مراجعو مستشفى الزرقاء الحكومي يشكون سوء معاملة الطوارىء

 واشاروا الى ان القسم يشهد اقبالا كثيفا من المراجعين ، ومعظمهم لا يستطيعون مراجعة المستشفيات الخاصة لضيق ذات اليد.

 

وقال المواطن محمد الذي احضر ابنته الى الطوارىء وهي تنزف دما اثر سقوطها على درج المنزل ان كوادر الطوارىء رفضوا اسعاف ابنته قبل ان يذهب الى المحاسب ، مشيرا الى امكانية معالجتها الى حين اتمامه عملية المحاسبة.

 

احدى المواطنات كانت تصرخ في ممرات الطوارىء بسبب عدم قيام اي طبيب بمعاينة والدتها التي لا تستطيع الحركة ، فيما شكا مواطن اخر من انه حضر في احدى المرات الى الطوارىء يعاني صداعا واختلالا في التوازن ، فكتب له طبيب الطوارىء اجراء فحص للضغط ، وحينما ذهب الى الممرض المخول باجراء الفحص فوجىء بان جهاز قياس الضغط الالكتروني معطل فيما كان جهاز الفحص الزئبقي مرميا في احدى الزوايا وحالته غير جيدة.

 

اما المواطن عمر الذي احضر زوجته النفساء الى طوارىء المستشفى وهي لا تستطيع الحركة ، قام طبيب الطوارىء بتحويلها الى قسم النسائية باعتبار الحالة من اختصاصه ، فامتثل الزوج لامر الطبيب وصعد بزوجته الى قسم النسائية ليتفاجأ بان طبيب النسائية يقول له هذه الحالة من اختصاص طبيب الطوارىء.

 

واضاف انه ورغم ذلك فان الممرضة صرخت بزوجته لتمشي رغم عدم قدرتها على الحركة واخذت تسألها عما تعانيه وكانها هي الطبيبة في ظل صمت الطبيب الذي بدا انه موافق على تصرفاتها وممارسة جبروتها على المراجعين.

 

وتابع انه نزل الى قسم الطوارىء ليواجه باصرار الطبيب مرة اخرى على ان حالة زوجته من اختصاص طبيب النسائية ورفض معاينتها مسفها راي طبيب النسائية ، "وحينما عدت الى قسم النسائية شارحا الحال مرة اخرى ، اصر الطبيب على رفض الحالة وهاتف طبيب الطوارىء بحدة لتحديد الجهة المختصة بمعاينة زوجته".

 

مدير المستشفى الدكتور ياسين الطراونة اكد لـ( بترا ) ان القسم يشهد اقبالا شديدا من قبل المواطنين وخصوصا في الفترة الليلية معتبرا نقص الكادر الطبي والتمريضي احد اسباب سوء المعاملة التي يجدها بعض المواطنين.

 

وبين ان ادارة المستشفى على استعداد للاستماع لشكاوى المراجعين ومعاقبة المقصرين الذين يثبت تقصيرهم حسب الانظمة والقوانين ، مشددا على عدم سماح الادارة بجعل المريض العوبة بين الاطباء ، بحسب تعبيره.

 

واضاف الطراونة ان صحة الانسان اثمن من كل شيء ، مؤكدا ضرورة معاينة المريض وتشخيص مرضه جيدا قبل اي اعتبارات اخرى ، مقرا بخطأ طبيب النسائية في الحالة السابقة.بترا