• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إلقاء حذاء على أحمدي نجاد خلال زيارته لمدينة أورمية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-09
1795
إلقاء حذاء على أحمدي نجاد خلال زيارته لمدينة أورمية

قالت مواقع انترنت إيرانية إن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مدينة أورمية الإيرانية في إطار حملته استعدادا للانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو (حزيران) المقبل.

 وذكرت صحيفة "أخبار أورمية" الإيرانية المحلية أن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على أحمدي نجاد خلال سير موكب الرئيس وسط المدينة نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أن حرس الرئيس حاولوا العثور على الشخص الذي ألقى حذاءه، إلا أنه اختفى وسط الزحام.
 
ولم تنقل وسائل الإعلام الإيرانية البارزة الخبر، باستثناء وسائل محدودة جدا من بينها صحيفة "أخبار أورمية".
 
وقالت الصحيفة إن الرئيس الإيراني كان متوجها في سيارته إلى ملعب رياضي لإلقاء كلمته عندما اقترب إيراني وألقى حذاءه على سيارة الرئيس، ثم جاء شخص آخر وألقى بدوره عمامته على سيارة الرئيس قبل أن يتحرك موكب أحمدي نجاد من مكان الحادث.
 
وذكرت "أخبار أورمية" أن الواقعة حدثت بعد توترات في المدينة إثر منع سيدة مسنة من تسليم خطاب باليد إلى أحمدي نجاد خلال زيارته للمدينة، موضحة أن معاملة الأمن الإيراني للسيدة المسنة أدت إلى استياء بين السكان.
 
ومدينة اورمية هى عاصمة إقليم آذربيجان الغربية والواقع في شمال غربي إيران، والأكراد يشكلون ثلاثة ارباع سكان الاقليم، بينما يشكل الآذريون ربع السكان مع أقليات من الأرمن والآشوريين غالبيتهم يدين بالمذهب السني.
 
واورمية من المدن الفقيرة في إيران، التي يصوت سكانها في الأغلب للمرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية، كما أن بها سجنا سيئ السمعة يسجن فيه الناشطون الأكراد من غير المؤيدين للنظام.
 
ومع ان أحمدي نجاد انتخب عام 2005 بفضل اصوات الفقراء في إيران بوعد تحسين ظروفهم الاقتصادية، إلا ان سنوات حكمه لم تشهد تحسنا يذكر في هذا المجال، بل على العكس زادت نسبة التضخم والكساد وارتفاع الأسعار والبطالة، مما يهدد شعبيته حتى وسط الطبقات الفقيرة. وبالرغم من تكتم وسائل الاعلام الإيرانية الرسمية على خبر إلقاء الحذاء والعمامة، فإن "البلوغز" الإيرانية تناقلت الخبر بكثافة مع تعليقات للقراء، بعضها ساخر يقارب بين أحمدي نجاد والرئيس الأميركي جورج بوش، والآخر يطلب التوقف عن صناعة الاحذية.
 
إلا ان مواقع مقربة من الرئيس الإيراني نفت الحادثة وقالت إنها "شائعات" أطلقتها المواقع المعادية لـ"الثورة الإسلامية" وحكومة الرئيس الإيراني.
 
وكان لافتا أن وسائل الإعلام الإيرانية قد اهتمت كثيرا بخبر إلقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي حذاءه على الرئيس الأميركي جورج بوش في اخر زيارة له الى بغداد قبل مغادرته منصبه في ديسمبر (كانون الاول) خلال مؤتمره الصحافي الختامي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو المؤتمر الصحافي الذي كان يغطيه مئات الصحافيين.
 
وساعتها طالب مسؤلون ايرانيون بإقامة تمثال تكريمي لمنتظر الزيدي ومنحه جائزة خاصة على خطوته. كما أقامت السلطات الإيرانية عدة مسابقات لإلقاء أحذية على رسومات كرتونية لبوش في طهران واماكن اخرى، فيما عرضت إحدى الشركات الإيرانية البارزة في صناعة الاحذية ان تزود الزيدي بأحذية مجانية طوال عمره.
 
يذكر أن الزيدي ما زال في احد السجون العراقية في انتظار المحاكمة. وكان طالب صيني قد ألقى بدوره حذاءه على الرئيس الصيني خلال زيارته الى بريطانيا الشهر الماضي، بسبب التضييق على حريات الرأى والتعبير في الصين وذلك خلال إلقاء الرئيس الصيني كلمة في جامعة اكسفورد العريقة. إلى ذلك، ارتفع معدل التضخم في ايران وفق الوتيرة السنوية في المناطق المدنية قرابة نقطتين في شهر بهرم الايراني (20 يناير - 18 فبراير) مقارنة بالشهر الذي سبق ليصل الى 25.9%، كما ذكرت وكالات الانباء الايرانية.
 
وهذا الرقم الصادر عن البنك المركزي الذي نقلته وكالة الانباء الطلابية، يبقى ادنى من الحد الأعلى المسجل في سبتمبر (أيلول) الماضي وهو 29.5 %. لكنه يدعو الى التشكيك في الآمال التي علقها رئيس البنك المركزي محمود بهماني على رؤية معدل التضخم يعود الى 22 او 23% في نهاية العام الايراني 20 مارس.
 
وهذه الفترة التي يقدم خلالها عدد كبير من الاسر الايرانية على الانفاق لشراء التجهيزات بصورة تقليدية، تترافق عموما مع ارتفاع كبير في الاسعار. واشار المسؤولون في البنك المركزي في الماضي الى ان العامل الرئيسي في ارتفاع الاسعار هو ضخ الحكومة كميات كبيرة من السيولة في الدورة الاقتصادية.
 
 وقد واجهت سياسة النفقات العامة التي انتهجها الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية من أربع سنوات في يونيو (حزيران)، انتقادات جمة من قبل عدد كبير من الاقتصاديين نظرا الى مفاعيلها التضخمية. وتوقع الاقتصاديون أن يستمر معدل التضخم عاليا على المديين القصير والمتوسط بسبب حجم السيولة التي تم ضخها في الدورة الاقتصادية.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.