• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

بيوت عمانية مهجورة ... أماكن للشواذ والهاربين وأصحاب السوابق والسكارى

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-01
3305
بيوت عمانية مهجورة ... أماكن للشواذ والهاربين وأصحاب السوابق والسكارى

كثير من البيوت القديمة المهجورة التي تقف أطلالها شاهدة على قسوة الزمن وعوامل المناخ المتقلبة، مما أحالها إلى ما يشبه مدن الأشباح المصغرة التي تأوي أنواعاً مختلفة من الحشرات والزواحف والقوارض إلى جانب إمكانية استغلالها من قبل الفئات الخارجة عن القانون من متسللين ومخالفين لأنظمة وقوانين الإقامة كمأوى لهم بعيداً عن أعين الجهات الرقابية .

وما يزيد من خطورة هذه البيوت والمنازل المهجورة اعتبارها مكاناً جيداً ومرتعاً خصباً لارتكاب الجرائم من قبل المجرمين بمنأى عن الأعين الأمنية الساهرة على راحة وأمن الوطن والمواطن والمقيم حيث تشكل مرتعا لأصحاب السوابق مما يثير تخوف المجاورين بارتكاب جرائم أو ممارسة سلوكيات لا أخلاقية فيها . ويطالب الأهالي بهدمها لتحولها إلى مكاره صحية تعيش فيها الجرذان والزواحف .
ان هذه المنازل اصبحت وكرا لارباب السوابق والمشردين والسكارى وانها تشكل خطرا امنيا لما يحدث داخل هذه المنازل المهجورة من ممارسات لا اخلاقية من قبل المنحرفين الذين اتخذوا هذه المنازل اوكارا لهم .
ان هذه المنازل الايلة للسقوط باتت تشكل خطرا على السلامه العامة بسبب انبعاث الروائح الكريهة والقوارض والزواحف منها وخطرا محدقا على الاطفال الذين يلعبون في محيط هذه البيوت اضافة الى انها اصبحت مكرهة صحية في هذه المناطق حيث دعا سكان بعض الاحياء الشعبية إلى ضرورة وضع حل عاجل لعدد من المنازل المهجورة، مؤكدين ضرورة التصدي لمثل هذه المشكلة التي باتت تثير قلق الأهالي، لكونها تشكل وكرا لعدد من أصحاب السوابق ومدمني المخدرات.
وأوضح بعض الاهالي ان بعض هذه البيوت تمارس فيها في الفترات المسائية أمور مخلة بالآداب ويرتادها مجموعة من الأشخاص المشبوهين، كما ان عددا من الأطفال يلعبون فيها في الفترة الصباحية، مما يشكل خطرا على صحتهم وحياتهم، بسبب انتشار الحشرات والقوارض، لأن جدران هذه البيوت آيلة للسقوط. فمن يتحمل المسؤولية؟ لو حدث ما لا تحمد عقباه وسقط هذا الجدار على أحد المارة لا سمح الله.
ان حرائق المخلفات والبيوت المهجورة تحتل مكاناً بارزاً على أجندة العمل اليومي لرجال الإطفاء في ظل تكرار ورود البلاغات عن وقوع الحرائق في هذه المساكن التي تشكل في حد ذاتها خطراً أمنياً حقيقياً يهدد سلامة الأهالي وممتلكاتهم كون بعض الخارجين عن القانون يستخدمونها كملجأ لارتكاب كل ما يعتبر تعدياً على قوانين وانظمة الدولة، مؤكداً ضرورة قيام الجهات المختصة بالاسراع في إيجاد حل ملائم لهذه المساكن يحول دون استغلاها من قبل المجرمين ويحد من مخاطرها على الأهالي خاصة أنها تعتبر وكراً آمنا للعديد من الزواحف والحشرات الخطرة .
هذا التحقيق الذي كشف الستار عن تلك القضية الشائكة ووقف على بيوت لا أبواب لها وأطلت من منازل لا نوافذ تحميها فكان من البديهي ان نبدأ بمن هم في دائرة المشكلة والمتضررين منها وهؤلاء هم جيران هذه المنازل الخالية فكانت الحوارات التالية:
ام توفيق تقول انها تعاني من المنزل المهجور والذي يقع بجانب منزلها منذ سنوات حيث تنبعث من هذا المنزل روائح كريهة ناهيك عن انه اصبح مصدرا لانبعاث الحشرات والزواحف والفئران والافاعي والتي باتت تشكل خطرا على اطفالها نتيجة لعبهم بجوار المنزل ويقول الستيني عمر عيسى ان سكان المنطقة وجهوا اكثر من نداء للمسؤولين ولكن دون جدوى مبينا ان بعض هذه المنازل آيل للسقوط وهي تشكل خطرا على الاطفال والمنازل التي تجاورها وقال اننا نجدد نداءنا الى المسؤولين ان يزيلوا هذه المكرهه لاننا نتحدث عن مكبات نفايات ثابتة ومنازل ايلة للسقوط تشكل خطرا على سكان المنطقة اضافة الى خطورتها من النواحي الامنية والاجتماعية بحيث تعد هذه المنازل ملاذا امنا لتجمع السكارى والخارجين على القانون والمنحرفين لممارسة الرذائل .
يقول محمود صاحب بقالة : البيوت المهجورة في المنطقة تعطى إيحاء بأن المنطقة خالية من السكان لأن وجودها منتشر بشكل كبير لذا اتمنى أن يتم ترميمها من قبل أصحابها ومحاولة تأجيرها بدلا من وجودها بهذا الشكل المخيف.
حسان كمال - صاحب مشغل - أشار إلى أن أكثر المخاطر الناجمة عن انتشار المساكن القديمة المهجورة تتمثل في الجانب الأمني، حيث يلجأ إليها الخارجون عن القانون ويحولونها إلى أوكار لممارسة جرائمهم أو الاختباء فيها بعيداً عن الجهات الأمنية .
ويضيف أن البيوت المهجورة تعتبرملاذاً آمناً للكثير من الزواحف والقوارض الخطرة التي قد تهدد سلامة الاهالي وبخاصة الاطفال الذين يلهون بالقرب منها من دون إدراك منهم لمخاطرها الكبيرة، بالإضافة إلى أنها تعكس صورة غير جميلة وغير حقيقية عن مدننا امام السواح والزائرين القادمين من خارج الدولة مما يتوجب معه على الجهات المعنية في الدولة القيام بهدم جميع المباني القديمة أو الاهتمام بها وصيانتها وإحالة القديم منها إلى معالم أثرية تجسد الطراز المعماري القديم الذي كان سائداً في الدولة لافتاً إلى أن مسؤولية إيجاد حل مناسب لهذه المساكن القديمة لا يقع على عاتق الجهات المختصة فقط بالدولة وإنما يتعداه إلى أصحابها الذين يتوجب عليهم إدراك المخاطر الناجمة عن تركهم لمساكنهم القديمة من دون استغلالها بالشكل الأمثل والتي قد تكون مصدر دخل وعائد مادي إضافي في حال قيامهم بترميمها وصيانتها ومن ثم تأجيرها .
خالد محمد - طالب جامعي- يشير في السياق نفسه إلى تعدد مخاطر المساكن والمنازل المهجورة التي أصبحت عروشاً خاوية تمثل تهديداً خطيراً لأمن المجتمع ومواطنيه والمقيمين على أرضه في ظل استخدامها كأوكار للجريمة وملاذ للخارجين عن القانون والهاربين .
ويلفت إلى أنه في ظل التطور العمراني الملحوظ في الاردن في السنوات الأخيرة إلا أن مشكلة المساكن القديمة المهجورة لا تزال قائمة بالرغم من هدم عدد من المساكن القديمة إلا أن هذا المشروع لم يستكمل مما يتوجب معه على المسؤولين فيها استكمال هدم هذه المساكن التي تعتبر تهديداً خطيراً يترك آثارا سلبية متعددة على الحالة الامنية العامة وفي انتشار الجريمة من قبل الخارجين عن القانون ممن قد يستغلون هذه المساكن لتنفيذ مآربهم ومخططاتهم الاجرامية واللجوء إليها كملاذ آمن لهم بعيداً عن الجهات الرقابية والأمنية، مؤكداً ضرورة تضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والأفراد من أصحاب المساكن القديمة لتحقيق الصالح العام وعكس صورة مثالية عن بلدنا الحبيب الذي يعيش تطوراً مستمراً بفضل سياسة حكومتها الرشيدة الساعية إلى توفير أفضل الخدمات لمواطنيها والوصول بالحالة الأمنية فيها إلى أعلى المستويات تحت قيادتنا الهاشمية.
هاني مسعود - استاذ جامعي - يتفق مع الآراء السابقة، ويضيف أن ما يزيد من خطورة المساكن والبيوت المهجورة لجوء بعض الأطفال إلى اللعب بقربها أو بداخلها ما يجعل منهم فريسة سهلة لأطماع المتربصين من المجرمين وضعفاء النفوس مما قد يعرضهم للاعتداء الجنسي وغيره إلى جانب إمكانية إصابتهم بلدغة قاتلة من الأفاعي أو الزواحف والقوارض والحشرات التي تتخذ من هذه المساكن مأوى لها، لافتاً إلى تكرار وقوع الحرائق في المساكن المهجورة مما يشير إلى احتمالية تطور هذه الحرائق ووصولها إلى المساكن المأهولة القريبة منها .
ويعرب عن أمله في أن تقوم الجهات المختصة على وجه السرعة بوضع وتنفيذ الحلول المناسبة لهذه المساكن التي تعكس صورة سلبية لا تتناسب مع التطور العمراني المشهود الذي يعيشه الاردن وهذا ما يتطلب تعاوناً من قبل أصحاب هذه المساكن بما يخدم المصلحة العامة ويحافظ على وتيرة الامن والامان في ربوع البلد . مجموعة من سكان اهالي جبل القلعة عبروا عن استيائهم الشديد من هذه المنازل والتي اصبح بعضها مأوى للمنحرفين واخرى مكانا لطرح النفايات والانقاض بمختلف انواعها اذ اصبحت النفايات تهيمن على الحي من جميع جوانبه وبات من الضروري تنظيف الحي من هذا الوباء المتفشي خاصة ان هذه المنازل لها ابعاد سيئة جدا على القاطنين من مختلف الجوانب سواء البيئية او الصحية او الاجتماعية .
كان هذا حال الكثير من المواطنين الذين يسكنون بجوار هذه المنازل التي لا زالت معاناتهم مستمره والتي نناشد المسؤولين بحلها جذريا وعدم الرجوع الى الأنظمة التي لا تخفف المعاناة بل تزيدها تعقيدا .
علي يونس والذي قال: انا اقيم في حي سكني شعبي في احد احياء العاصمة عمان ، حيث يوجد بجانب منزلي بيت مهجور من ساكنيه ، وفي بعض الايام خصوصا في ايام الشتاء الباردة يتوافد الى هذا البيت اشخاص غريبو الاطوار هرباً من برودة الطقس وكذلك لممارسة بعض هواياتهم في "اللعب والسهر" ، حيث يبقون في هذا البيت فترة طويلة وهذا يشكل مصدراً لازعاجنا .
اما المواطن انور جميل فقال : انا اسكن في مكان هادئ نسبيا ولكن يوجد بجانب بيتنا منزل مهجور تركه اصحابه ، في البداية لم يكن احد يتردد على هذا البيت ولكن مع مرور الوقت اصبح ملاذاً للاطفال للعب واللهو وخصوصاً اثناء العطل وفي اوقات الحر ، ولكن بعد فترة اصبح هذا البيت يقصده غير الاطفال وخصوصاً الشباب في اوقات الليل للتدخين وتعاطي الكحول ، وقد حاولنا عدة مرات اغلاق نوافذ وابواب هذا البيت ولكن دون جدوى اذا انهم يقومون باعادة فتح الابواب والشبابيك مجدداً ولا يزال الوضع كما هو الى الان .
من جانبه ابدى المواطن حسن جميل : انه احد سكان حي في العاصمة عمان ويسكن بين ثلاثة بيوت مهجورة منذ عدة سنوات الامر الذي سبب له ولعائلته الازعاج والقلق طوال السنوات الماضية خوفا من ان يتم استخدام هذه البيوت طريقا للتسلسل الى بيته من قبل اللصوص والمجرمين وكان مما زاد خوفه خلال السنوات الاخيرة على حد قوله كثرة الاصوات والحركات المريبة داخل هذه البيوت وكثرة مرتاديها في اوقات متأخرة من الليل من قبل مجهولين.
مصطفى فارس احد سكان وسط العاصمة عمان وجار لاحد هذه المنازل المهجورة لاكثر من تسع سنوات والذي توقع اننا مندوبون من تلك الجهات التي طالما خاطبوها واوصلوا معاناتهم لها وكان يتوقع اننا اتينا بالفانوس السحري الذي سيغير ما حوله من خراب ولم يعلم اننا اتينا فقط لنقل معاناته الى تلك الجهات على ان توجد حلا عاجلا لمعاناة طال امدها.
وقالت المواطنة بيان محمد ان هذه المنازل المشيد بعضها من الحجر واخرى من الاسمنت تحولت مع الزمن الى اماكن لتجميع القمامة والقاذورات وتنبعث منها روائح تزكم انوف القاطنين بالقرب منها. واضافت ان الاجهزة المعنية بالنظافة لا تعير اهتماما لهذه المشكلة المؤرقة ولا تفعل شيئا لتخليص الناس من معاناة مستمرة على مدار الساعة.
شيحان
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.