• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الانتخابات السودانية في يومها الأخير والحزب الحاكم يعلن مقتل 9 من قياداته

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-15
1109
الانتخابات السودانية في يومها الأخير والحزب الحاكم يعلن مقتل 9 من قياداته

واصل الناخبون السودانيون اليوم الخميس الإدلاء بأصواتهم في اليوم الخامس والأخير للانتخابات التعددية الأولى التي تشهدها بلادهم منذ عام 1986.

يأتي ذلك وسط أنباء عن مقتل تسعة من أعضاء حزب المؤتمر الوطني، الحاكم في مشادة بأحد مراكز الاقتراع.
يتوقع المراقبون أن يشهد اليوم إقبالا أكبر من الناخبين ، خاصة بعدما أعلن مجلس الوزراء السوداني أمس عطلة رسمية اليوم في البلاد لتمكين المواطنين من الادلاء بأصواتهم.
وينتظر أن تؤذن هذه الانتخابات ، ببداية عهد جديد من الديمقراطية في بلاد تسعى للتعافي من آثار الحرب الأهلية التي استمرت عقودا بين الشمال ، الذي تهيمن عليه أغلبية مسلمة ، والجنوب ذي الأغلبية المسيحية ، فضلا عن الصراع في إقليم دارفور غربي البلاد.
ورغم الاتهامات بحدوث انتهاكات واسعة إلا أن بعض المنظمات نفت ذلك ، وقالت إن الأمور تسير "دون مشكلات كبيرة".
وصرح جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصحفيين بأن "في العموم ، شعر المراقبون .. أن انتخابات السودان تجرى دون الكثير من الصعوبات" ، كما أكد الحبيب كعباشي مدير الشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي عدم انحياز مفوضية الانتخابات ، وأن كل ما ط بق في السودان إلى الآن "يعد قانونيا".
إلا هذه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية لا تزال محل شكوك بسبب انسحاب مرشحي أحزاب المعارضة الرئيسية .
وفي غضون هذا ، أعلن الحزب الحاكم مقتل تسعة من قياداته في راجا بوحدة إدارية "تمساح" التابعة لمحلية راجا بغرب بحر الغزال بينهم رئيس الحزب بالمحلية حمدون جمعون ، إثر مشادات كلامية مع أحد عناصر الجيش الشعبي الذي نفذ عملية الاغتيال عشية أمس.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني بولاية غرب بحر الغزال فليب تولا لشبكة "الشروق" السودانية أن عملية الاغتيال تمت بسبب مشادات كلامية على خلفية عمليات الاقتراع بالمنطقة.
كان المراقبون الدوليون طالبوا بتأجيل اجراء الانتخابات بسبب قضايا تنظيمية وأمنية.
وكان المنافسان الرئيسيان للرئيس الحالي عمر البشير انسحبا من الانتخابات ، وهما الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وياسر عرمان المرشح السابق لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، حزب المعارضة الرئيسي في الجنوب.
ورفض البشير ، الذي جاء إلى السلطة عقب انقلاب أبيض عام 1989 ، بشكل متكرر الانصياع لمطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات وأكد مرارا أن الانتخابات ستكون لها مصداقيتها.
ويشار إلى ان أغلب النازحين داخليا (6ر2 مليون سوداني) والذين يعيشون في مخيمات بإقليم دارفور ، ليسوا مقيدين في القوائم الانتخابية.
ويقول العديد من المراقبين إنه جرى التلاعب بالفعل في عملية التصويت بالإقليم لصالح البشير وحزبه ، "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم، عن طريق تقسيم الدوائر الانتخابية والرشوة والتلاعب في التعداد السكاني.
وافاد محللون بأن الخرطوم تبذل محاولات مضنية لإضفاء الشرعية على رئاسة البشير ، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
واثارت الضجة السياسية بشان الانتخابات القلق ازاء استفتاء بشان استقلال الجنوب ، كان قد تمت الموافقة عليه في اتفاق سلام عام 2005 والذي انهى الحرب بين الشمال والجنوب ومن المقرر ان يجري في مطلع العام المقبل.
ولكن البشير هدد بالغاء الاستفتاء اذا قاطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الانتخابات . ويبلغ عدد المقيدين في الجداول الانتخابية في السودان حوالي 5ر16 مليون شخص .
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.