الفيصلي يفرد جناحيه فوق القمة... وكفرسوم يضمن البقاء بين النخبة

عبور الفيصلي للصدارة جاء بعد ان قدم الفريق عرضا هجوميا امام غزاة الشمال توجه بفوز مستحق بعد ان فرض هيمنته المطلقة على ارض الميدان ونجح من خلاله في توجيه رسالة بليغة لمنافسه المباشر انه لن يتنازل عن طموح استعادة اللقب الغالي واعلن كذلك جاهزيته للقاء القمة الذي سيجمع الفريقين في الجولة بعد المقبلة والتي سيتحدد على اثرها هوية بطل الموسم الكروي.

في مقابل العبور الازرق كان التعثر الوحداتي, فقد اصطدمت المحاولات الخضراء بالاحتفاظ بالصدارة بعزيمة البقعة الذي قدم واحدا من افضل عروضه على الاطلاق في الموسم الكروي حيث نجح في وضع الوحدات في موقف الدفاع عن النفس في الكثير من المواقف وكاد ان يحسم اللقاء لمصلحته في الوقت القاتل من اللقاء لولا براعة عامر شفيع وتدخله في الوقت المناسب.

في هذا اللقاء لم ينجح الجهاز الفني للوحدات في قراءة مجريات اللعب ولم تكن تبديلاته في وقتها المناسب خاصة بالزج برأفت علي في وقت متأخر من اللقاء فاستبعاد رأفت من التشكيل الاساسي جعل دفاع البقعة يلعب براحة تامة ويبادر الى اسناد الخطوط الامامية بصورة فعالة في حين كانت قراءة الجهاز الفني بقيادة الوطني عيسى الترك للمباراة في مكانها فنجحت الخطة المحكمة التي وضعها في الخروج من الملعب بنتيجة مرضية, واذا ما نجح البقعة في تقديم نفس جودة العرض الفني في الجولة المقبلة امام الفيصلي فانه سيكون منافسا شرسا.

شباب الأردن واصل انتصاراته بخطى ثابتة وبثقة كبيرة وطوى عناد فريق اتحاد الرمثا المجتهد بهدفين نظيفين كانا كافيين لاضافة النقاط الثلاث الى رصيد الفريق ليبلغ 40 نقطة وبالتالي يحتفظ ببصيص الامل بالحصول على اللقب في حال تعثر القطبان وخدمه الحظ في المراحل الثلاث المقبلة في حين تأزم موقف الاتحاد اكثر من اي وقت مضى بعد ان تجمد رصيده عند 16 نقطة.

وكانت النقطة التي حصل عليها الجزيرة من العربي كافية للتقدم نحو المركز الرابع على سلم الترتيب برصيد 25 نقطة بدلا من الحسين اربد رغم ان هذه النقطة لم ترض طموحات عشاق الشياطين الحمر الذين يأملون في ان يستعيد فريقهم خطورته في الجولات المقبلة حتى ينهي المشوار ضمن فرق المربع الذهبي في حين وضع فشل العربي في الفوز بنقاط المباراة الفريق في موقف لا يحسد عليه وبات على شفا هاوية الهبوط ما لم تحدث معجزة وتنتشله منها في الاسابيع المتبقية.

كفرسوم كان الرابح الاكبر في هذه الجولة فقد عبر منطقة الخطر وتفيأ الامان بعد ان تغلب على جاره الكرمل 2/1 لينهي حقبة التكهنات وتبدأ طموحاته بالتزايد ببلوغ المربع الذهبي خاصة بعد ان استقر في المركز الخامس برصيد 23 نقطة واذا ما احسن التعامل مع المباريات المقبلة فان احلامه ربما تتحول الى حقيقة, على عكس الكرمل تماما الذي ابقته الخسارة في موقف الخطر برصيد 17 نقطة.

اما تعادل الرمثا واليرموك بنتيجة سلبية فقد اضر بالفريقين فظل كلاهما ضمن دائرة الخطر حيث بات رصيد الرمثا 19 نقطة مقابل 18 نقطة لليرموك.

جزاء وطرد

ركلة جزاء وحيدة احتسبها الحكم الدولي عبدالرزاق اللوزي لصالح الكرمل امام كفرسوم نفذها احمد الحمكري وسجل من خلالها هدف فريقه الوحيد في حين رفعت بطاقة حمراء وحيدة من قبل الحكم الدولي سليمان دلقم بحق لاعب الوحدات عبداللطيف الهبداري لنيله الانذار الثاني.

ثنائية الرياحنة

نجح مهاجم كفرسوم ابراهيم الرياحنة من تسجيل هدفي فريقه امام كفرسوم ليرفع رصيده الى 23 نقطة ودخل فريقه منطقة الامان من اوسع ابوابها وسجل الرياحنة الهدفين بفضل قدراته الفنية العالية وخبرته الطويلة في اصابة الشباك.

مرعي يحتفظ بالصدارة

احتفظ مهاجم الحسين احمد مرعي بصدارة الهدافين برصيد 11 هدفا بعد ان سجل هدفا جديدا في مرمى الفيصلي يليه برصيد 8 كل من ابراهيم الرياحنة كفرسوم ومحمد خير شباب الاردن ورائد النواطير الجزيرة وسجل 7 اهداف كل من محمد عبدالحليم البقعة وزكريا سيموكوندا الفيصلي وحسونة الشيخ الفيصلي وعامر ذيب الوحدات.

مدربا الاسبوع

خطف المدربان عيسى الترك واسلام ذيابات الاضواء في هذه الجولة بعد ان حققا النتائج الطيبة التي منحت فرقهم بطاقة الامان فالمدرب عيسى الترك قاد البقعة الى التعادل امام الوحدات وقدم لاعبوه عرضا قويا اعادوا من خلاله الى الاذهان صورة الحصان الاسود وكذلك مدرب كفرسوم اسلام ذيابات الذي قاد فريقه الى الانتصارات كان آخرها امام الكرمل بثنائية حملت تأشيره البقاء ليثبت ان فريقه لا يستهان به.

كابالونغو وابراهام يسجلان

نجح المحترفان كابالونغو وابراهام من التسجيل بامتياز حيث عزز مهاجم شباب الاردن كابالونغو تقدم فريقه امام اتحاد الرمثا بهدف الاطمئنان عندما سجله بطريقة رائعة وكذلك تمكن مهاجم العربي ابراهام من ادراك التعادل امام الجزيرة وخطف نقطة رفعت من رصيد فريقه الى (12).

تعادل بطعم الفوز والخسارة

لعل التعادل الذي سجله البقعة امام الوحدات كان بطعم الفوز بعكس الوحدات الذي يعتبره بمثابة الخسارة لفقدانه نقطتين ابعدته عن الصدارة في حين التعادل الذي سجله العربي امام الجزيرة لم يكن مفيدا بل كان بمثابة الخسارة لاحتفاظ الفريق بمقعده في المركز الاخير برصيد (12) نقطة.

بسرعة من الجولة

* فرق الفيصلي والبقعة وكفرسوم اكثر الفرق التي استفادت من نتائج الجولة.

* التوقيت الصيفي اربك الاعلاميين في اليوم الاول خاصة في توقيت مباراة العربي والجزيرة التي جرت على ملعب البتراء.

* ثلاثة تعادلات ومثلها ثلاثة انتصارات صعبة ساهمت في انخفاض نسبة تسجيل الاهداف.

* المركز الاعلامي في مدينة الملك عبدالله الثاني يعتبر نموذجا يحتذى به في تقديم الخدمات للاعلاميين.

* الحكمان الدوليان ناصر درويش ومحمد ابو لوم ساهما في ادارة المباريات بعد مشاركتهما الفعالة في كأس الاتحاد الآسيوي.

* صراع اللقب بات محصورا بين الفيصلي والوحدات وشبح الهبوط يطارد الرمثا واليرموك والكرمل واتحاد الرمثا والعربي.

* الغياب الجماهيري كان الابرز في لقاءات الجولة رغم اهميتها.