو شخصياً.
 
وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبب الخطاب الطويل الذي ألقاه ملك ملوك أفريقيا انهيار المترجم من شدة التعب. فقد تمكن من نقل 75 دقيقة من خطاب القذافي الطويل المليء بالتكرار، لكنه في النهاية ألقى السماعتين قائلاً: "لم أعد قادراً على الاستمرار".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.