• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

«مجلس الإفتاء» يحرم استخدام المنشطات الرياضية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-14
1529
«مجلس الإفتاء» يحرم استخدام المنشطات الرياضية

أكد مجلس الإفتاء العام أن المنشطات الرياضية اعتداء على الفطرة الربانية التي فطر الله الناس عليها وفيها تدمير لصحة الإنسان وتغيير لطبيعة الجسد قال الله تعالى على لسان إبليس (ولآمرنّهم فليبتكنّ ءآذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيرن خلق الله) النساء ـ 119 ، وتغيير خلق الله هو كل تصرف يؤدي إلى تغيير صورة الإنسان.

 واضاف مجلس الافتاء ان استخدام المنشطات الرياضية يؤدي إلى كثير من الأمراض المزمنة والمستعصية والقاتلة بل قد يؤدي استخدام المنشطات في بعض الأحيان إلى الموت ، والله عز وجل نهى الإنسان أن يقتل نفسه حيث قال .تعالى" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" النساء ـ ,29 وقال تعالى"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" البقرة ـ ,195 جاء ذلك في الفتوى التي أصدرها مجلس الإفتاء العام رداً على سؤال لـ"الدستور" حول الحكم الشرعي في تناول المنشطات الرياضية حيث قال: إن استخدام المنشطات الرياضية يورث الكذب والغش ويقلب الحقائق ويجعل جسم الرياضي يظهر نشيطاً وقوياً وهو في الحقيقة غير ذلك وهذا غش وقلب للحقائق ، والله تعالى أمرنا بالصدق حيث قال تعالى "يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" التوبة ـ 119 ، وقال صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام "الخديعة في النار" رواه البخاري.
 
وبين مجلس الافتاء ان النصوص العامة في الشريعة الإسلامية تؤكد على حفظ الضروريات الخمس: الدين والنفس والمال والعقل والنسل وبذلك يكون حكم استعمال المنشطات البدنية التي يستخدمها الرياضيون محرماً لأن المعنى الأسمى للرياضة هو تقويم الجسم ودفع الضرر عن النفس والبدن وإظهار جوانب القوة والنشاط ، حتى لو كانت الرياضة للترفيه عن النفس فهي جائزة بشرط الانضباط بضوابط الشرع وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سابق زوجته عائشة رضي الله عنها وصارع ركانة وسابق على الخيل والإبل.. الخ.
 
واشار المجلس الى انه وعند النظر إلى المصالح والمآلات في استخدام المنشطات نجدها أنها لا تحقق للإنسان المتعاطي أي نفع على الإطلاق ، بل تؤدي إلى ضرر محض يؤثر على الجسم والعقل وتكون ثمرة ذلك الضرر المحض الذي يكتنف الجسم ويضر بالعقل والدين والمال ، والأصل في الجسم أن يكون قوياً ونشيطاً في حالته الاعتيادية الطبيعية وعندما تدخله هذه المواد فإنها تقلب المنافع إلى مضار ، وبالتالي يتعارض استخدام تلك المنشطات مع القواعد في الشريعة الإسلامية التي تنص على دفع الضرر.
 
واوضح ان من قواعد الشرع أن ما ثبت ضرره ثبتت حرمته ، وقد ثبت ضرر هذه المنشطات طبياً وثبت حرمة هذه المواد وضررها على الجسم والدين فالنصوص الشرعية من القرآن والسنة النبوية الشريفة جاءت صريحة بتحريم بعض المواد المضرة على الجسم والدين والمجتمع كالخمر والبعض الآخر من المواد التي جاءت الحرمة فيها باعتبار النظر إلى المآلات السلبية الناتجة عن الاستخدام.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.