هزيمتان بطعم الانتصار تصعدان ببايرن وليون إلى المربع الذهبي لأبطال أوروبا

فلم يشفع فوز مانشستر له للعبور إلى المربع الذهبي للبطولة حيث تعادل الفريقان في مجموع لقاءي الذهاب والإياب 4/4 ولكن الفريق الألماني استفاد من قاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين بعد فوزه في مباراة الذهاب 2/1 .

وبعد مرور 40 دقيقة من عمر المباراة بدا أن مانشستر في طريقه لا محالة إلى المربع الذهبي بعد أن تقدم بثلاثة أهداف حملت توقيع دارون جيبسون ولويس ناني (هدفين) قبل أن يتعرض لاعبه رافاييل دا سيلفا للطرد في الدقيقة 50 ليكمل بطل الدوري الإنجليزي المباراة بعشرة لاعبين.

ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وذهبت بطاقة التأهل إلى بايرن ميونيخ الذي رد بهدفين حاسمين عن طريق إيفيكا أوليتش وآريين روبن.

وكذلك خرج بوردو من البطولة رغم الفوز بهدف نظيف ، بعد خسارته في مباراة الذهاب أمام ليون 1/3.

وفي أولد ترافورد، سجل روبن هدفا من تسديدة رائعة ليقود فريقه بايرن نحو العبور إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية.

وقال السير اليكس فيرجسون، المدير الفني لمانشستر، إن حالة الطرد التي تعرض لها لاعبه أفسدت ما أسماه بـ"الأداء الرائع".

وأضاف :"لاعب شاب لا يتمتع بالخبرة (رافاييل) ، ولكنهم (بايرن) تسببوا في طرده، جميعهم ركض في اتجاه الحكم".

وأوضح أن "محور الهزيمة كان الهدف الذي سكن شباكنا قبل نهاية الشوط الأول، ثم طرد لاعبنا، ولكن الألمان احتاجوا إلى هدف استثنائي للفوز بالموقعة".

وسيلتقي بايرن في الدور قبل النهائي مع ليون الذي خسر أمام مضيفه بوردو صفر/1 ولكنه عبر إلى الدور التالي بعد فوزه 3/2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب، في الوقت الذي يلتقي فيه برشلونة الأسباني مع إنتر ميلان الإيطالي في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي.

وكان فيرجسون فضل عدم المغامرة بالدفع بنجمه واين روني بعد إصابته في الكاحل الأيسر في مباراة الذهاب ما تسبب في ابتعاده عن الملاعب ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

ولكن روني دخل إلى القائمة الأساسية للفريق في الوقت الذي لعب فيه مايكل كاريك ورافاييل على حساب جاري نيفيل وبول سكولز، حيث فضل فيرجسون الاعتماد على عنصر الخبرة في الوقت الذي شارك فيه دارون جيبسون على حساب لاعب مثل ديميتار برباتوف.

وتجسدالفكر التكتيكي لفيرجسون سريعا حيث تقدم مانشستر بهدفين بعد مرور سبع دقائق فقط.

وجاء الهدف الأول عندما لمح روني وقوف جيبسون منفردا ليمرر له كرة رائعة ليسددها الأخير صاروخية من مسافة 20 ياردة لتسكن الزاوية القريبة للحارس هانز يورج بات.

وفرضت حالة من التشتت نفسها على أداء بايرن بعد الهدف وسرعان ما تزايدت الآم الفريق بعد تسجيل البرتغالي ناني الهدف الثاني بعدما تلقى تمريرة من انطونيو فالينسيا ليسدد كرة قوية عرفت طريقها للشباك.

وقبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول بدا أن المباراة قد حسمت عندما سجل ناني الهدف الثاني له والثالث لفريقه إثر تسديدة رائعة من على حدود منطقة الجزاء.

ولكن على عكس سير اللعب، رد بايرن بهدف عن طريق إيفيكا أوليتش الذي تفوق على كاريك قبل أن يسدد الكرة في الزاوية البعيدة للحارس إيدوين فان دير سار.

وتصدى فان دير سار لفرصة هدف محقق إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لآريين روبن مع نهاية الشوط الأول.

وتلقى مانشستر صفعة جديدة بعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني عندما تلقى رافاييل البطاقة الصفراء الثانية، مما أجبر فيرجسون على الدفع بجون أوشي بدلا من روني لتعزيز الحصون الدفاعية للفريق الإنجليزي.

واندفع بايرن بكامل خطوطه بحثا عن الهدف الثاني قبل أن يتصدى فان دير سار لتسديدة مثالية من النجم الفرنسي فرانك ريبيري.

وكاد ناني أن يحرز الهدف الثالث له والرابع لفريقه ولكن بات كان له بالمرصاد قبل أن يهدر كاريك فرصة جديدة لمانشستر.

وحرمت العارضة اللاعب البديل ماريو جوميز من تسجيل هدف محقق قبل أن يتصدى بات لفرصة هدف محقق من على أقدام جيبسون.

وقبل 17 دقيقة على النهاية، حسم روبن تأهل بايرن إلى المربع الذهبي بعدما تلقى ضربة ركنية من ريبيري ليسدد كرة عالية (لوب) سكنت الشباك.

وقال روبن، الذي شارك وهو يعاني من إصابة وكان من المفترض أن يغادر الملعب في الدقيقة 70:"هذه هي نوعية المباريات التي عليك أن تلعبها".

وأكد :"كنت فقط أرغب في خوض المباراة بأكملها ثم أحرزت الهدف، الآن نرغب في الوصول إلى المباراة النهائية، لقد تلقيت رسالة في وقت سابق اليوم (الأربعاء) تقول، إنك تعرف بالفعل طريقك "إلى المباراة النهائية في مدريد.

ودفع فيرجسون ببرباتوف وريان جيجز لزيادة الفاعلية الهجومية لفريقه ولكن ظل الوضع على ما هو عليه وصعد بايرن إلى الدور قبل النهائي.

وفي بوردو، أحرز المهاجم المغربي مروان الشماخ هدف الفوز لأصحاب الأرض في شباك ليون ولكنه لم يكن كافيا لعبور بوردو إلى المربع الذهبي حيث ودع الفريق البطولة متأثرا بهزيمته 1/3 في مباراة الذهاب ليتأهل ليون إلى الدور التالي مستفيدا من الفوز 3/2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.

وسيطر بوردو على مجريات اللعب تماما طوال المباراة وتسبب لاعب خط الوسط البرازيلي ويندل في خطورة حقيقة على دفاعات ليون.

وحالف الحظ علي سيسوكو، لاعب ليون، في عدم تعرضه للطرد في الدقيقة 34 بعدما دفع ويندل بقوة في ظهره متعمدا أمام الحكم، الذي اكتفى بمنحه بطاقة صفراء.

ونجح الشماخ في فك لوغريتمات المباراة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من الشوط الأول بعد أن تلقى تمريرة من بينوا تريموليناس أمام المرمى مباشرة ليكملها بسهولة إلى داخل الشباك.

واستمرت المباراة على نفس الوتيرة في الشوط الثاني حيث هجوم ضاري من جانب بوردو ولكن حارس ليون هوحة ليوريس تصدى للعديد من الأهداف المحققة من ويندل والشماخ.

وسيفتقد مدرب ليون كلود بويل جهود لاعبه الأرجنتيني سيزار ديلجادو في مباراة الذهاب من الدور قبل النهائي بعد تعرض اللاعب للبطاقة الصفراء الثانية في دور الستة عشر.  د ب أ