• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

معاهدة العار والبطل المغوار .. يقلم الاعلامي.. بسام الياسين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2018-11-06
1977
معاهدة العار والبطل المغوار .. يقلم الاعلامي.. بسام الياسين

 (( الباقورة والغمر و ام الرشراش اراضٍ اردنية 100%، وفلسطين من البحر الى النهر ارض عربية.من يقل غير هذا فقد خرج من الملة و اصبح في نظر العامة قبل الخاصة، مسيلمة الألفية الثالثة )))

 

اتفاقية سايكس بيكو” و “معاهدة وادي عربة” ولادتهما مشؤومة، وتوابعهما كارثية . “الاتفاقية جريمة” قَطَعّت لُحمة الدولة الواحدة،و مزقت قماشة الامة ثم زرعت خوازيقها لمسخها الى دول هشة رضيعة،تستطيع الدفاع عن حدودها و لا تقوى على إطعام ذاتها.كل هذا، لاجل التحكم بها، تمهيداً لدس بذرة الشر”اسرائيل” في احشائها.بعدها جاءت عربة و اخواتها كامب ديفيد واوسلو اللعينة.سارت ” عربة المتهالكة” مترنحة، على طريق موحلة نتيجة للهزائم المكرورة ، تراخي روح المقاومة،استلاب الإرادة،الاذعان لمذكرات الجلب الامريكية،للإنخرط في مؤتمرات / مؤامرات للبصم بالعشرة و هز الرؤوس بـ “النعم ” الاذعانية .

عجلات “عَرَبةْ”، معاهدة وادي عربة، لم تدر دورة واحدة على طريق السلام – منذ التوقيع عليها ـ، لهزال الحصان المكلف بجرها،فجاءت بنود صياغتها لاستكمال المشروع الصهيوني،بفتح بوابة الاردن كمعبر،لتصدير البضائع الاسرائيلية،وتحويل الخليج العربي كسوق استهلاكية.لذا فانها صفحة سوداء،يجب تمزيقها،فقد جرى تأليف كلماتها بلغة عبرية،وتلحينها على انغام مزامير داود.لذلك لن تجد أردنياً مع المعاهدة باستثناء ـ المطبعين – رغم كل الحيل السياسية التي ساقها فقهاء الشيطان لتبريرها، ومشعوذو التعمية لتمريرها.لذلك لا بد من تعرية المتورطين في التطبيع الذين سدوا عطشهم للمال والسلطة على حساب القيم الوطنية والقومية

كذب المطبعون لو صدقوا،وملعونة طروحات النخب الضعيفة المشينة ا!.فمن اين يأتي اليهود لنا بسلال الخير كما ادعوا،وهم أبخل أهل الأرض و اكثرهم جشعا ؟ّ!.وهل يعقل ان يطلق اليهود حمام السلام،وهم يطلقون علينا خنازيرهم لتدنيس مراقد الصحابة عليهم السلام،ومثوى شهداء الكرامة ؟!.كيف يكونوا طاهرين وهم الذين صبوا المياه العادمة صباً في مياه نهر الاردن وحولوا اليه انابيب الصرف الصحي ؟! فلوثوا مغطس، سيدنا المسيح عليه السلام.بدهية لا تحتاج لتفسير :ـ الدبابير الصهيونية لا تعطي عسلاً فبطونها مليئة بالسُمية!! والعجل اليهودي لا يدّر لبناً.هو ذكر كامل العدة والعتاد الا ان دعاة التطبيع، لم يقتنعوا حتى لمسوه بايديهم.

نستذكر مقالة متقيحة، لكاتب مُطبّع غارق بالنفاق،عريق بالنقيق،كان احد المبشرين بجنة معاهدة السلام.عمل بوقاً لاستلاب الوعي مدعياً: ان معاهدة “عربة” ستحول الدبابات الى تراكتورات زراعية، والمدافع بعيدة المدى الى أنابيب ناقلة للمياه، اما الطائرات المقاتلة، فسيتم تحويلها الى طائرات رش للمبيدات الحشرية. كذبت نبوءة الكذاب المطبع،وعليه الخجل من نفسه،والتكفير عن فعلته الشائنة، بالطلب من الحكومة الاردنية استيراد اغطية للمناهل،بدل التي إنتزعها فقراؤنا ليبيعوا حديدها بعد ان اصبحوا على “الحديدة” ببركة المعاهدة.

 
 

مساوئ “عربة” لا تُعدُّ ولا تُحصى .إسرائيل انتزعت السيادة على القدس بشقيها،وهي بصدد تهويدها و إجتثات ما هو عربي.فائض القوة الإسرائيلي ، لم يعد يقبل بالسيادة الاردنية على المقدسات ولا بتقسيم الاقصى على غرار تقسيم الحرم الابراهيمي،بل يريدونه كاملاً لبناء الهيكل على انقاضه ،كما تقول عقيدتهم :ـ “لا معنى لاسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس دون الهيكل “.المعاهدة ادخلت نهر اليرموك ذي الرمزية التاريخية والدينية في المعاهدة،فشاطر اليهود العرب مياهه ثم شرعنت تهويد نهر الاردن فاصدرت ” إسرائيل”، قطعة نقدية تحمل صورته،تدعي انه جزء منها لمكانته في التوراة.الاخطر وصف المعاهدة للهجرة الفلسطينية الاكبر في تاريخ البشرية، بـ “المعاناة الانسانية” ورضوخها بتوطين اللاجئين خارج فلسطين.

“معاهدة ” ذكراها اجراس تقرع الذاكرة.. وجع يضرب مفاصل الامة ، يزلزل جسدها، يشل روحها المتوثبة. استذكارها له طعم الدفلى، مذاق الحنظل،يجسد الهزيمة.معاهدة تشي بحكمة الخلل، وحسابات الزلل، فَمنْ يطفئ حرائقها في القلوب؟ مَنْ يغسل قذاها من العيون؟ من يرش ماءً زلالاً ليغسل عارها . من يستنهض الضمير الجمعي لمحاكمة النخب الضعيفة على اعمالها المشينة بالتنازل عن السيادة والكرامة ؟!. من يعيد البصر والبصيرة بعد هذا العمى السياسي والتضليل الاعلامي الذي قاد الدولة للوقوع في حفرة سحيقة ؟!.

هو البطل، رجل الحكمة الأعقل؟! حامل مفاتيح المستقبل؟! عراف التاريخ!! العارف بالتاريخ، قرآءةً ورؤى!! استشرافاً ورؤيا!! مؤصل العروبة!!.. معتق الرجولة!!. شُروشه مشرشة في الارض !! جذوره عصية على الشلع!!.ذلك هو مَنْ يلقي بجثة معاهدة العار للغربان، ويُذرّي عظامها مع الريح!!.الكل ينتظر تحطيم اغلالها!! ذبحها قرابيناً لـ “شهداء معركة الكرامة”،و اضحية للأقصى منصة انطلاق البراق الى سدرة المنتهى!.

ثمة دموع ترغب في الفرار من مآقي العيون، لتمحي حبر التوقيع، كي يرجع ورقنا أبيض كأجنحة حمام مكة و ترابنا “صعيداً طيباً” للتيمم به والسجود عليه تحت افياء زيتونة عربية ” لا شرقية و لا غربية “.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.