2 مليون دينار مساعدات يابانية لتطوير القطاع السياحي

وبحسب المدير التنفيذي للمشروع الياباني لوتس أبو كركي فان هذه المساعدات تم توظيفها للعمل على استدامة المشاريع المدرجة ضمن مشروع تطوير القطاع السياحي المشروع الياباني التي تم الانتهاء من اغلبها, من خلال إرسال مجموعات من الخبراء والمدربين في مختلف المجالات ذات العلاقة بالمشاريع, بالاضافة الى عقد دورات وبرامج تدريبية حول السياحة في اليابان.

وقالت ابو كركي ل¯ العرب اليوم ان الحكومة اليابانية وادركا منها بأهمية السياحة في دفع عجلة الاقتصاد الاردني, قررت دعم القطاع السياحي في المملكة من خلال تقديم قرض مالي, فكان مشروع تطوير القطاع السياحي بمشاريعه الفرعية السبعة.

واضافت: ان المشروع الياباني يهدف إلى تحسين البنية التحتية للسياحة في الاردن, وجعل المصادر السياحية أكثر جذباً وأسهل وصولاً, اضافة إلى تعزيز قدرة القطاع السياحي الاردني في رفد الاقتصاد بالعوائد والايرادات, حيث شكلت المساعدة اليابانية لقطاع السياحة الاردني محط اهتمام اليابان والعديد حول العالم بمن فيهم الاردنيون أنفسهم.

واضافة لاهتمام الحكومة اليابانية بالسياحة في الاردن, فإنها تقوم على الترويج للأردن كمقصد سياحي لليابانيين من خلال عدد من المواقع الالكترونية وإعداد المطبوعات والمنشورات باللغة اليابانية.

وأكدت أبو كركي ان مشروع تطوير القطاع السياحي جاء انطلاقا من أهمية قطاع السياحة في الاردن ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وبهدف تنمية وتطوير بعض المواقع السياحية من حيث البنية التحتية واستغلال وجود معالم تاريخية وسياحية والعمل على إعادة تأهيلها وتطويرها إضافة لإنشاء أربعة متاحف مميزة من حيث المفهوم والمضمون الذي بنيت عليه.

وقالت: ان دعم القطاع السياحي في الاردن تم استنادا لدراسات أولية موسعة للقطاع من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) ومقارنة ذلك بالرؤية المرسومة له وبالوضع السياحي العالمي والعربي, مشيرة ان الجانب الياباني مول الكلفة الاجمالية للمشروع الذي تضمن 7 مشاريع بمنح قرض بقيمة حوالي (60) مليون دولار, وذلك بموجب اتفاقية أبرمت بين الحكومتين اليابانية والاردنية عام .1999

وتتم إدارة مشروع تطوير القطاع السياحي من خلال وحدة إدارة المشروع/وزارة السياحة والاثار, التي تمثل الجهة المعنية بالتنسيق بين جميع الاطراف ذات العلاقة.

واستعرضت أبو كركي أهم إنجازات مشروع تطوير القطاع السياحي للعام الماضي 2009 واستراتيجية العام الحالي .2010

وتابعت القول: ان أهم إنجازات المشروع لعام 2009 تمثلت في الانتهاء من ما يقارب 90 بالمئة من مشروع المتحف الوطني, والانتهاء الكامل من مشروع تطوير السلط السياحي/ متحف السلط التاريخي (بيت أبوجابر), والحصول خلال العام على منح ومساعدات عينية من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) تمثلت بإرسال عدد من الخبراء في مختلف المجالات على مدار العام وذلك لتقديم المشورة والمساعدة الفنية للمشاريع والمتاحف التي يشملها مشروع تطوير القطاع السياحي, اضافة الى بدء العمل مع الجهات المعنية في وزارة السياحة والاثار والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) على مشروع مسار السلط التراثي ضمن مشاريع المسارات السياحية والتراثية التي تنفذها الوزارة.

وأشارت ان طبيعة عمل مشروع تطوير القطاع السياحي / وحدة إدارة المشروع تحتم التعامل مع العديد من الجهات الحكومية المحلية والمنظمات الدولية, حيث يرتبط إنجاز المشاريع فنياً وهندسياً بوزارة الاشغال العامة والاسكان كصاحب عمل لهذه المشاريع بموجب النظام, ووزارة التخطيط والتعاون الدولي كون المشروع يعتبر مشروع تعاون دولي تودع مخصصاته السنوية ضمن موازنة وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

أما بخصوص التعاون مع المنظمات الدولية, فعلى مدى السنوات الماضية كان التنسيق ولا يزال يتم مع عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية التي تنفذ مشاريع شبيهة او مكملة في القطاع نفسه لتبادل الخبرات ورسم الخطوط العريضة للمنجزات بما يضمن التكامل وعدم الازدواجية.

اما بخصوص الاستراتيجية المرسومة, أكدت أبو كركي استمرارها في تحقيق اهدافها الوطنية للسياحة, حيث تتمثل خطة عمل مشروع تطوير القطاع السياحي وإستراتيجيته بإنجاز مشاريعها والانتهاء منها حسب الجدول الزمني المعد مسبقاً وضمن فترة المشروع ككل, بما يضمن استدامتها وتشغيلها.

من جهة اخرى قدمت أبو كركي لمحة عن المشاريع السبعة التي تضمنها مشروع تطوير القطاع السياحي المشروع الياباني في الاردن, التي تم الانتهاء من اغلبها, الاول مشروع تطوير الكرك السياحي, الذي يتضمن تطوير موقع قلعة الكرك وإنشاء مطلات حولها إضافة لإعادة تأهيل وتوسعة متحف الكرك الاثري, مشيرة ان هذا المشروع تم الانتهاء منه, والثاني مشروع مجمع بانوراما البحر الميت الذي يتضمن إنشاء مجمع بانوراما البحر الميت الذي يحتوي متحفا ومطعما ومطلات على البحر إضافة لقاعة مؤتمرات, وقد تم الانتهاء منه ايضا.

اما المشروع الثالث طريق البحر الميت, ماعين الذي تضمن إنشاء طريق سياحي إبتداء من الطريق المؤدي إلى حمامات ماعين مروراً بمشروع البانوراما وحتى الطريق المجاور للبحر الميت, فقد تم الانتهاء منه, والرابع مشروع مجمع باصات رغدان الذي تضمن موقفا للباصات والسيارات العمومية والباصات السياحية, كما يشمل إنشاء ساحات عامة ومساحات خضراء ومساحات تجارية وخدمات, وأربعة أبراج وجسر للمشاة, حيث تم الانتهاء منه.

وتضمن المشروع الخامس تطوير وسط عمان السياحي الذي تم الانتهاء منه توفير ممرات ملائمة لحركة السياح وتحويل مبنى الامانة القديم لمركز زوار وإنشاء مناطق مشاهدة تطل على منطقة وسط البلد إضافة إلى تحويل شارع الملك طلال لشارع سياحي وتطوير منطقة المسجد الحسيني, وما زال العمل جاريا في المشروع السادس مشروع المتحف الوطني (متحف الاردن), الذي يشمل إنشاء متحف وطني شامل لإبراز الارث التاريخي والحضاري للمملكة وعرض وتوثيق والمحافظة على المقتنيات الاثرية من خلال نمط متحفي يعد الاول من نوعه بالاردن, اما المشروع الاخير مشروع تطوير السلط التاريخي الذي تم الانتهاء منه فيشمل تطوير مدينة السلط كأحد أهم المدن التاريخية في الاردن من خلال إعادة تأهيل بيت أبو جابر ليصبح متحف السلط التاريخي, إضافة لإعادة تأهيل وتطوير بعض الادراج والممرات السياحية وإنشاء مطلات سياحية جديدة.