• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

هل يدفع ريبيري ثمنا لاسلامه؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-05-15
2285
هل يدفع ريبيري ثمنا لاسلامه؟

لا تزال قضية 'زهية ظهار' أو 'عاهرة الزرق' كما أضحت تسمى في فرنسا والجزائر على حد سواء، تسيل الكثير من الحبر وتثير المزيد من الجدل، علما أن 'زهية' البالغة من العمر 19 ربيعا وجدت نفسها في قلب أكبر فضيحة أخلاقية تهز المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بتورطها في علاقة مع ثلاثة من لاعبي 'الزرق' عندما كانت لا تزال قاصرا من الناحية القانونية.

 وقد جعل هذا الجدل 'زهية'، الفرنسية من أصل جزائري، واحدة من مشاهير المجتمع الفرنسي. وبالرغم من أن القضاء الفرنسي لم يقل كلمته بعد في هذه القضية، إلا أن هذا لم يمنع من تواصل الجدل والمفاجآت في هذه 'الفضيحة'، ولعل أبرز حلقات هذا المسلسل هي الرسالة التي بعثت بها زهية ظهار إلى مدرب منتخب فرنسا ريموند دومينيك ساعات قبل إعلانه عن القائمة الأولية للاعبين الذين سيتم استدعاؤهم للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا.
 
وقالت صاحبة الرسالة مخاطبة دومينيك بأنها لا تريد أن يكون لعلاقتها السابقة مع ثلاثة من لاعبي المنتخب الفرنسي تأثير على مستقبلهم الكروي، مضيفة أنها تتمنى ألا يتم إبعاد كل من بلال ـ فراك ريبيري المتزوج من مواطنة جزائرية، وكريم بن زيمة اللاعب ذي الأصول الجزائرية واللاعب سيدني غوفو، اضافة الى اللاعب حاتم بن عرفة ذي الأصول التونسية. وأضافت 'زهية' أنها لا تريد الظهور في صورة الضحية، مشيرة إلى أنها كانت دائما تخفي عمرها الحقيقي حتى لا يهرب 'زبائنها'، وأنها فعلت ذلك أيضا مع لاعبي المنتخب، مؤكدة أن هؤلاء لم يكونوا يعرفون أنها قاصر.
 
ودعت المدرب إلى تجاهل هذه القضية عند ضبط تشكيلة 'الزرق'، لأن أي متهم بريء حتى تثبت إدانته كما تنص عليه القوانين والأعراف، حسب رسالتها.
 
وإذا كان دومينيك عند إعلانه التشكيلة قد أبقى على كل من بلال ـ فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ وحاتم بن عرفة لاعب أولمبيك مرسيليا وسيدني غوفو لاعب أولمبيك ليون، إلا أنه أبعد كلا من كريم بن زيمة لاعب ريال مدريد وسمير ناصري لاعب أرسنال، حتى وإن كان هذا الأخير غير معني بالفضيحة.
 
وقد أثار إبعاد بن زيمة الذي كان يوصف بخليفة زين الدين زيدان ردود فعل متباينة، حتى وإن كان المدرب قد برر هذا الإبعاد بتراجع مستوى لاعب مدريد، مؤكدا أنه لا علاقة لقراره بالفضيحة الجنسية المشتبه تورطه فيها.
 
ولم تمر رسالة 'زهية' دون إثارة زوبعة أخرى، خاصة وأن مجلة 'لكسبريس' الفرنسية التي نشرتها على موقعها الالكتروني 'نسيت' عنوان زهية في ذيل الرسالة، وهو ما فجر أزمة أخرى، حتى بعد أن سارع مسؤولو التحرير بالمجلة إلى حذف العنوان بعد حوالي 5 دقائق من نشره، إلا أن هذه الفترة على الشبكة العنكبوتية تعادل دهرا من الزمن.
 
وقد اعتذرت المجلة لـ'زهية' عن هذا الخطأ، الذي سيكون من نتائجه ربما إقدام 'عاهرة الزرق' على تغيير محل إقامتها مرة أخرى بعد أن كانت قد فعلت ذلك بعد تفجر الفضيحة.
 
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دخل على الخط ليقول كلمته في هذه القضية التي تعامل معها الكثير من المسؤولين الفرنسيين بالصمت. وقال ساركوزي في كتاب سيصدر قريبا ونشرت مجلة 'لوبوان' مقتطفات منه، إن ذكر أسماء اللاعبين و'التحامل الإعلامي' عليهم بينما لا تزال القضية في مرحلة التحقيق القضائي، فضيحة حقيقية وتصرف غير مسؤول.
 
وعلى جانب آخر واصل الجزائريون متابعة الجدل الدائر في الضفة الأخرى، فقد نشرت جريدة 'الشروق' (خاصة) مقابلة مع حماة بلال ـ فرانك ريبيري المقيمة بالغرب الجزائري، قالت فيها ان الأزمة بين ابنتها (وهيبة) وصهرها انتهت، وأن الأمور عادت إلى مجاريها، وذلك بعد المعلومات التي راجت عن قرب وقوع طلاق بين الزوجين.
 
ودافعت الحماة عن صهرها مؤكدة أنه كان ضحية مؤامرة نسجها له رفاق السوء الذين طالما حذرته زوجته منهم، مشددة على أن ريبيري يدفع ثمن دخوله الإسلام، وأن هناك من يريد تشويه صورته ويسيء إليه.
 
لكن الحماة اعترفت، وإن بكثير من التحفظ، أن صهرها أخطأ، غير أنها ترى أن الأمر دبر بليل. وقد تباينت تعليقات القراء في موقع الجريدة، بين متعاطف أو متفهم لفرانك ـ بلال ريبيري، وبين منتقد له ورافض لفرضية المؤامرة، كون التحقيقات أثبتت أنه استضاف 'زهية' في ميونيخ ودفع لها ثمن التذكرة والفندق ودفع لها أيضا ثمن قضاء الليلة معه.
 
القدس العربي
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.